مركز الصدرين لحوار الحضارات والأديان

نظرة الغربيين للإسلام


الرؤية السائدة بين الإسلام من وجهة نظر وليم مور ومراد هوفمان ومحمد علي كلاي أتباع الديانة المسيحية عن الإسلام تفتقر عادة إلى الطابع العلمي الذي يُعنى بالحقيقة كما هي.. إنها في الغالب رؤية موجّه تهدف إلى هدم صرح الدين الحنيف بصفته "آخِراً" منافساً لابد من القضاء عليه. ولعل الخسارة الأكبر التي تنجم عن هذه الممارسة المغرضة تلحق بالغربيين أنفسهم الذين سيحرمون من كوثر السماء ونظم الروح والحياة الحافلة التي أخرجها الباري للبشرية.
تهم وافتراءات كثيرة وجهت وتوجه للإسلام، وسيل عارم من التشويه تعرّض له المسلمون منذ فجر دعوتهم ولحد الآن شاء مطلقون أن يطفأوا نور الله بأفواههم، والله متم نوره ولو كره الكافرون.
من هؤلاء الناصبين العداء للإسلام القس البريطاني وليم مور الذي قذف الدين الحنيف بأنه دين شهوات وأن القرآن الكريم مجموعة من الحكايات اليهودية والمسيحية مسروقة من التوراة وغير موثوق بها. وقد نال هذا المتحامل أجور تعريضه بالحق أن نال لقب "سير" مكافأة له على تعصبه ضد الإسلام وجهوده المستميتة لتشويه صورة الرسول محمد (ص).
ومع كل ما أنتجه الغربيون من مادة هائلة لتهديم سمعة الإسلام وتزهيد أبنائهم في اعتناقه، إلاّ إن الحق حصحص في عقر دارهم وراحت أفئدة من الناس تهوي إليه وتصرّح بكما لأنه رغم ضغط المجتمع.
فهذا الدبلوماسي الألماني المعروف الدكتور مراد ولفريد هوفمان الذي وجد في الإسلام ضالته، يشرح في العديد من الكتب التي وضعها تفصيلاً لقيم الإسلام وأهميته.
ما يتصف به هذا الدين السماوي من عظمة وتعالٍ معتبراً إياه اكثر الأنظمة شمولاً لحقوق الإنسان في العالم.
ولعل من أبرز مؤلفات هذا السفير الألماني المحنك "الإسلام بديلاً" و"يوميات ألماني مسلم" الذي أصدره سنة 1985 و"الطريق إلى مكة" الذي ترجم إلى ثلاثين لغة.
أما نجم الملاكمة محمد علي كلاي والذي اعتنق الإسلام رغم كل الصعوبات التي واجهها وحروب التسقيط الذي شنت عليه، والذي رسم للعالم كله بفضل ذيوع صيته صورة للمسلم الحقيقي الناشط من أجل الخير، فيقول معترفاً بالواقع الذي عاش تجربته من كل أعماقه "إنني لم أكن أعرف حقيقة الإنسان، ولم أكن أعرف الحلال والحرام، فالإسلام مكسب نفسي لا يفهمه من لم يعرفه، لقد علمني الإسلام التواضع ومحبة الناس".
 

الرئيسية  | موسوعة الصدرين لحوار الأديان |  العودة للصفحة السابقة