مركز الصدرين لحوار الحضارات والأديان

 المسلمون في الغرب
المسلمون في البانيا


ها هي ألبانيا مطلع القرن الواحد والعشرين تعيش نفس الظروف التي مرت بها مطلع القرن العشرين حين كانت خارجة لتوها من الحقبة العثمانية، فرأت فيها أوروبا مصدرًا لذلك الخطر الإسلامي المزعوم، وكان أن تعرضت ألبانيا لضغوط دولية أوروبية شديدة، فجرى تقسيم البلاد، واقتطاع أجزاء منها، وحتى يعترف العالم بالشطر الرئيسي أي: ألبانيا -كما نعرفها اليوم- اشترط أن تكون محايدة وخاضعة للرقابة الأوروبية الدولية الجماعية، وأن تقبل بملك ألماني على عرشها، وأن تستبدل بالحروف العربية بالحروف الاتينية، وأن تفك علاقاتها الثقافية مع العالم الإسلامي، وأن تنحي الدين جانبًا، فكانت ألبانيا علمانية حتى قبل تركيا بعشرة أعوام.
هل هذه نظرة ذات بعد ديني متطرف وأفق أيديولوجي محدود؟ أم أنها الواقع الذي يقفز عليه الكثيرون إذا ما أرادوا الحديث عن أزمة الألبان في البلقان؟
عام 1371 يبدأ العثمانيون التوغل في قلب البلقان، ويبادر الصرب إلى توحيد صفوفهم التي انفرط عقدها بعد وفاة دوشان الكبير، وفي الثامن والعشرين من يونيو / حزيران عام 1389 يسجل العثمانيون بقيادة السلطان مراد الأول نصرًا كبيرًا مبكرًا ضد الصرب في معركة (كوسوفا) الشهيرة، وفي عام 1393 يتمكنون من فرض الولاء على ألبانيا دون غزو أو قتال ليستمر الحال على هذا المنوال أكثر من ستين سنة، كانت ألبانيا خلالها تتمرد بعض الأحيان ثم تعود للاستسلام بعد استخدام القوة ضدها، وفي عام 1443 يتمرد حاكم ألبانيا (اسكندر بك) على السلطان العثماني مستغلاً انشغال الأخير في محاربة الصرب، ويقوم بجمع القبائل الألبانية وتوحيدها، وذلك لتأسيس وطن قومي للألبان، وطرد العثمانيين، ولكن في عام 1461 يعقد العثمانيون معه معاهدة صلح بعد أن فتحوا القسطنطينية، وتفرغوا للبلقان، غير أن شوكة الألبان تضعف بعد وفاة اسكندر بك عام 1468 مما يتيح للعثمانيين أن يتموا سيطرتهم الكاملة على ألبانيا عام 1479. ولم يمضِ قرن من الزمان حتى دخلت الغالبية العظمى من الألبان في الإسلام، وتبع ذلك أن أصبحت بلادهم ولاية عثمانية، وباتوا هم مواطنين عثمانيين.
عبدي باليتا:
"لم يُجبَر الألبان على اعتناق الإسلام من قبل العثمانيين لأن هؤلاء ما كانوا ليجبروا الشعوب الخاضعة لهم على التحول عن دياناتهم، والدليل على ذلك أن البلغار والصرب واليونانيين لم يتحولوا إلى الإسلام، فيما دخل البوسنيون والألبان طواعية فيه، وذلك باعتقادي لحفظ أنفسهم من الذوبان في جيرانهم، بالإضافة لما للألبان من اهتمامات سياسية وقومية، فضلاً عن تميزهم بتفكيرهم البراجماتي الاقتصادي".
في المقابل اعتقاد آخر بأن تحول ألبانيا بأسرها إلى الإسلام في أقل من قرن بعد امتناعها لقرون طويلة عن الذوبان في هوية محتليها إنما بسبب أن الألبان عرفوا للمرة الأولى في حياتهم الاستقرار النسبي، ونعموا بازدهار أوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية، وتأثروا بنظام العدالة والإدارة الذي أقامه العثمانيون بداية عهودهم وكان أكثر تطورًا وثباتًا من الأنظمة السابقة عليه، وما يُزكي هذا الاعتقاد أن الألبان لم يتحولوا فقط إلى الإسلام، وإنما لعبوا دورًا هامًّا ورئيسيًّا في الدولة العثمانية، وانخرطوا في أجهزتها السياسية، حتى شغل أكثر من ثلاثين منهم منصب الصدر الأعظم، الذي هو بمثابة منصب رئيس الوزراء في الدولة الحديثة، كما كانوا من أشهر القيادات العسكرية في الجيش العثماني بفتوحاته الشهيرة، وإذا شئنا أن لا نجامل لقلنا: أن الذاكرة العقابية للغرب لم تشأ أن تغفر للألبان أبدًا هذا الدور بالرغم من أنهم بادروا إلى تأسيس رابطتهم القومية عام 1878 في مدينة (بريزرن) بـ(كوسوفا) سعيًا للاستقلال عن الدول العثمانية، ونجحوا في أن ينتزعوا منها حق الحكم الذاتي عام 1912، إلا أن روح الانتقام ظلت تتلبس أوروبا التي لم تخف يومًا مخاوفها من وجود دولة إسلامية على أراضيها، ومن ثم قررت وبوسائلها الدبلوماسية المعهودة تقسيم الأراضي الألبانية، وبعثرتها بين أربع دول مجاورة هي: اليونان ومقدونيا وصربيا والجبل الأسود، لتصبح مساحتها ثمانية وعشرين ألف كيلو مترًا مربعًا من أصل ثمانين ألفًا، وليعيش فيها اليوم أكثر من ثلاثة ملايين نسمة، بينما يعيش في الأراضي الألبانية الأخرى أكثر من ضعف هذا العدد.
عقاب أوروبا للألبان عن دورهم في الدولة العثمانية نفذ بمباركة دولية عبر أربعة مؤتمرات شهيرة هي: مؤتمر (سان ستفانو) في مارس 1878، فمؤتمر (برلين) في يونيو حزيران 1878، ثم مؤتمر (لندن) 1913 المنعقد بعد هزيمة تركيا في حرب البلقان الأولى، ومؤتمر (باريس) 1919 بعد الحرب العالمية الأولى، والذي قامت الدول المنتصرة خلاله برسم حدود الدول والكيانات في البلقان، وأوجدت دولاً لم تكن موجودة، ومزقت أخرى كانت موحدة.
وفي ديسمبر عام 1920 تحصل ألبانيا على عضوية عصبة الأمم، لتكسب بذلك الاعتراف الدولي كدولة ذات سيادة، لكن بعد أقل من عشرين عامًا تتعرض ألبانيا للاحتلال الإيطالي، وفي نوفمبر عام 1941 يؤسس (أنور خوجة) الحزب الشيوعي الألباني، الذي يباشر بعد عام حرب تحرير ضد إيطاليا، التي تستسلم لقوات الحلفاء في أغسطس عام 1943، ويتمكن المقاتلون الألبان من هزيمة القوات الإيطالية، لكن ألمانيا تحتل ألبانيا في نفس العام، إلى أن تنجح قوات الحزب الشيوعي بزعامة أنور خوجة في تحرير أراضيها، وتنسحب القوات الألمانية، ولتبدأ الحقبة الشيوعية في البلاد.
مويكوم زيكو:
"لقد كانت الشيوعية في ألبانيا قوية جدًّا وراسخة، كانت نظامًا (ستالينيًّا) قضى على حريات الشعب، وعلى حقه في التدين، وعلى العديد من حقوق الأفراد والمجتمع، لكن خلال الحقبة الشيوعية تم بناء الكثير من المدارس، وبناء أول جامعة وأكاديمية للعلوم، والعديد من المؤسسات الثقافية، إلا أن الكثير من الجرائم ارتكبت، والكثير من المشاكل ظهرت".
في أيام الشيوعية عُزلت ألبانيا تمامًا عن محيطها الأوروبي والدولي، وغُيبت الحريات العامة تمامًا، وانتهكت حقوق الناس الذين عاشوا أحلك أيامهم في ظل زعيمهم الشيوعي أنور خوجة، الذي حول ألبانيا من الدولة المسلمة الوحيدة في أوروبا، إلى الدولة الملحدة بالكامل في العالم كله، بعد أن حارب الأديان بصفة عامة، والإسلام بصفة خاصة، حربًا شعواء لا هوادة فيها أدت إلى تدمير المساجد أو تحويلها إلى متاحف ومخازن ومتاجر، وحلت جميع المؤسسات الدينية، وتم تصفية أملاكها وأوقافها، وحظرت العبادات والشعائر حظرًا تامًا، وعوقب المخالفون بعقوبات صارمة وشديدة لا مثيل لها في قوانين أخرى أو واقع آخر في العالم.
عام 1985 يُتوفى أنور خوجة ليخلفه (رامز عليَّة) الذي بدأ في إدخال بعض الإصلاحات تدريجيًّا من أجل إنعاش الاقتصاد.
وفي عام 1989 ومع سقوط الشيوعية في أوروبا الشرقية، بدأت التحركات المعادية للحكومة لتجرى أول انتخابات متعددة الأحزاب عام 1991 يفوز بها الاشتراكيون، لتعقبها انتخابات مبكرة في العام التالي يفوز بها الديمقراطيون، لكن البلاد تشهد عام 1997 موجة من الاضطرابات نتيجة انهيار شركات توظيف الأموال، وتعم الفوضى البلاد، مما يدفع بالأمم المتحدة لأن ترسل قوات أمن أوروبية بقيادة إيطاليا.
وفي التاسع والعشرين من يونيو/حزيران من نفس العام، تجرى انتخابات تشريعية مبكرة يفوز بها الاشتراكيون.
بحسب إحصاءات عام 1989، فإن الخارطة الدينية لألبانيا تفيد أن المسلمين يشكلون 70% سبعين بالمائة من سكانها، والأرثوذكس 20% عشرين بالمائة، والكاثوليك 10% عشرة بالمائة، ولذلك نجد أن رئيس الجمهورية يكون دومًا من المسلمين، فيما رئيس الوزراء من الأرثوذكس، ورئيس البرلمان من الكاثوليك، وذلك في اتفاق غير مكتوب بينهم.
تقام صلاة الأحد في (كاتدرائية شكودرا) التي هي المركز الديني الرئيسي للكاثوليك في كل ألبانيا، والتي كانت قد حولت إلى نادٍ رياضي إبان حملة أنور خوجة ضد الأديان بعد عام 1967، وحيث يشكل الكاثوليك 50% خمسين بالمائة من سكان (شكودرا) والغريب أن هذه المدينة التي تعد عاصمة الشمال، ومركز الكاثوليك في الوقت نفسه، تشهد نشاطًا دينيًّا مكثفًا سواء من الكاثوليك أو من المسلمين، أو حتى من مجموعات ومنظمات دينية مختلفة قدمت من أنحاء مختلفة من العالم.
وفي كل الأحوال فإن الفقر يوحد الجميع، حيث تفيد الإحصاءات أن البطالة قد زادت نسبتها عن 40%، وأن أكثر من 60% من السكان يعيشون تحت خط الفقر، وأن متوسط دخل الفرد لا يزيد عن خمسين دولارًا شهريًّا، تدهور الأوضاع الاقتصادية لا يلحظه المرء هنا فقط، وإنما في كل ألبانيا.
وإذا ما غادرنا مدينة شكودرا سنفهم أن 70% سبعين بالمائة من الشعب الألباني يعمل بالزراعة، وسيحكي لنا (جونجوزي) عن سوء حال أسرته المكونة من ستة أشخاص، وهو الفلاح الفقير المغيب لسنتين في معسكرات الاعتقال الشيوعية، والمهاجر لبيته في أقصى الشمال الألباني بحثًا عن الرزق، وكل أحلامه الآن أن يتمكن أولاده من السفر إلى (إيطاليا) أو (اليونان) ليحققوا ما عجز عنه.
هذا الواقع الداخلي المؤلم أوجد مناخًا ملائمًا للتدخل الخارجي، الذي اتخذ أشكالاً متعددة، بِدءً من الثقافي والديني، ومرروًا بالسياسي والاقتصادي، وانتهاءً بالعسكري، وهو التدخل الذي في كل أحواله كان يرفع شارات السلام والإخاء والمحبة، وشعارات الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، وأهداف الحداثة والمعاصرة واللحاق بالعصر.
عشر سنوات مرت منذ أن سقطت الشيوعية في ألبانيا، وانفتحت أبوابها على مصراعيها ليأتي العالم كله إلى هنا، فماذا فعل؟ وماذا يفعل؟
الانتقال من مدينة (فلورا) إلى مدينة (سارا ندا) لا يعني فقط قطع مسافة تصل إلى مائة وخمسين كيلو متراً، وإنما يعني أيضًا التحول من المعسكر الإيطالي إلى المعسكر اليوناني، وهما المتنازعان على ألبانيا، فموقع هذا البلد الاستراتيجي جعلها تدفع على مر التاريخ ثمنًا فادحًا، فألبانيا لا تبعد سوى أميال معدودة عن اليونان صاحبة الميراث (الأرثوذكسي) وحاميته، وأميالاً أخرى معدودة وحاميته وأميالاً أخرى معدودة عن إيطاليا عاصمة (الكاثوليكية)، والاثنان هما خصمان لبعضهما لقرون طويلة، حاول كل منهما خلالها بسط سيطرته العسكرية أو نشر نفوذه الديني في ألبانيا، وإذا كنا قد لاحظنا النفوذ الإيطالي في (فلورا)، فإن بوسعنا أن نلحظ الحضور اليوناني القوي في الجنوب بصفة عامة، و في مدينة (سارا ندا) بصفة خاصة.
ثمة نزاع ديني مسيحي بين اليونان و الألبان يعود لعام 1937 عندما تأسست الكنسية الأرثوذكسية الألبانية في ظل رفض اليونان، التي كانت تريدها منضوية تحت لواء كنيستها والأب (نيكولا ماركو) راعي كنيسة القديسة (ماريا) في مدينة البسان، يمثل اليوم رمز المعارضة الألبانية للدور الديني لليونان في ألبانيا.
ربما يستدعي الأمر التفكير بأن المسألة التي نبحثها إنما تقصد الإشارة إلى استغلال الدين في مسائل وأهداف أخرى، لكنها لا تمس أبدًا احترامًا يجب أن يبديه المرء تجاه الديان والعقائد على اختلافها، وهو ما يسهل لنا أن نواصل الحديث لنشير إلى الجهود اليونانية المبذولة لتغيير الهوية العقائدية للناس هنا.
الأب نيكولا ماركو:
"إن أسلوب الطقوس هو أحد وسائل تدمير الأمة، حيث يتم تحويل الكثير من المسلمين إلى الديانة الأرثوذكسية، وذلك بعد أن أوهموهم بأن عليهم تغيير دينهم إذا ما أرادوا الحصول على وظيفة في اليونان، وهو أمر غير مسموح به في الإنجيل، إنهم يطلبون منهم تغيير أسمائهم، ثم يقومون بتعميدهم".
المشكلة أن هذا النشاط التبشيري السياسي -إذا صح التعبير- يمتد في أنحاء الجنوب وفي (سار ندا) وهي المدينة ذات الغالبية المسلمة سنجد كنائس متعددة، وأطلال مسجد واحد دمر في ظروف مجهولة، وسنعلم أن هيئات الإغاثة الإسلامية منعت من ممارسة نشاطها في المدينة، وسيكون ملاحظًا في المنطقة كلها الجهود المبذولة لتغيير الهوية.
الانتماء الجغرافي يفيد أن ألبانيا أوروبية، والانتماء العقائدي يفيد أنها إسلامية اعتبار أن سبعين بالمائة 70% من سكانها عضوًا في منظمة المؤتمر الإسلامي، وذلك في خطوة حماسية من قبل رئيسها حينذاك صالح بريشا، غير أن العالم العربي الإسلامي -كالعادة- لم يقدم له شيئًا، فيما حسبته أوروبا متشددًا على موقفه هذا، حتى أن هناك من يقول: أن أحداث انهيار شركات توظيف الأموال عام 1997، والإطاحة بصالح بريشا إنما كانت تدبيرًا أوروبيًّا عقابيًّا على دوره التقاربي مع العالم الإسلامي، وعلى الرغم من محافظته على ولائه للغرب.
لكننا في (تيرانا) التي باتت عاصمة لألبانيا منذ عام 1920، واقترب عدد سكانها من نصف مليون نسمة، سنفهم أن العالم العربي -في الواقع- قدم الممكن الأقل على المستوى الشعبي ، وها هي مجموعة من الشباب العربي تعمل في إدارة هيئات إغاثية إسلامية، وفي ظل ظروف شديدة التعقيد، فحكوماتهم تنظر إليهم بعين الشك من أن يكونوا منضويين تحت عباءة جماعات إسلامية معادية لها، كما أن الفوضى الإدارية والأمنية -التي تعيشها ألبانيا- تزيد الأمر سوءًا، فضلاً عن عملهم بجانب المنظمات الدولية الأخرى غير المرحبة بهم.
محمد الواعي:
"أولاً: نحن هنا مجلس تنسيقي ينسق بين المؤسسات الإسلامية الموجودة على الساحة الألبانية هنا، وهذه المؤسسات كلها مؤسسات شعبية، يعني قائمة على استجلاب الدعم من أهل الخير، ومن أبناء الخير من بلاد العالم الإسلامي في شتى ربوعه، يعني تعرض مشاريع مختلفة مدعومة بالأوثقة علىبعض المتبرعين من أهل الخير في مشروع الأيتام، مشروع التعليم ..إلى أخره،اهل الخير من ابناء المسلمين من التجار الخيرين ومن غيرهم ومن المتبرعين تقومون بارسال مندوب او ياتون بانفسهم او تستقصون الحقائق حتى يتأكدوا او يروا مصداقية هذه المبادرات , ثم بعد ذلك يقومون بتمويل هذه المشاريع لفترة معينة او فترة مفتوحة. فما هي إلا مؤسسات شعبية قائمة على أكتاف أهل الخير من بلاد العالم الإسلامي، وعلى تبرعات أهل الخير فليست هناك علاقات بالحكومة، أو إلى آخره، فهي مؤسسات شعبية أولاً وأخيرًا".
و الواقع ان الهيئات الإسلامية قدمت عشرات الاعمال و المشاريع على مدار السبع سنوات الماضية وما زالت، وفي المجالات الاجتماعية والصحية والتعليمية.
يقول الشيخ صبري كوتشي:
"من أهم الاحتياجات تجهيز الطلاب بالعلم والعلماء، يعني لكي يكونوا قائمين بإرادتهم وقوتهم الروحانية، يعني يطلبوا الدعاء بالمعلمين، المعلمين القرآن والدين، نحتاج للمعلمين، ولكن المعلمين -الحمد لله- توجد، توجد ولكن ينقص الرواتب الشهرية".
غير أن المأخوذ على الدور الإسلامي الشعبي أنه حضر اجتماعيًّا وثقافيًّا، دون أن تكون له أبعاد اقتصادية أو سياسية مؤثرة.
عبدي باليتا:
"إن اليونانيين يسرقون أسماءنا وشخصياتنا وتاريخنا وهويتنا، إننا في حاجة إلى التضامن الإسلامي، ربما"نحن نعاقب الآن لكوننا لسنا مسلمين صالحين، ولكنَّ هذا ليس خطأنا، إننا أطفال إذا ما قورنا بالدول الإسلامية الأخرى، نحن نحتاج تفهمًا ومساعدة مع استثمارات، إن الدول الإسلامية شديدة البطء، لكنَّ الهيئات الإسلامية أدت عملاً طيبًا، لقد ساعدوا الجميع بغض النظر عن الدين".
هذه هي ألبانيا اليوم، تنوع عرقي داخلي، ومعاناة اقتصادية خانقة، وطبقة صغيرة تهيمن على المال والحكم، وتشتت قومي في الخارج، وخلافات مع الجيران، هذه هي ألبانيا اليوم: دولة ذات غالبية مسلمة، وأقلية أرثوذكسية محاطة ببلاد ذات غالبية أرثوذكسية، وأقلية مسلمة، هذه هي ألبانيا اليوم، ألبانيا الأم بعد أن أقتطع المشرط الدولي منها شطرًا راح هنا، وشطرًا راح هناك.
----------------------
عن فضائية الجزيرة باختصار

الرئيسية  | موسوعة الصدرين لحوار الأديان |  العودة للصفحة السابقة