مركز الصدرين لحوار الحضارات والأديان

اضواء على رؤية المفكرين العرب للاستشراق
د0 محمد جاسم الموسوي


ثمة نزعة لدى المفكرين العرب في نظرتهم للاستشراق بعيدة عن تقريع الذات او اتهام المستشرقين اتهاماً مطلقاً, تسعى نحو منهجية ورؤية واعية لذاتها اولاً ولشروط التنقيب في الماضي والحاضر العربي الاسلامي ثانياً بعيداً عن الانبهار بمعارف الاخر او رهاب الاجانب او مخاصمتهم لمجرد الاختلاف المتوقع في الرأي او الموقف او المعلومات, وهذه النزعة التي أخذت بالنمو خلال هذه العقود هي التي يهمنا ان نتوقف عندها لتفحص مداخلها ازاء الاستشراق بهدف تبين ملامحها العامة او المشتركة ومن ثم اقتراح مشروع رؤية بديلة للفكر الاستشراقي بمرحلتيه التقليدية والحديثة تفيد في رسم نهج افضل في التعرف بالثقافة العربية الاسلامية بعيداً عن المهمات السياسية المباشرة والسطحية لارضاء الرغبات الانية لوزارات الخارجية ومحاور نفوذها0 والكتابات العربية التي زاملتها خلال هذه العقود نزعات متجردة وعلمية ازاء الثقافات الشرقية هي الي يمكن ان تتآزر في تكوين هذه الرؤية , والتي ترتسم ملامحها عند أنور عبد الملك وادوارد سعيد وعبد الله العروي ومحمد اركون والطبيب تيزيني ونديم البيطار ومحمد اوقيدي وهشام جعيط ومحمد عابد الجابري وعشرات الاسماء العربية التي عنيت بالاستشراق وعلاقته بالفكر العربي خلال العقود الثلاثة الاخيرة 0 لكن جهد هؤلاء سوف يبقى منهجياً فقط دونما عمل مكثف لدراسة مكونات الثقافة العربية الاسلامية وتراكماتها ودونما تفحص للمدونات القديمة اوالاسلامية بعدما مر قرنان ونصف في الاقل على خضوع المخططات والمدونات والوثائق لاهتمامات الآخرين منصفين او غير منصفين0 ومهما كان الرأي النهائي بشأن تصحيحات الباحثين العرب والمسلمين بشأن بعض معلومات الدراسين الاوربيين للاسلاميات او بشأن اضافة العلامة طه باقر في علوم اثار وادي الرافدين او كمال صليبي بشأن اصول التوراة غير الفلسطينية, فإن هذه جميعاً تنبه الى امكانية تحولات حاسمة في النظرة ازاء تاريخ الثقافة والديانات تلغي وتبطل نظريات سياسية كاملة ضد المنطقة العربية 0 واذ تقع هذه الجهود في سياق الرؤية التي نحن بصدد تدارسها يمكن ان نسمي مبدئيا مرحلة هذه الجهود بمرحلة النضج الفكري المتكافئ في تمييزها من :
(1) مرحلة مواجهة الغرب مستعمراً ومتحدياً ومتطوراً 0
(2) مرحلة اليقظة العربية الاسلامية مشوبة بالحاجة الى الاستعانة بالماضي لمعادلة الشعور الكلي بالانسحاق امام الخصم 0
(3) مرحلة الوعي القومي من جانب او الوعي الاقليمي من جانب اخر, وهو وعي قاصر منسحب امام مشاريع التجزئة0
اذ ان مرحلة النضج الفكري المتكافئ القائمة على الحس المتزايد بالتكافؤ في مجتمع اليوم ليست قائمة في فراغ, وهي لا تنطلق من الوعي الاوسع بالحاضر ومكوناته وتداخلات علاقاته او اختلافاته في المحيط الدولي فحسب, بل هي جزء من تاريخ علاقة الفكر العربي الاسلامي الحديث بحركة الاستشراق متالفة او مختلفة0 اي انها تمتد الى مرحلة الوعي الفكري بالتحدي القائم من الغرب منذ اخفاق المجتمع الاسلامي ومنذ تزايد الاحساس بالتحدي المتوجه نحو عصب التكوين العربي الاسلامي , وهو التحدي الذي رصده متنورو مطلع القرن التاسع عشر0 ذلك لأن المواجهة المقترحة للتحدي المذكور انبعثت من حس مزدوج بالاحباط ازاء الواقع وبالاعتراف بمزية الخصم العلمية والدستورية 0 ولهذا لم يكن محمد علي في مصر يكتب عبثاً مثلاً الى منشئ الفلسفة النفعية بنثام لتدريس ابنه العباس , كما لم يكن عبثاً ان يشهد الوطن العربي قيام عدد من الرحالة العرب بزيارة الغرب والكتابة عنه, ذاهبين من تونس ومصر ولبنان وسوريا والعراق000الخ, والكتابة عما عرفوه وخبروه هناك0 وجاءت كتابات خير الدين التونسي ورفاعة الطهطاوي وفرنسيس مراش وأحمد فارس الشدياق وغيرهم لتفحص ضمناً عن انتقاد الواقع والسعي لتأكيد اصول الديانة الاسلامية والتشريع الايجابي ونقض واقع الحال على انه ابتعاد عن هذه الأصول , ومن تم الدعوة الى الأفادة عما هو ايجابي في حضارة الغرب, ولاسيما علومه ومبادئ الحرية والمساواة فيه ليكون هذا الأخذ بديلاً للهيمنة الاوربية 0 وهكذا عكست مثلاً اشارات خير الدين التونسي في اقوم المسالك في معرفة احوال الممالك (1867) للعلماء والمفكرين الاوربيين اهتمامه بالمنجزات الاوربية مفصحاً شأن محمد علي باشا بين رجال الدولة ورفاعة بين الكتاب والمصلحين وهو وعي يتفاوت سعة وعمقاً بين الكتاب والمفكرين والمصلحين, وتتجسد بعض تعابيره في محاسبة الواقع وادانته وتوجيهه او الثورة عليه تارة ومجادلة المحتل ومؤسساته وقادته تارة اخرى , دون ان تعني المجادلة الاخيرة الانغلاق على ما عده دافعاً للتقدم 0 ولهذا لم تكن كتب الرحلات او الثقافة العامة هي وحدها المعروفة حينئذ , بل شهدت المرحلة ايضاً ظهور كتب بعضها متأثر بديكارت شأن كتاب ( في التمدن ) لمحمد أفندي قدري قبل أن نقرأ لطه حسين واحمد لطفي السيد أو نستعيد اسلوب الغزالي في المحاججة والشك بقصد اليقين كما عرض له محمد عبده وآخرون0 كما ظهر أيضاً كتاب رسالة صديق لعبد الله النديم الذي عده فاروق ابو زيد سباقاً بشأن قضية الخلافة , بينما كان كتاب رسالة صديق لعبد الله النديم الذي عده فاروق أبو زيد سباقاً بشأن قضية الخلافة, بينما كان كتاب سعيد البستاني, الحاكم والمحكوم , ذا طرح خاص لقضية الدولة وأصول الحكم قبل ان يتزايد الاهتمام بهذا الموضوع عند الكواكبي وغيره في ايضاح طبائع الاستبداد0
لكن المهم في هذا الوعي انه خص الملامح الأولية البادية للاستشراق بالمجابهة والتعديل والتصويب دونما تشكيك مفرط بهذا الجهد0 أي ان النصف الأول من القرن الماضي لم يشهد وجود حركة استشراقية مؤثرة او غنية اصلاً , ولم يشعر مثقفو تلك المرحلة بتحد بالغ من طرفها في شؤون الثقافة العربية الاسلامية والاسلام ديانة وهوية0 وهكذا كان الشدياق مثلاً ينتقد جهل المستشرقين الانكليز باللغة العربية , بينما كان رفاعة الطهطاوي يفصل بين اهتمامه بأفكار مونتسكيو في كتابه روح الشرائع ولاسيما تلك التي تخص مبادئ الحرية والعدل والمساواة وبين اشارات الأخير الى الديانة الاسلامية, وهو يخلط بين اصول الدين والشريعة من جانب وبين وقائع الحكم العثماني من جانب آخر0 ولهذا اعترض على مونتسكيو عندما قرن الاستبداد بالاسلام0 ويكتب في تقديمه للعدد 623 من الوقائع المصرية(1842) ما يخص الدين والشريعة لا الواقع0
الافرنج وبالذات فيلسوفهم مونتسكيو يعدون الحكومات الاسلامية من قبل المطلقات التصرف والحال انها مقيدة اكثر من قوانينهم, 00فان الحاكم الاسلامي لا يخرج اصلاً عن الاحكام الشرعية التي هي أساس للقوانين السياسية, ولا تساع الشريعة المحمدية, وتشعب ما يتفرع عن أصولها ظن من لا معرفة له ان ما يفعله حكام الاسلام لا وجه له في الشرع00وقل ان يقدم ملك اسلامي على ما يخالف صراحة كتاب الله وسنة رسوله0
ورغم نزعة الاعتزاز البادية في حوار من طرف واحد في مثل هذه الحالة فإن هذا النمط من التصويب سائد في كتابات القرن التاسع عشر , وهو نمط يريد حماية أصول الدين لا التستر على فساد الأنظمة والدول0 ومن الصعب أن نفترض أمكانية رسم الخطوط العامة للفكر العربي دونما اعتبار لمثل هذه الردود0 ولهذا لا تراني اتفق مع العروي في اعتراضه على مناقشة مثل هذه الاراء استشراقية كانت ام واردة على ألسنة المفكرين والساسة0 صحيح ان تحذيرهمن مغبة الاستيعاب ل " المسلمات المعرفية التي تنبني عليها بحوث المستشرقين " مبرر عام ,إلا ان أشارته الى الافغاني ليست دقيقة لأنها جردت ردود الافغاني على رينان مثلاً من سياقها العام ,فالأفغاني مثلاً خشي التغلغل الفكري الغربي بمقدار خشيته من الاحتلال السياسي, حتى ان باحثاً محدثاً كنعيم عطية يرى من خلال قراءة اثار الافغاني ان خشيته من الأمر الثاني طاغية رغم انه حامل للواء الثورة دونما تردد او وجل 0 أي ان ردود الشيخ جمال الدين الأفغاني لا تبدو ذات مغزى دون سياقين, الأول مهمته الأصلاحية لا تتوقف عند حد, والثاني طبيعة الاستقبال المتزايد للمنجزات العلمية الغربية وبضمنها الفكر ومدارسه واتجاهاته0 ويكفي أن يظهر التأثر في فرح أنطون لاحقاً لينقل بعض افكار رينان بشكل او بآخر في تفسيره للرشدية0 واذا كان الشيخ جمال الدين قد رد على رينان ازاء بعض أفكاره, فإن مريديه الشيخ محمد عبده قد فتح المناقشة لاحقاً مع فرح أنطون بعدما تحاور مع مفكرين انكليز كسبنسر وأقام علاقات عميقة مع بلنت من بين الرحالة والدارسين الانكليز الذين التمسوا الراحة والسكينة في الفكر الاسلامي 0
لكن جوهر الخطاب الريناني من حيث علاقته بالعقيدة العنصرية الاوربية غاب عن ذهن الشيخ الافغاني الذي عني بالرد والتصويب أو حتى التماس العذر لرينان في خلطه بين الاسلام والحياة السائدة في قرون الظلام0 يقول في تصحيح مقولة رينان في ان الاسلام مناهض للعلم :
" إن المرء ليتساءل000أصدر هذا الشر عن الديانة الاسلامية نفسها ؟
أم كان مشؤه الصورة التي بها الديانة الاسلامية ؟ ام ان اخلاق الشعوب التي اعتنقت الأسلام , أو حملت على أعتناقه بالقوة , وعاداتها وملكاتها الطبيعية هي جميعاً مصدر ذلك ؟ لا ريب أن قصر الوقت المخصص للمسيو رينان قد حال دون جلائه هذه النقطة0
لكن الشيخ لم ينس مقارنة رجال الدين المسلمين بغيرهم, معترفاً ضمناً بوجود عداء للفلسفة والعلوم بينهم, عازلاً بينهم في مثل هذه الحالة وبين أصول الدين مشيراً الى أن زعماء الكنيسة الكاثوليكية ما زالوا في حينه يعارضون " التدريس والضلال - يعني العلم والفلسفة "0 ومثل هذا العزل من جانب والمقارنة والتقابل من جانب آخر سيتكرران بشكل أو بآخر في كتابات لاحقة عديدة 0 لكن الأهم عند ملاحظة تفاصيل التحاور مع المستشرقين يكمن في شكل مراجعته لفكرة رينان والتي خلاصتها كما يطرحها الشيخ الافغاني " ان الامة العربية غير صالحة بطبيعتها لعلوم ما وراء الطبيعة , ولا للفلسفة"0 ويوضح الشيخ في رده ما يلي :
1- ان الشعب العربي سار بعد الاسلام سيراً مدهشاً في في " طريق التقدم الذهني والعلمي " عندما توقف العلم لدى الآخرين كان العرب " يحيون تلك العلوم المندثرة "0
2- " ان العرب اخذوا عن اليونان فلسفتهم " فساعدوا في ترقية علوم الآخرين واوضحوها واستكملوها , ولم تتمكن اوربا من أخذها قبلهم , بل استقبلوا أرسطو " بعد ان تقمص الصورة العربية , ولم يكونوا يفكرون فيه وهو في ثوبه اليوناني على مقربة منهم "0 ويتساءل بعد ذلك :" أوليس هذا برهاناً آخر ناصعاً على مزايا العرب الذهنية وحبهم الطبيعي للعلوم ؟"0
3- انه لا يغمط الأمم الأخرى حضارتها وصفاتها ودورها في خدمة الاسلام, لكنه يستغرب ما يقوله رينان في انكار كون الفلاسفة والسياسين النابهين من أصول عربية, وانهم من اصل حراني أو اندلسي او فارسي او من نصارى الشام"0 ويصحح الشيخ ذلك قائلاً :
" أرجو ان يسمح لي أن الاحظ ان الحرانيين كانوا عرباً , وان العرب لما احتلوا -كذا- اسبانيا لم يفقدوا جنسيتهم, بل ظلوا عرباً وان اللغة العربية كانت الى ما قبل الاسلام بعدة قرون لغة الحرانيين , وكونهم قد حافظوا على ديانتهم القديمة وهي الصابئة, ليس معناه انهم لم ينتموا الى الجنسية العربية0 وقد كانت اكثرية نصارى الشام عرباً غسانيين أهتدوا بهدى النصرانية0 اما ابن باجة وابن رشد وابن طفيل , فلا يمكن القول بأنهم أقل عربية من الكندي بدعوى أنهم لم يولدوا بجزيرة العرب , وخصوصاً اذا اعتبرنا أن لا سبيل الى تمييز أمة عن أخرى الا بلغتها0
ثم يرد هذه النظرة, التي ستنقل عن ابن خلدون وتتكرر عند عدد كبير من المستشرقين لاسيما غرونباوم وبرناردلوس, مؤكداً انتماء المرء وثقافته وتكوينه المشترك بصفتها عناصر مشكلة لهويته :
ماذا يكون لو قصرنا نظرنا على الأصل الذي ينتمي اليه العظيم , ولم نأبه للنفوذ الذي سيطر عليه, والتشجيع الذي لقيه من الأمة التي عاش فيها ؟ لو فعلنا ذلك لقلنا أن نابليون لا ينتمي الى فرنسا , ولما صح لالمانيا او انكلترا ان تدعي كلتاهما الحق في العلماء الذين استوطنوها بعد ان رحل أصولهم اليها الى بلدان أخرى ! "0
وواضح ان نية رينان في التدليل على نظرته ازاء الذهن السامي , كما يسميه , قد غابت عن الشيخ الافغاني, رغم أن رينان لم يطرحها تفصيلاً إلا في محاظراته اللاحقة , لكن أهمية مناقشة الشيخ في بنودها المذكورة في التصويب والأضافة تكمن في طبيعة الموضوع نفسه , والذي سيتفرع عنه اهتمامان رئيسيان داخل وسط الاستشراق نفسه من جانب وداخل الوسط الفكري العربي من جانب أخر0 فإذا كان رينان يؤكد على تعارض الاسلام والعلوم والفلسفة قائلاً ان العرب المسلمين بقوا شارحين لا مبدعين, فإن اخرين من المستشرقين سوف يمعنون في هذا المسعى تدليلاً وشرحاً كما فعل كير وغيره, بينما كان بعض المفكرين العرب بين مطلع القرن العشرين ولغاية عقده الخامس يتجهون نحو امرين , أولهما العودة الى أصول يونانية مقترحة لأقاليمهم, كما فعل طه حسين في مستقبل الثقافة في مصر (1938) 0 وثانيهما, اعتماد النهج المذكور جملة وتفصيلاً في تقديم الفكر العربي, كما فعل د0 عبد الرحمن بدوي في عدد من كتاباته, أما التيار الأوسع فهو ذلك الذي تفرع عن مجادلات الشيخ الافغاني وصحبه , ماضياً دون نتيجه نهائية في الاحتجاج كما فعل الشيخ محمد البهي في دراساته , أو متطوراً خارج بداياته في يقظة فكرية , ونهجية ومعلوماتية في سياقي الهوية القومية الدينية والهوية القومية الانسانية, لدرجة انه استعاد طه حسين من بين آخرين منذ العقد الخامس0
أما الاستساغة الجارية لكتابات الغربيين او المستشرقين المتصالحة مع العرب والمسلمين , شأن كتابات بلنت وبيرتن وبلغريف ولوبون وغيرهم فإنها مثلت في سياق الأخذ والتفاعل نقطة الضعف المتكررة في الفكر العربي الغض, اذ أستعان التقليديون ودعاة استنساخ الماضي بهذه المدائح والاستجابات في تقديم خطاب اطلاقي ينبني على التمجيد ومعاداة الاختلاف0 وكان هشام شرابي محقا في الاشارة الى ان بعض ( الزاد الايديولوجي جاء به الاصلاحيون من الغرب , من كتابات المؤرخين المستشرقين الاوربيين) لاسيما تلك الاثار المترجمة التي روجت (لاطراء الاسلام) لكن ملاحظة شرابي ينبغي الا تؤخذ على انها دقيقة تماماً ازاء الفكر الاصلاحي, فهي تتجاوز الخلافات التي عالجها محمد عبده مثلاً , كما انها تعوزها التحفظات ازاء النتاج المترجم في المجلات والكتب , والذي سيتكاثر دون شك في عقود ما بعد الحركة الاصلاحية عندما ظهرت كتابات بندلي جوزي ( تاريخ الحركات الفكرية في الاسلام -1928) مترجمة, متزامنة مع كتاب اسماعيل مظهر عن تاريخ الفكر العربي, ممهداً لاهتمامات واسعة في هذا المجال كما يشير كشف افرام بعلبكي في خاتمة كتابه مدخل الى تاريخ الفكر العربي (دار الحداثة , بيروت 1984)0
--------------------------
المصدر: الاستشراق في الفكر العرب
 

الرئيسية  | موسوعة الصدرين لحوار الأديان |  العودة للصفحة السابقة