مركز الصدرين للدراسات السياسية || المقالات السياسية

الحكومة في الإسلام ومستوى التوقعات
السيد مسعود معصومي (*)

بسم الله الرحمن الرحيم

أهمية الحكومة
لو راجع أحد تاريخ الإسلام وسيرة أهل البيت (عليهم السلام) لوجد أن كل ما له دور في سيرتهم مما وصل إلينا يقع في إطار الحكومة والحاكمية; سواء في الفترة التي تخللت اقامة النبي (صلى الله عليه وآله) الحكومة الإسلامية في المجتمع مباشرة، أم في الفترة التي لم يستطع الأئمة (عليهم السلام) الوقوف على رأس الحكومة لوجود عراقيل متعددة. لو أمعنا قليلا لوجدنا أنه في حالة سلب السياسة والحكومة عن الإسلام لما بقي منه شيء. لربما يقال: ديننا متقوم بالصلاة والصيام والزكاة والخمس وما شاكل، أو كان الإسلام قائماً حتى مع عدم تشكيل الحكومة الإسلامية. والحق يتعذر تحقق الإسلام في أي مجتمع من دون الأخذ بزمام الحكومة; فلدينا أوامر في الإسلام يستحيل تحقيقها بمعزل عن وجود سلطة وحكومة. إن كل مدرسة فكرية ترغب بمخاطبة مجتمع ما لابد لها من الاجابة عن السؤال التالي: من الذي يجب أن يحكم؟ من يعتزم التأثير في المجتمع عليه أن يرد على السؤال المذكور وإلاّ واجه مشكلة في طرح نظرياته. إن هوية أي مذهب أو مدرسة فكرية ترتبط بالرد على هذا السؤال، فإن فشل في ذلك فشل في إثبات هويته. « من الذي يجب أن يحكم » سؤال طالما أقلق النبي (صلى الله عليه وآله) بعد البعثة; لذا قال في بداية البعثة: سيخلفني أول من آمن بي. ابتدأ النبي (صلى الله عليه وآله) رسالته بالحكومة، حتى حينما قال: « قولوا لا إله إلاّ الله ». الاله هو من ينزع إليه البشر ومن يولع به ويعشقه ويطيعه. قولوا لا إله إلاّ الله، فهو من عشقته، وهو الحاكم عليَّ، فكلامه حجة ولا مناص لي من اطاعته. أفاد إطاعة الله بداية ثم ركز على الحكومة، وآخر ما روي عنه قوله (صلى الله عليه وآله): « إني تارك فيكم الثقلين » الذي مردّه إلى الحاكمية. حروب النبي (صلى الله عليه وآله) نشبت بسبب الحكومة، ولولا ادعاء أهل البيت (عليهم السلام) الحكومة لما حوربوا. كان أمير المؤمنين (عليه السلام) مثالا رائعاً في السجايا الأخلاقية، فلم يسيء إلى أحد ولم يظلم أحد، وما أثار الحقد والضغينة والعداء له ومناوأته يتلخص بادعائه الحكومة. السيّدة الزهراء (عليها السلام) بنت النبي (صلى الله عليه وآله) وبضعته، وكان يحبها كثيراً، وكان جميع المسلمين يرغبون بضمها إلى جبهتهم; غير أنها تكلمت بكلام جعل العدو لا يمهلها أكثر من خمسة وسبعين يوماً; وعليه فشهادة الزهراء (عليها السلام) كانت لأجل الحكومة. كما أن كل ما تعرض له الإمام علي (عليه السلام) يأتي في هذا السياق، والإمام الحسين (عليه السلام) لم يرد صحراء كربلاء من أجل الصلاة والصيام، إنه قال: « ويحكم أتطلبوني بقتيل منكم قتلته؟ أو مال لكم استهلكته؟ أو بقصاص من جراحة؟ » قالوا: يجب أن تبايع. والإمام المهدي (عج) أول ما يفعله بعد الظهور استلام مقاليد الحكم، وفي ظل ذلك يبين أحكام الإسلام والثقافة الدينية. أول ما يقوم به الإمام المهدي (عج) الامساك بالسلطة; لأن الحديث عن الإسلام ادعاء يستطيع كل واحد من الناس التشدق به.
فاعلية الحكومة
الحكومة أهم قضية شغلت فكر البشر في عصرنا الراهن، ولئن أحجمنا عن التحدث عن الحكومة تحدث عنها الآخرون، ولئن لم نعمد إلى اتخاذ اجراء عملي في هذا الصدد سارع الآخرون إلى ذلك; بناء على ذلك نحن نقف حيال هذا الموضوع شئنا أم أبينا، فواقعنا الاجتماعي لا يتيح لنا عدم المبالاة بهذا الموضوع، ومن دونها لا نستطيع تطبيق الأحكام الإسلامية في المجتمع. الأنفال للحاكم وهي من أكبر عوائد الدولة فتشمل النفط والجبال والمعادن والبحار. والدفاع من جملة الأحكام الإسلامية. وكذلك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. لما كان يقال لنا: آمروا بالمعروف وانهوا عن المنكر، كنا نتصور أنه يجب علينا التصدي لما يحدث في الشارع من تذكير فلان بصدور خطأ منه أو تذكير فلانة بضرورة رعاية الزي الإسلامي والحجاب تحديداً والتذكير باقامة الصلاة وهكذا. أما الآن فقد اختلف الأمر، فمن خلال وضع سياسة صحيحة وتخطيط مناسب ورصد ميزانية كافية يمكن الحؤول دون آلاف الحالات من المنكر. تارة يسرق شخص فيقال: انهه عن المنكر وقل له: السرقة قبيحة وحرام. وتارة من خلال السياسة والتخطيط توفر فرص عمل كثيرة في المجتمع ما يؤدي إلى تقلص حجم السرقة ومنع حصول آلاف الحالات منها. هذا لون من ألوان السياسة، فبدل اصلاح شخص نستطيع عبر الاستفادة من منصب الحكومة والسلطة أن نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر في المجتمع باتخاذ قرار صحيح واحد. قال الإمام الحسين (عليه السلام): « أريد أن آمر وأنهى عن المنكر »، كانت ثورة الإمام عبارة عن حركة سياسية لكسب السلطة; بناء على هذا، برجوعنا إلى التاريخ الإسلامي والمباني والنظريات الفكرية باعتبارها مبدأ وايديولوجية، أو من خلال التعاطي مع الواقع المعاصر، نستنتج لزوم اتخاذنا موقفاً واضحاً بشأن الحكومة. ليس بوسع أحد القول إنه مسلم ما لم يتحدث عن الحكومة اثباتاً أو نفياً، وهذا يعني أن الإسلام مندك في الحكومة.
الحكومة المناسبة
السؤال الثاني: كيف يجب أن يحكم؟ يقال: دلونا كيف نحكم لنقل لكم من الذي يحكم. قولوا لنا ما الذي تريدونه من الحكومة لنقل لكم من هي الحكومة المثالية ومن الذي يجب أن يحكم. أنريد حكومة تصلح دنيانا، أم آخرتنا، أم كليهما؟ الإمامة تعني الهداية في الدنيا والآخرة ولا معنى لها من دون حكومة; فلفظ الإمامة يدل على الحكومة.
سياستنا عين ديننا وديننا عين سياستنا
قال السيّد المدرس ـ رحمة الله عليه ـ: « ديننا عين سياستنا وسياستنا عين ديننا »، وقال الإمام الخميني ـ رضوان الله عليه ـ: « والله عبادتنا أجمع هي سياستنا »; أي متى ما شاهدتم شخصاً يعبد فاعلموا أنه يقوم بعمل سياسي، وكذلك من يقوم بعمل سياسي فهو يؤدي عملا عبادياً. إن العارف لا يمدّ سجادة العبادة في الكهوف، بل العابد الذي نهل من نمير مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) يفرش سجادته في قلب المجتمع; فسيرة أهل البيت (عليهم السلام) لا تجيز لنا الاهتمام بأنفسنا فقط وترك الآخرين. كان أهل البيت (عليهم السلام) يسخرون كل طاقاتهم لخدمة المجتمع، فغالباً ما يكون التعامل السياسي أفضل من ألف صلاة ليل وبوسعه مساعدتنا في فهم كثير من القضايا. قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): « قضاء حاجة الإنسان تعدل سبعين حجة مبرورة ». نعود للتساؤل: من الذي يجب أن يحكم في زمن الغيبة؟ أنا لا أقول: ما هو رأي المسلمين وغير المسلمين في ذلك؟ بل أقول: لو سألنا البشر عن ذلك لأجابوا: يجب أن يكون الحاكم انساناً عادلا، صادقاً، عارفاً بحق الناس، شجاعاً، مدبراً. .. وإذا ما سئل المسلم نفس السؤال لأضاف إلى تلك الشروط: ضرورة المام الحاكم بأحكام الإسلام وعدم ارتكابه ما يخالف الشرع. ولو ضممنا ما تقدم إلى بعض نصل إلى حكومة الولي الفقيه. إن قضية الحكومة ليست قضية فرعية أو جانبية، فالقائل بولاية الحكومة الإلهية يفكر بطريقة مغايرة في كافة أبواب الفقه. لما قال الإمام الخميني (قدس سره): « الحكومة فلسفة الفقه » فسّر ذلك أنه لو طبق الفقه بشكل كامل وجيد أمكن تشكيل الحكومة.
أثر نظرية ولاية الفقيه
إن موضوع الحكومة وولاية الفقيه ذو وقع وتأثير على جميع عقائد الإنسان، حتى في نمط تفكيرنا في أُصول الدين. وعليه فهذه النظرية ذات تأثير واسع وليست مجرد قضية نظرية، فمن يعترف بها يعيش بطريقة معينة ومن لا يعترف بها يعيش بطريقة أُخرى; إنها قضية ذات ارتباط بسلوك البشر، فهي نظرية شاملة ومستوعبة، ولها أثرها في سلوكنا الاجتماعي أيضاً. وتكمن حساسية هذا البحث في أنه بحث تطبيقي ذو صلة بالسلطة ويتجاذب مع مراكز الكفر أيضاً. وضعت أمريكا على رأس استراتيجيتها حيال إيران محاربة ولاية الفقيه. فمثلا لا تأثير لقتل جندي في الحرب، بل المهم ما لو استطعتم ضرب مقر قيادة العدو; وانطلاقاً من ذلك وجه العدو حرابه لأصل النظام بهدف اجتثاثه.
ولاية الفقيه وأوضاع الكتب في هذا الإطار
ما يؤسف له أن موضوع ولاية الفقيه قد تعرض للظلم في بعده النظري في الحوزات العلمية. يجب أن يكون الكتاب التعليمي متصفاً بمواصفات عالية وعلى رأسها منهجة وتصنيف البحوث فيه. نحن في إيران نفتقر إلى كتب ممنهجة حول ولاية الفقيه، يجب أن تكون الكتب التعليمية لطلاب المرحلة الأُولى متفاوتة عنها في المرحلة الثانية. إن أغلب الكتب المؤلفة في ولاية الفقيه هي عبارة عن دروس الخارج للمراجع العظام. لو قلنا لطالب في المرحلة المتوسطة: إن أحد الأدلة المثبتة لولاية الفقيه مقبولة عمر بن حنظلة، لتحير لأنه لا يعرف معنى المقبولة ولا يدري هل أن حنظلة رجل أم امرأة؟ لأنه غير متخصص. فبأي بيان نستطيع أن نثبت له أن الولاية في زمن الغيبة للولي الفقيه الجامع للشرائط؟ لا نستطيع أن نتحدث معه ونقنعه بهذا الاستدلال.
وليس من الصحيح أن أرشدكم إلى كتاب هذا في هذا المجال ثم أرشد الطالب الجامعي والأُستاذ الجامعي وجميع الناس بكافة مستوياتهم العلمية إلى نفس الكتاب. من جهة أُخرى ثمة تذبذب في استدلالاتنا، وبرغم أن بعض العلماء اللامعين بذلوا جهوداً حثيثة لاظهار هذا البحث بمظهر يفهمه عموم الناس، خاصة سماحة الشيخ مصباح والشيخ جوادي آملي، إلاّ أنه ما زال ناقصاً.
أفضل الكتب الموجودة في هذا الاطار كتاب ( الحكومة الإسلامية ) للإمام الخميني (قدس سره). إن أعطيتم هذا الكتاب بهدف مطالعته فانكم ستتأرجحون بين مسائل تفهمونها وأُخرى لا تستوعبونها حتى تكلون عن مواصلته، وإن لم يخبر الإنسان عن مدى أهمية الموضوع فإنه لن يواصل مطالعته.
»تحيا ولاية الفقيه « أمر جيد لكنه مجرد شعار; لقد درّست هذا البحث ( 50 ـ 60 ) مرة ولكافة المراحل، ثم استطعنا منهجته خلال مدة تربو على عشر سنوات، وأخذنا بنظر الاعتبار ثلاث مراحل.
أما المؤلفون في هذا المجال فهم كثر، سماحة الشيخ مصباح أ لّف كتاباً في الحكومة الدينية، والشيخ جوادي آملي ألّف كتاب « ولاية الفقيه »، وللإمام الخميني كتابان في هذا الصدد: « الحكومة الإسلامية » و« شؤون سلطة الولي الفقيه »، وللشيخ الصانعي كتاب أيضاً، وللشيخ آذري قمي كتاب كذلك تحت عنوان « ولاية الفقيه من منظار الفقهاء » جمع فيه الآراء حولها منذ قديم الزمان وهو كتاب جيد، وهناك مجلة « الحكومة الإسلامية » المرتبطة بالأمانة العامة لمجلس خبراء القيادة، وهي مجلة تخصصية في هذا المجال.
ما هي المتطلبات الراهنة؟
نستنتج مما تقدم:
أولا: البحث ذو نطاق واسع.
ثانياً: إنه بحث تطبيقي.
ثالثاً: له صلة بمراكز السلطة.
رابعاً: إنما يركز عليه الأعداء لأهميته.
خامساً: نحن أيضاً مقصرون في طرحه وتبيين أبعاده.
سادساً: نوع الطرح ليس أُصولياً.
أي غير ممنهج لذا تكثر الشبهات في هذه القضية. إن الفاتيكان تمتلك ( 1500 ) قناة للدعوة للمسيحية، فترسل وكالات الأنباء الأُوربية والأمريكية في كل ثانية أكثر من مليوني كلمة; فيما لا تبث وكالات الأنباء في جميع الدول الإسلامية سوى ( 500 ) ألف كلمة في كل دقيقة. الدول اليوم تستفيد من وسائل إعلامها لايصال رسائلها وخطاباتها إلى العالم بأسره، فهل بوسعهم القيام بذلك واستخدام تلك الوسائل من دون الاستناد إلى السلطة؟ أيمكن أن نجلس في أحد المساجد ثم نعتزم ارسال الأحكام الإلهية إلى قارة أفريقيا؟ كلا، فما لم نمتلك سلطة قوية، وما لم نتعلم التكنولوجيا الحديثة لا نتمكن من مخاطبة العالم أجمع. يجب أن لا نخدع أنفسنا فالدعوة الدينية اليوم قد تغيرت عن سابق عهدها من استخدام المنبر لهذا الغرض. أفيمكن الاستفادة من الفن والسينما والأفلام دون وجود سلطة؟
أتصور أن هذه القضية ـ وللأسف ـ لم تترسخ وتأخذ مكانها المناسب لدى الطلبة الإيرانيين بعد، فما بالك بالطلاب الوافدين من الخارج؟ أعتقد أن أولوية البحث لأُولئك الوافدين أكبر منها لنا; لأننا ـ خلافاً لهم ـ نمتلك الامكانات التي تؤهلنا لمتابعة هذا البحث. إن الطالب الوافد من الدول الأُخرى إلى إيران لا يريد تعلم قراءة القرآن فذلك متيسر في بلده، وإنما جاء إلى إيران ليتعلم من العلماء هنا ما لا يتوفر في غيرها; وإلاّ ما الذي دعاه إلى تجشم عناء السفر والمجيء إلى إيران؟ جاء هنا ليتعلم ما عجز عن تعلمه في مكان آخر.
سؤال: هل الحكومة هي الأصل أم أن الأصل والأساس الدين الإسلامي؟
الجواب:
الأصل والأساس هو الدين الإسلامي أي الحكومة. لم تقولون: هذا الأصل أم ذاك؟ إن سياستنا عين ديننا وديننا عين سياستنا، فمن تكلم عن الإسلام لابد له من التحدث عن الحكومة، ومن لم يتحدث عن الحكومة لا يمكنه التحدث ليس عن الإسلام فحسب بل يعجز عن التطرق إلى أي نظرية. إن من يتحدث عن نظرية ولا يعرج على الحكومة لا يكون قد تحدث عن أي نظرية. بناء على هذا كلاهما أصل، فأول ما تشاهدونه في الحكومة هو اسم الله: (اللهُ وَلِىُّ الَّذِينَ آمَنُوا) و(إِنْ الْحُكْمُ إِلاَّ للهِِ )، ألم تقرأوا ذلك في القرآن؟ ألم نؤمر بمقارعة الطاغوت؟ الإمام علي (عليه السلام)جلس في داره ( 25 ) سنة من أجل الحكومة، إنما جلس أمير المؤمنين (عليه السلام) في داره ليتمكن من إقامة صرح الإسلام العظيم وليواصل الإسلام حياته الخالدة. قال الإمام في خطبته الشقشقية: « فَصَبَرْتُ وَفِي الْعَيْنِ قَذًى وَفِي الْحَلْقِ شَجى ». كان الإمام (عليه السلام) يفكر في الحرب للحفاظ على السلطة، أفلم يخض ثلاث حروب حفاظاً على الحكومة؟ أكان الإسلام موجوداً في عهد أمير المؤمنين؟ لم يكن الإسلام موجوداً إلاّ بيت الإمام (عليه السلام)وأصحابه. يروي الطبري أن المسلمين بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) كانوا يعدون على الأصابع; وأما الباقون فبين كافر وبين منافق. هل تعتقدون أن حكومة الخلفاء وحكومة بني أُمية وبني العباس كانت حكومة إسلامية؟ كان أُسلوب أمير المؤمنين (عليه السلام) في كفاحه يتمثل بالسكوت، فسكوته عبارة عن حركة فاعلة لا منفعلة; فلم ينفعل الإمام من التيارات المعارضة بل جابهها بفاعلية الصمت، لذا ترون أن القوم بعد سكوته هجموا على داره لأخذ البيعة منه، ما دفعه إلى القول: كدتم تدوسون الحسن والحسين بأقدامكم. إنما سكت أمير المؤمنين (عليه السلام) ليبلغنا بلزوم حكومة المسلمين والأخذ بزمام السلطة.
_____________________
(*) نائب مدير معاونية البحث العلمي في مدرسة الفقه والأُصول التخصصية

الدراسات السياسية  || المقالات السياسية || الكتب السياسية