إهانة المؤمنين محاربة لله


لنتنزل قليلاً عن مقامات العلماء المقدسة لنرى قدسية وحرمة المؤمن البسيط فلكل مؤمن حرمة ومقاماً عند الله تختلف باختلاف التقى والقرب منه عز وجل ولعمري كم من عدَةٍ من المؤمنين هم مشهورون ومعروفون في الملأ الأعلى ومجهولون في الأرض إذ قلما ينال المؤمن حقه واستحقاقه من العزة والمهابة والاحترام في الأوساط الدنيوية التي تكون قياساتها دنيوية ومتدنية ومادية وما أروع من التفت إلى ذلك وقال شعراً :.
إذا أردت شريف الناس كلّهم

فأنظر إلى ملكٍ في زيِّ مسكينِ

ولقد قال العزيز الجبار كلمته في الدفاع عن المؤمنين وكرامتهم وعزتهم إذ ورد في الكافي عن أبي جعفر (ع) إنه قال لما أسُري بالنبي(ص) قال:يا رب ما حال المؤمن عندك:قال:يا محمد مَنْ أهان لي ولياً فقد بارزني بالمحاربة وأنا أسرع شيء إلى نصرة أوليائي))(أصول الكافي المجلد2،كتاب الإيمان والكفر باب من آذى المسلمين،ج8)(الأربعون حديثاً/ص353).
وكذلك ورد عن الإمام الباقر(ع)أنه قال((قولوا للناس أحسن ما تحبون أن يقال لكم فإن الله يبغض اللعّان السباب الطعّان على المؤمنين الفاحش المتفحش ، السائل الملحف ويحب الحَيي الحليم العفيف المتعفف))(تحف العقول/ص217).
بل أن الرسول الأكرم(ص)يتوعد كل من يتتبع عورات المسلمين بأن الله جل وعلا سيفضحه في عُقَر داره فقد ورد في أصول الكافي عن إسحاق بن عمار قال: سمعت أبا عبد الله(ع)يقول: قال رسول الله(ص)((يا معشر من أسلم بلسانهِ ولَمْ يخلص الإيمان إلى قلبه لا تذموا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم فإن من تتبع عوراتهم تتبع الله عورته ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في بيته))(أصول الكافي /المجلد2-كتاب الإيمان والكفر باب من طلب عثرات المؤمنين ج2)(الأربعون حديثاً/ص353).

 

              

 

الرئيسية