مركز الصدرين لحوار الحضارات والأديان

 المؤسسات الاسلامية في الغرب
المؤسسة الثقافية الاسلامية في جنيف

 
يبدأ يحيى باسلامه مدير المؤسسة الثقافية الاسلامية في جنيف حديثه لفضائية "إقر" عن المؤسسة التي يتولى إدارتها بالاشارة الى شكلها الخارجي مؤكداً على أهمية جمال المظهر الخارجي للبناء في إجتذاب المسلمين وغير المسلمين إليه، ويقول أن الشكل من جملة الأسباب التي جعلت المؤسسة تستقبل زيارات عديدة معظمها من طلبة المدارس.
ويضيف: إن هذه الزيارات فرصة ثمينة جداً لنحدث لهؤلاء الطلبة عن الاسلام ونوضح لهم صورة التعاليم الاسلامية والقيم التي نؤمن بها، ونفتح معهم حواراً أعتقد أننا ننفعهم من خلاله الكثير. ولطالما وجدناهم يندمجون في هذه الحوارات ويتفاعلون معها ايجابياً ويحبّون معرفة المزيد عن الافكار الاسلامية التي لا يجدونها في أماكن ومؤسسات أخرى.
ويقول أيضاً: نقوم بيننا وبين هؤلاء الطلاب إثر زيارتهم للمؤسسة علاقات وطيدة، وقد نزورهم في مدارسهم، إذ كثيراً ما نتلقى منهم دعوات لإلقاء محاضرات وتقديم شروح عن الاسلام وتكثر الاسئلة ويستمر النقاش البّناء بيننا وبينهم.
ويردف باسلامه: الهم الأكبر الذي نحمله هو كيف نستطيع تلبية حاجات الجيل الجديد؟ وكيف نعمق الروح الاسلامية في قلوب هؤلاء الشباب الذين ترعرعوا في البلاد الغربية المتناشزة طبيعياً مع الثقافة الاسلامية؟ لابد من ترتيب مستويات للثقافة الاسلامية فنعطي لكل شخص أو جماعة المستوى المناسب لها.
ويتابع القول: الذي ينقصنا هو الإمكانات اللازمة لاستيعاب أعداد أكبر من المسلمين في جنيف وسويسرا بصورة عامة. فأنا أتوقع أن يكون عدد الطلبة المسلمين في مدينة جنيف فقط ممن يدرسون في المدارس غير الاسلامية وممن تتراوح أعمارهم بين السادسة والثامنة عشرة، أتوقع أن عددهم يربو على ثلاثة آلاف طالب. ولا تستطيع مؤسستنا إستيعاب أكثر من 500 شخص منهم. وصفوفنا مكتظة بالطلاب أيام العطل، فهناك عطلة نصف الاسبوع أي يوم الاربعاء الذي تحضر فيه الى مؤسستنا مجموعة في الصباح ومجموعة بعد الظهر، وتأتينا ايضاً مجموعةٌ صباح يوم السبت ومجموعة أخرى في عصره، وهنالك من يحضر أيام الآحاد، وكل هؤلاء لايزيد عددهم عن 500 شخص أما الآخرون وهم الاكثرية فلا تسعهم الصفوف ولا نستطيع إستقطابهم، لذلك نفكّر جدياً بتوسيع عملنا ليشمل بمظلته أعداداً اكبر.
ويقول في جانب آخر من حديثه: رغم كل النواقص التي نعاني منها، نشاهد إقبالاً كبيراً على نشاطات المؤسسة ودروسها الاسلامية والكثير من الرواد يطالبوننا بتطوير الفعاليات وهذا ما يحتاج الى تظافر الجهود وتعاون الاباء في تثقيف ابنائهم بالثقافة الاسلامية.
-----------------------------------
المصدر : فضائية "إقرأ" بتصرف
 

الرئيسية  | موسوعة الصدرين لحوار الأديان |  العودة للصفحة السابقة