لوط ( عليه السلام )
الشبهة ( 11)
قال تعالى: (قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَى
رُكْنٍ شَدِيدٍ . قَالُوا يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ
يَصِلُوا إِلَيْكَ)(هود: 81) .
• أولا ً : الانبياء عموما ً ما فيهم إلا القمة والشجاعة فماذا عن
نبي الله لوط (ع) بقوله ( قوة ) وكذا ( ركن شديد ) ؟
الجواب : بسمه تعالى : هذا فيه رواية تقول ما مضمونه : انه لم يكن
كذلك الا تمنيا ً لظهور المهدي (ع) والدخول تحت سيطرته وركنه
الشديد . فانهم جميعا ً وان كانوا شجعان , الا ان ذلك مما يتفاوت
فيما بينهم .
• ثانيا ً :كيف خفي على لوط المعصوم (ع) ان ضيوفه من جنس الملائكة
. وقد يقال نفس الشيء بالنسبة الى إبراهيم (ع) مع ضيفه المكرمين .
وعن داوود (ع) مع خصميه ؟ .
الجواب : يمكن ان يكون ذلك مما لم يكشفه الله سبحانه لهم . وهو غير
مخل بمقام النبوة لانه ليس من النسيان المستحيل عليهم . لانهم لم
يسبق لهم العلم بذلك والنسيان منحصر بسبق العلم .
الشبهة ( 12):
قال تعالى :( ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ كَفَرُوا
امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ
مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا)(التحريم: من
الآية10)
كيف كان شكل الخيانة التي صدرت منهما ؟ .
الجواب : بسمه تعالى : يكفي في ذلك عدم إيمانهما بهؤلاء الانبياء
ونصر الاعداء ضدهم . فانه خيانة بلا شك بل هو أهم وأشنع من الخيانة
الجنسية المعروفة .
ومن الواضح انه لا يجب في زوجات الانبياء أن يكن مؤمنات ولا
معصومات .بل قد يحدث خلافه , واذا حصل فانه من البلاء الدنيوي
للنبي (ص) لكي يزيد الله به درجاته .
الشبهة ( 13):
قولكم في جواب الشبهة أعلاه إن الخيانة من (واغلة ) و ( وأهلة )
أمراتي نوح ولوط (ع) لم تكن جنسية بل كانت بعدم إيمانهما . هنا
تتولد شبهة اخرى وهي : كيف بقيا على ذمتهما عليهم السلام وهما (
كافرين) ؟ .
الجواب : بسمه تعالى :له أكثر من جواب :
1- ان عدم الايمان يعني الفسق أحيانا ً وليس الكفر الكامل .
2- انه لم يكن في شريعتهما ان الكـــُــفر يفسخ عقد النكاح .