بعض أحبّاء الحسين أضرّوا بالثورة الحسينية أكثر من أعدائهِ


إنَّ بعضاً من أحبّاء الحسين قد أضرّوا بالثورة الحسينية أكثر من أعداء الحسين(ع) وذلك لأنهم بدأوا يضيفون على وقائع الثورة الحسينية رواياتٍ ما أنزل الله بها من سلطان والهدف من ذلك كسب تعاطف الحاضرين واستجداء دموعهم مما يضفي عليها طابع الخرافة والأسطورة الخيالية والتي ستؤدي مع مرور الزمن وجيلاً بعد جيل إلى الإخلال بمِصْداقية وقدسية هذه الملحمة برُمّتها لولا أن إنبرى لتحقيقها وتنقيتها من كل هذه الشوائب علمائنا الأعلام المخلصين ومن أهم أولئك السيد الشهيد الصدر الثاني(قدس الله خَفِيُّه) في كتابيه(شذرات من فلسفة تاريخ الحسين(ع)) و(أضواء على ثورة الحسين(ع)) والشيخ الشهيد مرتضى مطهري في موسوعته(الملحمة الحسينية) ومن هذا أردت أن أوضح بأنه قد يتصور البعض ممن يتجرأ بشتم العلماء أنه بذلك الفعل يقوم بتقديم منفعة للقيادات الإسلامية التي ينتمي إليها حباً بها سواء كانت تلك الجهة الإسلامية مرجعيات حوزوية أو قيادات سياسية إسلامية ولكنَّه بذلك يضرُّ بالعنوان الإسلامي ككل من حيث يريد أن ينفع ذلك العنوان الإسلامي الأعلى في أحد مفاصلهِ بحسب تصوره الخاطئ .
 


 


 

              

 

الرئيسية