مركز الصدرين لحوار الحضارات والأديان

 قصة إسلامهم
مُنصّر بلغاري كبير يعتنق الإسلام ويدعو له
محمد كامل عبد الصمد


كان كاثوليكيّاً متعصباً.. حصل على دراسات متقدمة في الفاتيكان، وأُرسل إلى أنحاء مختلفة من إفريقيا وآسيا ليقوم بعمليات التنصير بين المسلمين، وذلك بعد أن صار أحد كبار المنصرين في بلغاريا.
ويشاء القَدَر أن يميل إلى الإسلام فيعتنقه، ولكن كيف حدث ذلك؟
يحكي المنصر السابق "عيسى" عن ظروف تحوله إلى الإسلام فيقول:
"إن بداية شغفي بالتعرف على الإسلام جاءت في أثناء دراساتي في الكنيسة الكاثوليكية، حيث أطلعت في مكتبة الكنيسة على مجموعة كبيرة من الكتب لم أجد فيها شيئاً إيجابيّاً واحداً عن الإسلام، مما دفعني ذلك إلى عمل دراسات مقارنة بين الأديان الثلاثة، خاصة أنني لديَّ إلمام كبير بالتوراة والإنجيل، وعلى دراية تامة بالمثالب الكثيرة التي تكشف مقدار التزوير الذي دخل عليهما، ومن ثم أخذت أربط بين ما في القرآن الكريم وما في كتب النصارى الموضوعة، ولم يستغرق ذلك وقتاً طويلاً حتى أهتديت للإسلام".
ثم يمضي قائلاً:
"لقد حدث أن قابلت مجموعة من المسلمين، وساعدوني على التعرف أكثر عن الإسلام وتعاليمه ومنهاجه، حتى اقتنعتُ تماماً بالإسلام الذي اعتنقته في بداية الأمر سراً، ونجحت في إقناع عشرة طُلاّب من جامعة "صوفيا" من بينهم فتاتان للدخول في الإسلام".
ويضيف فيقول:
"إنني أقابل المسلمين في مكان سريّ لأُطلعهم على خطط المنصّرين وأماكن تحركهم لأساعدهم على إفشالها، وإنني أمتنع عن الذهاب إلى المسجد خوفاً من كشف أمري والانتقام مني، ولكنني في الوقت ذاته أقوم بالدعوة إلى الاسلام بين أصدقائي الذين أثق فيهم، وخصوصاً أن فرصة إعتناق عدد كبير من "البلغار" الإسلام كبيرة، خاصة أنهم في الأصل مسلمون قد أُجبروا على الإرتداد".
هذا، ويناشد المنصر الكبير السابق "عيسى" دعاة العالم الإسلامي بالتركيز على "بلغاريا" وحل المشاكل المادية التي تقف عقبة في سبيل الدعوة الإسلامية".
-------------------------------
المصدر : الجانب الخفي وراء إسلام هؤلاء
 

الرئيسية  | موسوعة الصدرين لحوار الأديان |  العودة للصفحة السابقة