الشهيد مرتضى مطهري و عملية توزيع الأدوار


إن نجاح وارتقاء الأنظمة المؤسساتية وتشكيلاتها العمودية والأفقية والتي تتحدد تبعاً لنوع وحجم المهام الملقاة على عاتق تلك الأنظمة يعود سببه إلى عملية توزيع الأدوار بين تلك الحلقات وتوزيع الأدوار والمسؤوليات بشكل يتناسب مع الإمكانات وبالنتيجة سيؤدي ذلك إلى الحفاظ على جهد الكوادر العاملة وعدم تبديدها في مجهود لا طائل منه مما يؤدي إلى إنجازات كبيرة وواضحة المعالم بسبب وضع الشيء في محله المناسب ،
فإذا أردنا أن نستثمر هذه التنظيرات للأنظمة العصرية بما لا يتقاطع مع حدود الشريعة الإسلامية فما علينا إلا إجراء توزيع المهام على العناوين المناسبة لها والتي نأمل من خلالها النهوض بالأمة ، وأعني بذلك هو تنظيم العلاقة بين المجتمع وقيادته الشرعية من العلماء المخلصين في الحوزة العلمية المقدسة وما أروع توزيع الأدوار الذي أشار إليه الفيلسوف الشهيد مرتضى مطهري(قدس) الذي يعد وبحق من العلماء المجددين وأحد عمالقة الحوزة العلمية المقدسة إذ يقول(قدس)(( إن عامة الناس يقودها الهوى وتسوقها العاطفة وعقلها العلماء المخلصون فإن قدموهم أفلحوا وإن تخلفوا عنهم وأملوا عليهم إرادتهم وأرغموا علمائهم على أن يسيروا وفق أهوائهم ضلّوا فالعلماء عقل الأمة المفكر والخطباء وطلبة العلم عيونها والمجتمع هو اليد واليد تنفذ وتدافع وتساعد وأي اختلال في توزيع ألأدوار يؤدي إلى الفشل)) (علماء الدين أمناء الرسل/ص37) .

 



 

              

 

الرئيسية