الخطاب الذي ألقاه الأستاذ أسعد تركي

في المظاهرة الأولى في العراق التي طالبت :

1 - بإعدام الطاغية المقبور صدام اللعين بمحكمة عراقية خاصة .
2 - بتغيير إسم مدينة الشعلة إلى إسم ( شعلة الصدرين ).

بتأريخ 19 / 12 / 2003 م


الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على محمد وآله الطيبين الطاهرين المعصومين وعلى أصحابه الأوفياء المخلصين ،
بيان ومطلب جماهيري أُلقيه أصالةً عن نفسي ونيابة عن هذه الجماهير المؤمنة الكريمة ، المؤلَّفة من النُخْبة التي تمثّل كافة أطياف المجتمع والساكنة في مدينة الشعلة على مختلف مذاهبهم وإنتمائاتهم وإتجاهاتهم الفكرية والعقائدية ،

1 – المطلب الأول / تغيير إسم مدينة الشعلة إلى إسم ( شعلة الصدرين ).

جئنا نُطبّق قاعدة الإلزام على كل مَنْ يدّعي الديمقراطية وقاعدة الإلزام التي تعني على النحو الإجمالي ؛ أنْ ألْزموهم بما ألزموا به أنفسهم ، فالديمقراطية هي الإصطلاح الإغريقي الأصل والمتكون من شقّين هما ( ديموس + كراتوس ) والذي يعني حكم الشعب أو سلطة الأغلبية ، فلذلك جائت هذه الجماهير اليوم وهي تعيش أيام إنتصار الدم على السيف وإنتصار الجسم على السوط ، وأعني بذلك هو مناسبة مرور الذكرى الخامسة على إستشهاد الفيضُ المقَدَّس شهيد التوحيد آية الله العظمى السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر سلام الله عليه الذي أستشهد على يد الطاغية المقبور اللعين ،
جئنا لنعلن هويتنا الإسلامية الأصيلة الذي كان خير مَنْ جسَّدها وكان مِصدافاً حيّاً لها هو فيلسوف القرن العشرين المفكر الإسلامي العملاق آية الله العظمى السيد الشهيد محمد باقر الصدر سلام الله عليه و الفيضُ المقَدَّس شهيد التوحيد آية الله العظمى السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر سلام الله عليه ، جئنا نطالب بتسمية مدينتنا رسميّاً بإسم عِزّنا وفخرنا ورمز حريّتنا وكرامتنا بإسم ( شعلة الصدرَيْن ) ، جئنا لتحقيق وتقرير كلمات السيد الشهيد محمد باقر الصدر ( قدس ) التي أطلقها على وفود مدينة الشعلة والتي حينما زارته فسألهم من أيّ مكان أنتم ؟
فأجابت الجماهير نحن من مدينة الشعلة فرَدَّ عليهم رضوان الله تعالى عليه بقوله : (( الشعلة شعلتي ومنها الشعلة )) ، لذلك جئنا نطالب بهذه التسمية بشدة و بإصرار لا نظير له ونحن على وعي كامل ما لهذه التسمية من أبعاد سياسية و إجتماعية وأخلاقية ونفسية وإعلامية ، هذا فضلاً عن أنه أقلُّ المُجزئ من الوفاء تجاه تضحيات الشهيدين الصدرين الخالدين الذين جادا بالنفس والنفيس خدمةً للإنسانية عامة وللمسلمين خاصّة ودفاعاً عن حقوق هذا الشعب المؤمن الكريم ،ومع كل ما نقدم نبقى نحن المصّرون ويبقيان هما المتفضّلان لأن الجود بالنفس أقصى غاية الجود ولأن البادئ بالفضل أكرم ، فالصدران العظيمان كانا مصداقاً حيّاً لقوله تعالى (( الذين يُبَلِّغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون َ أحداً إلا الله وكفى بالله حسيبا )) ومصداقاً لقوله تعالى (( وجَعلناهم أئمَّةً يَهْدون بأمرنا وأوحَيْنا إليهم فعل الخيرات وإيقام الصلاة وإيتاء الزكاة وكانوا لنا عابدين )) ، ولا أريد هنا أنْ أترجم حياتهما رضوان الله تعالى عليهما لضيق المقام ، ولا أريد أنْ أشرح بما يجزي إستحقاقهما تجاه ما قدَّماه للإسلام والإنسانية لأن ذلك دونه خَرط القتاد ، وكذلك لأن السيد الشهيد محمد باقر الصدر ( قدس ) حينما طلب منه بعض الفضلاء أنْ يُترجم سيرته فأجابهم رضوان الله تعالى عليه بقوله : (( إنَّ دمي هو الذي سيُتَرجُمني )) ،
ولكنني سأقدّم بعض كلمات السيد الشهيد محمد باقر الصدر (قدس ) التي وجَّهها إلى الشعب العراقي المظلوم وذلك من خلال الندائات الثلاث الأخيرة التي أطلقها ومنها :

1 – (( وإعلموا يا أبنائي بأنني صَمَّمتُ على الشهادة ولعلَّ هذا آخر ما تسمعونه مني ......)) .
2 – (( لا يُمكن أنْ تموت أمَّة تعيش في أعماقها روح محمد وعليّ والصفوة من آل محمد وأصحابه .......)) .
3 – (( أنا معك يا أخي و ولدي السُنّي بقدر ما أنا معك يا أخي و ولدي الشيعي ، أنا معكما بقدر ما أنتما مع الإسلام ........)) .
4 – (( الجماهير دائماً هي أقوى من الطغاة مهما تَفَرْعَنَ الطُغاة ....) .
5 – وقال لقاتليه من النظام الطاغوتي المقبور في نبؤئته المعروفة (( والله لن تلبثوا بعد قتلي إلا أذلَّةً خائفين تهول أهوالكم وتتقلَّب أحوالكم ويسلّط الله عليكم بأيديكم مَنْ يُجَرّعكم مرارة الذلّ والهوان ويسقيكم مصاب الهزيمة والخسران ويذيقكم ما لا تحتسبوا من طعم العناء ويريكم ما لم تحتسبوا من البلاء ، فلا يزال بكم على هذا الحال حتى يئول بكم شرَّ مآل جموعاً مثبورة صرعى في الروابي والفلوات وفلولاً مدحورة تطلب السلام والنجاة ، حتى إذا إنقضى عديدكم وفَلَّ حديدكم ، دمدم عليكم فدمَّر عروشكم ، وترككم أيادي سباءً أشتاتا بين مَنْ أكلتهم بواتره ومَنْ هاموا على وجوههم في الأمصار والأقطار و وَلّوا مذعورين إلى شتّى الأمصار ، و أوْرَثَ اللهُ المُستضعَفين أرضكم ودياركم ، فإذا أمسيْتم لعنةً تتجدّدُ على أفواه الناس وصفحةً سوداء في أحشاء التأريخ ...............)) ،
إذن ؛ نحن نرى الآن بأنَّ الملأ الأعلى يقوم بتحقيق وتقرير لكلماتهما رضوان الله تعالى عليهما ، فيكون من الأحرى والأجدر بنا أنْ نقرّر ونحقّق كلامهما ، لأننا أولى من الملائكة بذلك ، لأنهما قدس سرّهما الشريف قد ضحّوا بحياتهما من أجلنا ودفاعاً عن حقوقنا وكرامتنا وعبَّدوا لنا طريق الحرية بدمائهما الزكية،

أما عن الفَيْض المقدّس السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر قدس الله خَفيّه فسأكتفي بثلاث عبارات كان قد أطلقها من على منبر الجمعة المقدّس في مسجد الكوفة المعظَّم ، فقد قال وبتحدٍّ صريح للطاغوت وبنبوئةٍ صادقة للمؤمنين :
1 – (( إننا نعتقد أن هذا النظام الظالم غير دائم بل هو إلى زوال مهما كانت نتائجه ))(الجمعة /37 – الخطبة الأولى ) .
2 – (( ليس المراد في هذه المرحلة من العمل والتفكير هو أنْ نجعل الشيعيّين سُنّيين أو أنْ نجعل السُنّيين شيعيّين ، وإنما المهم هو التمسك بالدين المشترك وهو الإسلام والقيام ضد العدو المشترك وهو الكفر والإلحاد المتمثّل بالإستعمار وأنصار الإستعمار ))( الجمعة / 32 – الخطبة الثانية ) .
3 – (( أوَجِّه كلامي إلى فئة أخرى من المجتمع نتوقع منها الخير والرجوع إلى الصلاح والفلاح وهم موظفوا الدولة والعاملون فيها في أيٍّ عملٍ كانوا أو إختصاص أو رتبة أو أهمية من وزراء ومدراء وعسكريّين ومدنيين ومعلمين وأطباء ومن مختلف مذاهب المسلمين ))(الجمعة / 31 – الخطبة الثانية ) .
إذن ؛ هذا يكفي لنقول بأنَّ الصدران الخالدن كانا حَقّاً وصدقاً أبوا العراق الحديث ، فسلامٌ على الشهيدين الصدرين العظيمين يوم وِلدا ويوم أستشهدا ويوم يُبعثان عند جدَّيْهما رسول الله وأمير المؤمنين صلوات الله عليهم أجمعين ،
بسم الله الرحمن الرحيم (( يرفعُ الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات والله بما تعملون خبير )) ،
بسم الله الرحمن الرحيم (( ونريدُ أنْ نَمُنَّ على الذين أستضعِفوا في الأرض ونجعلهم أئمَّةً ونجعلهم الوارثين )) صدق الله العلي العظيم .


2 - المطلب الثاني / إعدام الطاغية المقبور صدام اللعين بمحكمة عراقية خاصة .


الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على محمد وآله الطيبين الطاهرين المعصومين وعلى أصحابه الأوفياء المخلصين ،

بسم الله الرحمن الرحيم
(( يريدون أنْ يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمِروا أنْ يكفروا به ويريد الشيطان أنْ يُضِلَّهم ضلالاً بعيداً ))
بيان شديد اللهجة ومطلب جماهيري لا بديل عنه أوجّهه أصالةً عن نفسي ونيابة عن هذا الشعب المؤمن المظلوم من قبل الطاغية المقبور نوجّهه إلى القوات الأجنبية المحتلَّة التي إعتقلت مؤخَّراً رأس الأفعى المجرم الكافر صدام اللعين ، وبعدها وصلتنا أنباء بأنه هنالك مداولات ً وصفقات تُعقَد في ما وراء الكواليس مع هذا الطاغية لكي يتم محاكمته خارج البلاد تمهيداً لتخفيف العقوبة عليه أو تهريبه ، ونحن نقول للجميع ولكل منْ سيكون طرفاً في القضية ؛
إننا إبتداءً وإنتهاءً أبناء عليّ بن أبي طالب صلوات الله عليه الذي أوصى حتى بقاتله وقال أطعموا أسيركم مما تأكلون وإسقوه مما تشربون ، ولكننا في نفس الوقت نتذكر قوله تعالى (( ولكم في القصاص حياةٌ يا أولي الألباب )) ،
فالمجرم صدام تصدقُ عليه ثلاثة أوصاف وبنصِّ القرآن الكريم ، وهو أنه كافرٌ وظالمٌ وفاسق،
وذلك بقوله تعالى (( وَمَنْ لمْ يَحكُم بما أنزَلَ الله فأولئك هم الكافرون )) ،
وبقوله تعالى (( وَمَنْ لمْ يَحكُم بما أنزَلَ الله فأولئك هم الظالمون )) ،
وبقوله تعالى (( وَمَنْ لمْ يَحكُم بما أنزَلَ الله فأولئك هم الفاسقون )) ،
فهل كان قتل العلماء مِنْ حُكْمِ الله في شئ ، أو هدم البيوت ، أو المقابر الجماعية ، أو إجهاض وإغتصاب النساء في المعتقلات ، ومنع الشعائر الدينية ، والقتل على الظنّ والتهمة ، ومجزرة حلبجة ، وتخريب البلاد ونهب ثرواتها ، وإستعباد العباد ، وزج الأمة في الحروب الباطلة التي ما أنزل الله بها من سلطان خدمة لقوى الإستبداد والإستعباد العالمي ، هل كان كل ذلك من حكم الله في شئ ، أو قَصّ الألسن وقطع الأيدي والأرجل والرؤوس لِمنْ يتجرّأُ على اللانظام بكلمة ، أو قصّ الأذن لِمَنْ يتخلَّف عن الإلتحاق ضمن فلول صدام اللعين ، فهل هذا التمثيل مِنْ حُكْمِ الله في شئ ، وقد ورد عن الرسول الأعظم محمد صلوات الله عليه وآله قوله (( المُثْلَةُ حرامٌ ولو بالكلب العقور )) ،
فمَنْ أراد الأدلَّة على وحشية هذا الكافر فلينظر إلى كل ما ذكرناه ، ولينظر إلى دموع الأرامل واليتامى والثكالى من أُمّهات الشهداء وإلى معوّقي الحروب الباطلة وإلى عدد السجون وكلّ هذا غيْضٌ من فيْض لا يسع المقام لذكره ،
أما صدام المقبور المدحور فنتوجّه له ونقول :
مِنْ فمُكَ نُدينُك ، وسنُلْزِمُكَ بما ألزمتَ به نفسك ، فماذا كانت عندك عقوبة الخيانة العظمى للوطن والهروب من المعركة غير الإعدام وبدون تحقيق ،
أما نحن فأبناء محمد وعلي صلوات الله عليهما والصفوة من آل محمد وأصحابه ، لا نتعدّى حدود الشرع المقدّس ، وسندعوا لك كل محاميّي العالم الذين سينضمّون أكيداً إلى المدّعي العام وإلى الشعب العراقي المظلوم الذي يطالب بالإعدام وبحكم الله تعالى الذي هو أحكم الحاكمين ، لأنه ورد في الحديث الشريف عن الرسول الأعظم محمد صلوات الله عليه وآله (( لئِنْ تزول السماوات والأرض أهون عند الله تعالى مِنْ قطرة دم مؤمن تُسفك حرام )) ، فكيف بخمسة وثلاثون عاما من القتل والتشريد والتنكيل والإضطهاد ، ونحن نعلن بأن قطرة دم واحدة من دماء الصدرين وشهدائنا الأبرار تعادل الملايين من أمثال هذا الطاغوت الفاسق ، ولا يكفي قتله تجاه الملايين التي قتلها لأنه شخصٌ واحد وسيقتل مرة واحدة وهذا هو المستطاع في هذه الحياة الدنيا ، ولكنه هَوَّن علينا أنه ستتحقق فيه عدالة السماء عند الملك الجبار في يوم لا ينفع فيه سلطان ولا قصور ، ولكنها سُنَّة الله العادلة التي تحكم أنَّ النفس بالنفس ، لإستئصال الظلم ، ولتقُرَّ بذلك عيون أمهات الشهداء ، وليزيد إيمان المؤمنين بتحقيق عدالة الله تعالى ، وليكون عبرةً للظالمين ، ولكل مَنْ تسوّل له نفسه بأنْ يسير في مسالك الظلم والعدوان ،

والآن أتوجّه بالخطاب إليكم أيها الإعلاميون :
يا مَنْ تقولون بأننا نمثّل السلطة الرابعة ،
أنا أقول لكم بأنكم تمثّلون السلطة الأولى ، لأنكم تمثّلون الأساس للسلطات الثلاث الأولى ، ولأنه بكم يتشكل الرأي العام ومن خلالكم تكتشف الشعوب الحقائق فتثور على الحكام الطغاة والظالمين ، وبكم تفوز الرؤساء والاحزاب وتحكم البلدان والشعوب ،
ولذا نأمل منكم بأنْ ترتقوا إلى مستوى المسؤولية وتتعاملون مع الأحداث بموضوعية وبما يخدم الحقيقة والشعوب ، وحذار من أنْ تكون سلطتكم كسلطة الطاغوت المقبور صدام اللعين الذي كان يُعَتّم على الحقائق التي تتعارض مع مصالحه ، ويُزَيُّفُ الحقائق والأحداث بما يتناغم مع أحلامه المريضة العدوانية الماكرة ،
علماً بأننا نعلم بأنَّ القنوات الإعلامية تسير ضمن مسارات محددة من قبل الجهات الداعمة والمموّلة ، وأحيانا تخضع لضغوط مُعيَّنة معروفة ، ومع ذلك وببالغ الأسف والأسى إننا نرى بأن الإعلام بدأ يركز على هذا المجرم الجبان صدام اللعين وكأنه رمزٌ وطني وبطلٌ قومي تنادي به الأمة لتنقذه من الأسر والإعدام ، بينما هو وأمثاله وأعوانه حقيقةً يَصدُقُ عليهم قول الشاعر :
عبيدٌ للأجانب همُ – وعلى أبناء جِلْدَتهم أسودُ
فبدأ الإعلام يركز على هذا الزيف والكذب ويهمل مطالب هذا الشعب المظلوم ، ومن الطريف أن هذا المجرم نبذته حتى عشيرته وأقرب مقربوه وهم مَنْ أوشوا به ليعتقل ، أما مَنْ بقي ينادي بإسمه فهم على قِلَّتهم الضئيلة جداً لا يخلون من صنفين ، فهم إما جاهلٌ مُغَرَّرٌ به ، وهذا ستنكشف له الحقائق بعد أنْ يُدلي هذا المجرم بكافة إعترافاته ، وأما الصنف الثاني فهو يدافع عن مصالحه الشخصية المرتبطة بحكم ذلك المجرم ، وهكذا صنفٌ من الناس يكون أناني الطبع لا تهمه المصالح العليا للوطن والأمة فلا علاج لهم إلا الردع إنْ إقتضَت الضرورة لذلك ، فمصالح الأوطان والإسلام والإنسانية فوق كل إعتبار ،

والآن أتوجه بالخطاب إلى مجلس الحكم وأقول :
نحن على وعي سياسي كافي لنعلم بأن العالم يخضع لموازين القوى الدولية ولمعادلات سياسية معروفة ، ولكننا في نفس الوقت نعلم بأنه هنالك قادةً أحياناً يرغبون بتقديم خطوات تخدم شعوبهم ولكنهم لا يستطيعون تحقيقها أو المطالبة بها إلا في حالة توفر لديهم الغطاء الشعبي الكافي ، والمطلب والضغط الجماهيري الذي يلعب دوراً أساسياً وفاعلاً ومؤثراً في تغيير تلك المعادلات السياسية ،
ولكي نلقي الحُجَّة على مجلس الحكم في أنْ يطالب القوات الأجنبية المحتلَّة المؤقتة لإعادة المجرم صدام الكافر الظالم الفاسق لِيُحكَمَ عليه بالإعدام وبمحكمة عراقية خاصة لكي ينال جزائه العادل ،
خرجت هذه الجماهير لكي تعطي مجلس الحكم الغطاء الشعبي الكافي لهذا المطلب فقط ، وأكرر لهذا المطلب الشعبي المشروع فقط ، والآن الكرة في ملعبهم ،
وأخيراً أتوجَّه بالخطاب إلى القوات الأجنبية المحتلَّة المؤقتة ، ( لاحظ ؛ المؤقتة ) ، وأقول :
نحن أصحاب الحضارة الأولى في تأريخ الإنسانية ، ونحن أول مَنْ عَلَّمَ الناس الكتابة ، ونحن أول مَنْ سَنَّ القوانين ، هذا فضلاً عن أننا أصحاب الرسالة السماوية الخالدة ، وإنَّ إهمال كل هذه المزايا والصفات هو إهانةٌ للعقل العراقي العربي الإسلامي ، فنحن لا نحتاج إلى صيغ وآليات تشريعية أو قضائية أو تنفيذية تُستورد من خارج البلاد ، ولذلك نطلب بإصرار وبمطلب جماهيري موحد لا بديل عنه وهو الحكم بالإعدام على المجرم صدام وبمحكمة عراقية خاصة داخل العراق المظلوم ، لتَقُرَّ بذلك عيون أمهات الشهداء ويزيد إيمان المؤمنين ويُرغم أنوف المنافقين والمستكبرين ، ونحذّر بأن أيَّ تهميش لصوت ومطالب هذا الشعب وتحييده عن حقّه ستكون عواقبه وخيمة ، وليكن من المعلوم بأننا نتحرّك ضمن خطوط شرعية حددها لنا الشرع المقدس وأن خطاب المرحلة الآن يستوجب المطالبة بشكلٍ سلمي لهذا المطلب ، أما في حالة عدم الإستجابة فسترون خطاباً آخر ما رأته عينٌ ولا سمِعَتْ به أُذُن ولا خطر على قلب بشر ،
هذا والسلام على مَنْ إتَّبَعَ العدالة والهدى
بسم الله الرحمن الرحيم (( وإنْ حَكَمْتُم بين الناس أنْ تحكموا بالعدل ))
بسم الله الرحمن الرحيم (( وإنْ حَكَمْتَ فأحكُم بينهم بالقسط إنَّ الله يُحِبُّ المُقْسطين )) ،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الجمعة 19 / 12 / 2003 م
أيها الأحبَّة :
كان اللانظام البعثي الكافر يجبر المجتمع على ترديد هتافات تمجّد بصنمه الطاغية المقبور ، فَرَدّاً عليهم وعلى كل طاغية على وجه الأرض نقول بأنه لا مجْدَ ولا خلود إلا للإسلام ولرجاله المعصومين من محمد وآله الطاهرين وأتباعهم الأوفياء المخلصين ، فقولوا معي رجاءً
نعم نعم يا الله.......................
نعم نعم للإسلام ......................
نعم نعم للقرآن ........................
نعم نعم للمصطفى ......................
نعم نعم للكرار.............................
نعم نعم للزهراء ............................
نعم نعم للحسن ...............................
نعم نعم للحسين ................................
نعم نعم للمهدي ...................................
نعم نعم للعراق ....................................
نعم نعم للصدرين .....................................
الموت الموت يا صدام ...................................
الموت الموت يا كافر ......................................
الموت الموت يا ظالم .........................................
الموت الموت يا فاسق ..........................................
الموت الموت يا جبان ..............................................
الموت الموت يا عميل الأمريكان .....................................