التأويل: مرادف للتفسير في أشهر معانيه اللغوية. قال صاحب القاموس:
((أوَّل الكلام تأويلاً وتأوَّله: دبَّره وقدَّره وفسَّره)). ومنه
قوله تعالى: (فأما الذين في قلوبهم زيغٌ فيتّبعون ما تشابه منه
ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله) آل عمران/
7.
وكذلك جاءت آيات كثيرة فيها لفظ التأويل، ومعناه في جميعها البيان
والكشف والإيضاح.
وأما التأويل في اصطلاح المفسرين: فإنه يختلف معناه، فبعضهم يرى
أنه مرادف للتفسير، وعلى هذا فالنسبة بينهما التساوي. ويشيع هذا
المعنى عند المتقدمين. ومنه قول مجاهد: ((إن العلماء يعملون تأويله
ـ يعني القرآن ـ )).
وقال الراغب الاصفهاني في (مفرداته): التفسير أعمّ من التأويل
وأكثر استعمالاته في الألفاظ ومفرداتها، وأكثر استعمال التأويل في
المعاني والجُمل، وأكثر ما يستعمل في الكتب الإلهية.
وقال بعض العلماء: التفسير: يتعلق بالرواية ـ أي التفسير بالمأثور
ـ والتأويل: يتعلق بالدراية ـ أي التفسير بالرأي والاجتهاد ـ .