مركز الصدرين للدراسات السياسية || المقالات السياسية

موفقية الامام في إحياء الدين الخالص
آية الله جوادي آملي


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمــدُ لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله، و صلى الله على جميع الانبياء و المرسلين سيما خاتمهم وافضلهم محمد وعلى اهل بيته الخيرين الانجبين سـيما بقية الله في العالمين... بهم نتولى ومن اعدائهم نتبرى الى الله.
نعزي صاحب العصر و الزمان بذكرى رحيل الامام الخميني - رضوان الله عليه - و نسأل الذات المقدسة الالهية ان يوفقنا لاحياء الدين الخالص وادامة طريق الامام الراحل رضوان الله عليه..
هذا بحث قصير عن موفقية الامام الراحل في هذه الخط، وهو ان عظماء اهل المعرفة من اهل السير والسلوك كل واحد منهم هو وارث ولي من اولياء الله (عليهم السلام). عندما يقال عنهم انهم ورثة الانبياء هذا معناه ان كل واحد منهم هو وارث لاحد الانبياء ولكل واحد منهم سهم خاص من هذه الوراثة..
المطلب الأول:
وهذا العلم الموروث:
ليس هو ما يدرس في المدارس.. العلم الذي يدرس في المدارس انما هو علم الدراسة و اما هذا العلم ليس فيه درس وبحث، وذلك ان الكثير من الناس يذهب الى المدرسة ويصبح عالماً اومرجعاً اوفيلسوفاً اومفسراً، تحصيلاتهم كلها تسمى علم الدراسة، وكثير منهم قد ينسى هذه العلوم التي تعلمها، فبعضهم من يبتلى بالنسيان في اوخر عمره..
العلم الذي جاء من المدرسة في بعض الاحيان من الممكن (ان تنصرف عنه الروح)، ولكن علم الوراثة يكون من نصيب العلماء في ظل الارتباط بالانبياء والاولياء.
كما أن الانسان في حصوله على المال نوعان، ففي بعض الاوقات الانسان يحصل الانسان على المال بالكسب والبعض الاخر يحصل على المال عن طريق الوراثة العلم ايضاً هكذا.. المال يحصل عليه الانسان بكسبه لا يربطه باحد ولا يكون بينه وبين احدا علاقه , والمال الذي يحصل عليه الانسان كنصيب من الارث بعنوان الميراث هنا لابد من وجود ارتباط وعلاقه بينه والمورث وذلك لأن الانسان لا يرث من أي شخص الا ان يكون مرتبطا به.
في الروايه الوارده ان الامام الباقر سأل احد فقهاء المدينه كيف تفتي الناس قال بالقران قال له : (كيف وما ورثك الله من القران حرفا).
هذه المقدمة الاولى وهي ان العلم قسمين علم اكتسابي وهو علم الدراسة وعلم معنوي وهو علم الوراثة
المطلب الثاني:
وهو أن العلماء ورثة الانبياء , ان كل واحد من هؤلاء العلماء يرث احد الانبياء , فالبعض وارث لآدم والبعض وراث لنوح والبعض وارث لابراهيم والبعض لاسحاق حتى نصل الى ورثة موسى وعيسى (عليهما السلام).
وفي آخرها نصل الى خاتم النبيين الرسول الاعظم (صلى الله عليه وآله وسلم).
كلهم حجج الله وبما أنهم انبياء فإن علومهم ووظائفهم ومناهجهم مختلفة , العلماء الذين ورثوا الانبياء قاموا مقام الأنبياء هؤلاء ايضاً علومهم مختلفة.
المطلب الثالث :
كما ان البعض له ضعفيّ الارث والبعض الآخر له ضعف واحد في الارث.... كذلك في الارث المعنوي, كمان ان ارث الابن ضعف ارث البنت نرى بعض العلماء ارثهم ضعف العلماء الاخرين وذلك ان بعضهم بمنزلة الابن والبعض الأخر بمنزلة البنت.
كما ان في الارث المادي يوجد اختلاف في الارث المعنوي هو كذلك.
المطلب الرابع:
الائمة عليهم السلام كالأنبياء السابقين وذلك انه عندما يقال علماء امتي أفضل من أنبياء بني اسرائيل مصداقه الحقيقي هم الائمة (عليهم السلام), هؤلاء الاثني عشر إمام بمنزلة اثني عشر نبياً.
المطلب الخامس:
علماء الشيعة هم ورثة الائمة , فكل واحد من الانبياء كان له منهجه الخاص وكان له نصيب خاص من التعاليم والاوامر الالهية.
علماء الشيعة هكذا فنصيبهم ليس متساويا بالوراثة ومناهجهم تختلف, فنرى بعضهم كالسيد حسن مدرسي فإنه كان ولاعوام طويلة تحت المراقبة او في السجن , وهو في النهاية قتل مسموماً , هذا من الممكن ان يكون وارثاً للامام الكاظم (عليه السلام).
المطلب السادس :
كم هو نصيب الإمام الراحل (قدس سره) وممن ورث ؟
ويُعتقد ان الامام الراحل هو وارث سيد الشهداء الامام الحسين(عليه السلام), والفارق المقامي بين الاثنين ليس بمليون او مليار درجة بل اكثر من ذلك.
سيد الشهداء والائمة (عليهم السلام) اعلى درجة من الملائكة فلا يمكن مقايستهم مع الامام الخميني (قدس سره).
ولربما يقاس الامام الخميني بالعلماء الآخرين.
من الممكن ان يقاس الامام الخميني نسبة للشيخ الطوسي او الشيخ المفيد.
قال الامام علي في نهج البلاغة : (لا يقاس بنا أحد).
بالطبع , هنا الامام عرف باسم ظاهر ولم يعرف بضمير.
هؤلاء هم معلمي الملائكة , ولكن اذا اردنا ان نقارن بين العلماء والمراجع وتلامذة الائمة عليهم السلام نرى ان الامام الراحل (قدس سره) كان ارتباطه بسيد الشهداء اكثر من غيره.
وارث سيد الشهداء من هو ؟
نرى ان النبي يقول:
"حسينٌ مني و أنا من حسين"
في القرآن انه يقول عن النبي :
((لقد كان لكم في رسول الله أسوة ٌ حسنة)).
يجب ان نطلع على حياة اهل البيت (عليهم السلام) , فالامام الحسين نفس النبي والنبي هو أسوتنا وقدوتنا.
الامام الحسين لتعيين الخطوط الكلية لنهضته اعتمد على عدة اصول :
1- الاصل الاول :
ان الامام الحسين (عليه السلام) أحيا الأمة بإيضاح ما كانت تقوم به الحكومة في بيت المال والدين والعبادة, فقال:
" أيها الناس الا ترون ان الحق لا يعمل به وان الباطل لا ينهى عنه "
الا ترون ان الحكومة ظالمة ؟ الا ترون انه لا يعمل بالحق وانه يعمل بالباطل ؟ الا ترون ان الوحي قد نسي ؟
الا ترون ان الاهواء هي التي تحكم ؟ طالما ايقظ الناس.
وهذا يشكل قسماً عظيماً من حياة سيد الشهداء.كان يبلغ لمدة عشرين عاماً عشر سنوات في حياة الامام الحسن (عليه السلام) وعشر بعدها.
هذا هو الاصل الاول في مسـيرته.
2- الاصل الثاني :
قال أيها الناس الآن وقد رأيتم كيف هي الحكومة وكيف عملها, الحكومة ظالمة وجائرة, فما هي وظيفتكم ؟؟
اين قال الامام هذه الكلمات ؟
من الممكن ان تكون قد قيلت في مسجد في حضور قلة , وربما يكون قد قيل في الجلسات العلمية او في البيوت او في الأزقة.
ولكن الامام الحسين صبر طويلا لكي يقول هذه الكلمات في جمع غفير , بعض المراكز في مكة هي مكان اجتماع رسمي لزوار بيت الله الحرام , ففي اليوم الثامن من شهر ذي الحجة يجتمع المسلمون في مكه ليعقدوا الاحرام ومن ثم ينتقلوا الى ارض عرفة لقضاء تلك الليلة هناك.
وقد خطب الامام خطابا رسمياً في الناس في اليوم الثامن وذلك لأن الناس مجتمعين هناك.
وعندما خرج الامام من مكة ووصل الى محلة استراحة خاطب الناس بأنه لديه رسالة من النبي قائلاً يا ايها الناس لقد سمعت رسول الله يقول: (من رأى سلطاناً جائراً مستحلًا لحلال وحرام الله جائراً ناكثاً بعهد الله ولم يغيّره ولم يبدله حقّ على الله سبحانه وتعالى ان يدخله..).
قال لا تقولوا لسنا مسؤلين ولا ربط لنا بالامور!
وهذا هو المطلب الاول وقد فهمه الناس وقال ايها الناس الا ترون ما تقوم به الحكومة الاموية؟
قالوا : نعم
3- الأصل الثالث:
انا سمعت رسول الله يقول: (من رأى سلطاناً جائراً مستحلًا لحلال وحرام الله جائراً ناكثاً بعهد الله ولم يغيّره ولم يبدله حقّ على الله سبحانه وتعالى ان يدخله..).
هذه الوظيفة ليست فقط وظيفتنا بل هي وظيفة كل مسلم اذا كنتم لا تريدون الذهاب الى جهنم و لا تريدون ان تكونوا مع معاوية فانهضوا.
من الذي يقول؟؟ " وليرغب المؤمن بلقاء الله ".. ثم قال أيها الناس تذوقوا "استطعموا" حلاوة لقاء الله، توضح لكم ان هذه الدنيا جسر "ما الموت إلا قنطرة" يعبرها الانسان من طرف إلى آخر فالإنسان لا يتوقف عند الجسر إنما هو وسيلة لعبوره من طرف إلى آخر.. وهذا البيان النوراني إنما اخذ من الآية القرآنية ﴿فليقاتل في سبيل الله الذين يشرون الآخرة بالدنيا﴾ و الله سبحانه في هذا الآية ذكر في البداية الهدف﴿سبيل الله﴾ ثم ذكر الأشخاص ﴿الذين﴾، فعندما يقدم المفعول به على الفاعل إنما هو دليل على أهمية هذه المسألة. فالذين ليست هي اسم مجموعة أو صنف أو طلبة علم أو علماء، إنما قال اولئك الذين شروا الآخرة بالدنيا، وهذا هو الشرط للحاق بالركب الحسيني، فالسن ليس بشرط ولا المدينة ولا ان كان عالما او غير عالم.
هذا ما كان يقوله الامام وهو في طريقة إلى كربلاء، فقد قال: (من كان باذلا فينا مهجته و موطدا على لقاء الله نفسه فليرحل معنا) فلياتي معنا من لم يكن اهل دنيا.. وهذا ما كان يقوله عليه السلام في مكة كما قاله في طريقه إلى كربلاء ايضا، وفي يوم عاشوراء كذلك.
اليوم ايضا لو بحثت في العالم كله لوجدت اسم الامام الحسين موجود في كل مكان.
اذن فالامام الراحل هو وارث الامام الحسين، فهو ايضا قام بما قام به الامام. عندما وصل إلى المرجعية حيث وصل إلى درجة تكون فتواه هي النافذة، اطلع و وضح للناس و لمدة عن طريق الاعلام و المحاضرات و الجلسات العمومية ظلم الحكومة البهلوية، فقد قال :
ايها الناس الا ترون ان الحكومة البهلوية هي حكومة ظالمة منحرفة عن دين الله،فلا خبر للصلاة، ولا خبر للحجاب، ولا خر للحج الواقعي، ولا للقرآن وتفسير القرآن.. ولا خبر للاستقلال و الحرية.
بيت مال المسلمين (يعني النفط و البنزين)، انما يعطى للجيش الاسرائيلي ليصبه على بيت المقدس والشعب الفلسطيني المظلوم، ماذا يعني هذا؟؟
فالسفارة الاسرائيلية لم تغلق الا على يد الامام الراحل "قدس" وفتحت محلها السفارة الفلسطينية..
فالامام الراحل لم يقل شيئا جديدا ولم ياتي بشيئ جديد، وانما بين بيانات الامام الحسين قال ان هذه الدنيا انما هي عار، والخطاب الذي خطبه الامام الراحل "قدس" في المدرسة الفيضية هو كذلك.
ففي هذا الخطاب تكلم وقال : ان بيت المال يذهب هدراً و وضع الشباب ايضاً كذلك، فقد ضاع الدين والامان و والاستقلال ايضا. فان قبل شخص الظلم و والظالم، فانه كالظالم يحشرون في مكان واحد (يكونون في مكان واحد)، فان قال في الدنيا : انا لست مسئولا ففي الاخرة لن يكون كذلك ان يترك هكذا وإنما يقال له كن انت والظالم في مكان واحد.
وهذا ما قاله الامام في جموع الناس وهذا ما بينه فقد قال صلوات الله وسلامه عليه : ايها الناس لقد سمعت من رسول الله ان الامة ان لم تقم على الحاكم الظالم تكون معه في مكان واحد يوم القيامة.. (من راى سلطان جائر مستحلا لحرام الله فلم يغير عليه بقول ولا فعل حق على الله ان يدخله مدخله).
وهذا ما وضحه وبينه السيد الامام في خطاباته للناس، فان نفس الناس الذين ناصروا وساعدوا الامام الحسين هم نفسهم الذين قالوا للامام "لبيك" وناصروه، منهم من كان طالب علم ومنهم من كان طالبا في الجامعة فقد كانوا من طبقات مختلفة فهناك بركات في بعض المواقع التي منها المقابر (حيث هي محط الرحمه واستجابة الدعاء) لانها مرتبطة بهذه الدماء... دماء الشهداء... فكل مدينة وكل قرية بركتها من بركة هؤلاء الشهداء فنحن نقرا في زيارة وارث وغيرها من الزيارات "طبتم وطابت الارض التي فيها دفنتم".
15 ألف شاب قالوا لبيك للإمام "قدس" منهم من استشهد ومنهم من هو مفقود ومنهم من هو حر و منهم من هو معاق، هؤلاء هم الذين لبوا للامام وتحركوا في ركبه.. فان هؤلاء هم أولادكم لم يأتوا من مكان آخر انتم الذين ربيتمومهم و غرستم فيهم عشق سيد الشهداء.. فهؤلاء بعشق الامام الحسين عليه السلام تحركوا فالامام الحسين عليه السلام هو الذي حفظ هذا البلد.. كربلاء و عشق الشهداء هو الذي حفظها, فهذا البلد حسيني..
المطلب التالي
وهو ان الله سبحانه وتعالى يقول ﴿ولو يشاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلوا بعضكم ببعض﴾، قال ان العالم انما هو عالم امتحان وتكامل، فان الله لو اراد ان ينصر دينه فانه يقينا قادرا على ذلك لكن الله يريد ان يمتحنكم،هذا بالنسبة إلى مسالة الجهاد..
في المسائل المالية ايضا كذلك فقد جاء في سورة يس ﴿واذا قيل لهم انفقوا مما رزقكم الله قال الذين كفروا للذين امنوا انطعم من لو يشاء الله اطعمه﴾ فالله سبحانه لو اراد الوصول إلى الفقراء فانه قادر على ذلك، ولكن هؤلاء كانت لديهم افكارواعتقادات يهودية قالوا ﴿انطعم من لو يشاء الله اطعمه﴾ فلو كانت مساعدة الفقراء شي مطلوب فلم لا يساعدهم الله ؟؟ لم نحن الذين نقوم بذلك. ولكن الله في هذه الحال اراد ان يمتحنكم..
هذا العالم عالم امتحان في الامور الدينية مثل الجهاد فالانتصار.
الابتلاء ايضا في الامور العلميه
من الذي يعلم؟؟ الان هناك من العلماء من يقول مثلا :ليذهبوا ويتعلموا بانفسهم.. هذا امتحان الهي ولكن في واقع الامر ان هذا الاستعدادت ليست متوفرة لدى الجميع، فانك في حال انك تعلمت انت موظف ان تعلم الاخرين، فكل شخص في هذه الدنيا له نصيبه..
الشيخ الكليني ينقل: ((ان الله سبحانه لم ياخذ من الجاهل عهدا حتى يتعلم ولكنه تعهدة على العالم ان يكون معلما)) فاذا كان التعلم واجبا عينيا اوكفائيا فالتعليم ايضا واجبا كفائيا..
لقد قال الله سبحانه وتعالى ﴿ لكن ليبلو بعضكم ببعض ﴾، بالطبع الله سبحانه وتعالى قادر على نصر دينه و لكن هو يمتحنا لنتكامل ونصل إلى الكمال.في مسائل الانفاق هي كذلك و العلم ايضا و كثير من المسائل كلها على هذه الشاكله.
.. فكل نعمة يملكها الانسان فهو مسئول عنها يجب ان يصرفها في محلها، وهذا ما ورثة الامام الراحل "قدس"، فلو سالنا العلماء في اي سطح من السطوح كانوا : ماذا تعلمون عن سيد الشهداء؟؟ ماذا قال؟؟ ماذا فعل؟؟ هذا علم الدراسة، ولكن الامام الراحل "قدس" ان ما ورثه من الامام الحسين انما هو علم الوراثة.
فلو سالنا أي عالم عن حياة الامام الحسين نجد انه قادر وبشكل ممتاز ان يبينه ويحلله لنا، ولكن عندما يصل إلى ميدان الموجهة يعتذر ويقول "اعذروني"..
ولكن عندما وصل الدور إلى الامام، هدد با لنفي، قال : حسن، قالوا: تسجن، قال: جيد، تهم وشتم وسب...... فلم يبق أي نوع من انوع الشتم والتهم في قاموس بهلوي لم يتهم بها الامام "قدس سره". فلو وجهت هذه التهم لاحد اخر لن يحتمل ذلك ولتنحى عن الساحة.
ولكن الامام لم يبق تهمة لم يتهم بها، قالوا انه مجوسي، كافر، مسيحي، كافر، وهابي عميل،. فلو كان شخص اخر لما تحمل كل ذلك. فالانسان الذي تعلم العلوم الدراسة لا قدرة له على تحمل هذا ولقال :انا لست مسؤولا !!
ما بالنسبة لذلك الشخص الذي تعدى علم الدراسة و وصل إلى علم الوراثة فالامر يختلف، فهذا الشخص قد ورث الامام الحسين (عليه السلام) وليكن ما يكن و ليبلغ الامر ما بلغ..
فهؤلاء عندما نهضوا وقاموا لم يكن قيامهم فقط لاجل النفط والغاز، انما قاموا لاجل حفظ الدين، الآن قد وصلت هذه الامانة إلى ايدينا.
وهذه البيانات و الخطابات التي خطب بها الامام الحسين (عليه السلام) قد اقتبسها منه الإمام الخميني (قدس سره)..
هذه البيانات موجودة في نهج البلاغة كما نجدها في خطابات الامام الحسين "عليه السلام" كما نجدها في خطابات الامام الخميني"قدس سره" وهي : الهي ان قيامنا و حروبنا لم تكن من اجل ارض او ان للحكم لذة في ارواحنا فليس للحكومة عندنا أي قيمة فان اتت وان لم تات سيان، الهي انك تعلم اننا لم نقم من اجل دنيا ((لم يكن ما كان منا منافسةفي سلطان ولا التماس شيئ من فظول الحطام...)) هذه الخطبة من نهجة البلاغة كما قالهاالامام الحسين كما هي موجودة ايضا في كل الملابسا ت التي جرت على لامام الراحل "قدس سره" وقد ذكرها مرات عده في خطبه و محاضراته ورسائله
في الخطب العمومية و الخصوصية ((الهي انت العالم انه من اجل حفظ الدين)) و قد اعطى الله وعد النصر والمناصرة لامثال هؤلاء، وهذا المذكور في نهج البلاغة ((لم يستنصركم من ذلٍ ولم يستقرضكم من قلٍ و استنصركم وله جند السموات والارض واستقرضكم وعنده خزائن السموات والارض)) فقد قال عز وجل ﴿ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم﴾. وهذا لا يعني _ العياذ بالله _ انه محتاج إلى نصرتكم او إلى مساعدتكم فقد استنصركم في حال ان جميع العالم هم جند له، وقد استقرضكم في حال ان خزائن سرار الارض عنده.
وقد طوى الامام الراحل رضوان الله عليه هذا المسير وقد كان في بعضها منفيا.قد سارها باحسن على وجه و الحمد لله كان موفقا وانما هذا الدين الذي بين ايدينا قد وصل إلى جميع الناس ببركة موفقيته (رضوان الله عليه).
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الدراسات السياسية  || المقالات السياسية || الكتب السياسية