1 ـ تعريفه:
1 ـ لغة: مأخوذ من عز يعز ـ بالكسر ـ أي: قل وندر، أو من عز يعز ـ
بالفتح ـ أي: قوي واشتد، كما في قوله تعالى: (فعززنا بثالث) أي:
قوينا برسول ثالث، فالحديث يعز ويقوي بمجيئه من طريق آخر، أو أنه
سمي عزيزاً لقلته وندرته، حتى قال بعض العلماء بعدم وجوده بالكلية.
أما اصطلاحاً فهو: ما رواه اثنان في جميع طبقات السند، أو في طبقة
واحدة منها.
وهذا هو تعريف ا لمتأخرين، كما حرره ابن حجر.
وقد عرفه ابن منده ونقله عنه ابن الصلاح، وتبعه عليه النووي،
فقالوا: إن العزيز ما رواه إثنان أو ثلاثةن فلم يفصلوه عن المشهور
في بعض صوره.
2 ـ مثاله:
ما رواه البخاري ومسلم من حديث أنس مرفوعاً، والبخاري من حديث أبي
هريرة مرفوعاً، أن رسول الله (ص) قال: (لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب
إليه من ولده ووالده والناس أجمعين).
فقد رواه عن أنس كل من قتادة بن دعامة السدوسي، وعبدالعزيز بن
صهيب.
ورواه عن قتادة: شعبة بن الحجاج، وسعيد بن أبي عروبة.
ورواه عن عبدالعزيز بن صهيب: إسماعيل بن علية، وعبدالوارث بن سعيد.
ثم رواه عن كل واحد من هؤلاء جمع من الرواة.
3 ـ حكمه:
ليس للحديث العزيز حكم يخصه من حيث الصحة والضعف، وإنما ذلك بحسب
أسانيده، فقد يكون صحيحاً، وقد يكون حسناً، وقد يكون ضعيفاً.