فـقـه المجتمع
مجموعة أسئلة مجابة بخط ولي أمر المسلمين
آية الله العظمى الشهيد
المقدس السيد محمد الصدر (قدس الله سره الشريف)
طبع بعد استشهاده (قدس) بإشراف:
مقتدى الصدر
مقدمة الناشر
بسم الله الرحمن الرحيم
إن هذا الكتاب الذي بين أيديكم هو مجموعة اسأله
موجهة إلى السيد الوالد (قدس الله تعالى سره الشريف) في حياته
الشريفة وقد أجاب عليها بيده الكريمة والمعطاءة... قد غابت عني
لفترة من الزمن.
لكن بينما كنت اقلب بعض الأوراق والدفاتر التابعة له (قدس) وقعت
بيدي هذه الأوراق التي أرفقت واحدة منها في نهاية الكتاب مؤيدة
بتوقيعه المقدس، لتكون حجة للعمل بما فيها من فتاوى، وتكون مجزية
ومبرئة لذمة العامل بها بطبيعة الحال.
وسيتبين للقارئ العزيز ما في الأجوبة من دقة ومهارة وصراحة، حتى
انه خطر على بالي إن السيد الوالد (قدس) كان منتبها إلى إنها لن
تطبع في زمن الطاغية وحكم العفالقة الأنجاس، والى ما فيها من فائدة
جمة لأسلَمة المجتمع وإبعاده عن خطر الانحراف والمياعة والفساد،
فهو (قدس) كان من دعاة جعل المجتمع مجتمعا إسلاميا.. وفعلا قد تمكن
وبفضل الله من جعل المجتمع في صحوة وتَيَّقُض حتى لا يتمكن الغرب
من بث سمومه وأفكاره الخبيثة بيننا، ونكون حصنا منيعا أمامها ولا
يمكن أن يَسَيطر علينا أو يُعَولِمُنا الغرب مع ما زرعه الصدر
المفدى فينا من إيمان وشجاعة فوقفنا بعد وقفته أمام الطغاة ولازلنا
نقف.
ملاحظة: وردة بعض الأقواس {} قد تكون كلمة غير واضحة فجعلنا لها
بدلا وميزناها بالأقواس، فأرجو الالتفات... واسأل الله أن يعاملني
برحمته إن صدر مني تقصير، ونسألكم الدعاء.
مقتدى الصدر
مُقَدِمَة المُستَفتِي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على
محمد المصطفى وعلى اله أُمناء المعبود.
إلى سماحة ولي أمر المسلمين السيد محمد الصدر (حفظكم الله ورعاكم
لنا وللإسلام)، سلام من الله عليكم ورحمته وبركاته.
لكثرة بلاءات المسلمين في بعض شؤونهم الاجتماعية وفي مسائلهم
الحياتية اليومية رأينا من واجبنا أن نجمع ما يهمهم من المسائل
المهمة والابتلائية في كتاب مخصص أسميناه (فقه المجتمع) واطرحها
بين أياديكم الشريفة للإجابة على مسائلها ليكون العمل بها مجزيا
ومبرئا للذمة إن شاء الله تعالى.
ونرجو من الله أن يعم النفع، ونسأله أن يمن علينا بالفيوضات
والرحمة وإصلاح أنفسنا والمسلمين وصالح الدعاء والمسالة لنا ولكم
انه ولي التوفيق.
