مركز الصدرين للتقريب بين المذاهبالإسلامية

مركز البحوث والدراسات العلمية
التابع للمجمع العالمي للتقريب
بين المذاهب الاسلامية
 الشيخ محمد مهدي نجف


مركز البحوث والدراسات العلمية تأسس في مدينة "قم" سنة 1410هـ (1990م) وأقرّ نظامه الداخلي بمواده التالية:
المادة الأولى:اسم هذا المركز: "مركز البحوث والدراسات العلمية للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية" ويسمى اختصاراً في هذا النظام الداخلي "المركز" دالاً على البعد العلمي للمجمع، وعاملاً وبكلّ دقّة على تحقيق أهدافه المقدّسة.
المادة الثانية:الهدف العام للمركز: تقويم وتحقيق الأساليب العلمية الفقهية، والكلامية، والقرآنية، والحديثية والتاريخية للمذاهب الإسلامية التي لها أتباع في الوقت الحاضر، وذلك لمعرفة مباني المذاهب وأصولها وأدلتها ومميزاتها ومقارنتها مع بعضها البعض، للتعرّف على كلّ ماهو ضروري في التقريب العلمي بين المذاهب، وذلك على النحو التالي:
أولا: الفرق الأساسي بين المذاهب في الأُصول العامة والمسائل الفرعية والجانبية.
ثانياً: طرق الاستدلال ومقدار استحكام أدلة كلّ مذهب من المذاهب.
ثالثاً: مصطلحاتها المتداولة، ووجهات نظرها المستخدمة، والمقارنة بينها.
رابعاً: تثبيت الطرق العلميّة والأصول الفنّية للتقريب بين المذاهب في المسائل المختلف عليها أو "ثقافة التقريب العلمي".
المادة الثالثة: أركان المركز عبارة عن:
1- اللجنة العلميّة.
2- مسؤول المركز.
3- أقسام الدراسات.
المادة الرابعة: يتمّ انتخاب اللجنة من بين أصحاب الفضيلة ومُدرّسي الحوزة، وأساتذة الجامعةوالمحققين العارفين بأساليب التحقيق عن طريق المجلس الاعلى وببلاغ من الامين العام للمجمع.
المادة الخامسة: واجبات اللجنة العلميّة عبارة عن:
1- تنظيم وإقرار البرامج والبحوث لكلّ قسم من الأقسام.
2- الإشراف على سير الأعمال وتوجيهها وتقويمها.
المادة السادسة: تضم اللجنة العلمية في عضويتها الامين العام للمجمع واثنين من أعضاء المجلس الاعلى، لتوثيق الارتباط بين اللجنة والمجلس.
المادة السابعة: مراعاةً للمادة الرابعة، يتمّ انتخاب مسؤول المركز من بين العلماء المحققين المتمرّسين.
المادة الثامنة: مهمّة مسؤول المركز تنفيذ جميع المشاريع المقرّة وإدارة المركز.
المادة التاسعة: يعتبر مسؤول المركز عضواً في اللجنة العلمية ومسؤول أبحاث المجمع.
المادة العاشرة: يتمّ تشكيل الأقسام العلميّة في الوقت الحاضر حسب حاجة المجمع وبمصادقة اللجنة العلمية وموافقتها.
المادة الحادية عشر:يتمّ انتخاب أعضاء الأقسام من بين الفضلاء والمحققين وحسب تشخيص اللجنة العلمية.
المادة الثانية عشر: اللجنة العلمية مكلّفة بإعطاء الأولوية لاحتياجات المجمع من قبيل:
1- تأليف الكتب الإسلامية في الفقه، والأصول، والكلام، والتفسير و... بالأسلوب المقارن لغرض تدريسها في جامعة المذاهب الإسلامية.
2- تأليف الكتب غير الدراسية في نفس المواضيع للمقارنة بين المذاهب، ودحض الاتهامات والاشاعات عن المذاهب بأساليب جديدة ومبتكرة.
3- إعداد المعاجم ودوائر المعارف بالأُسلوب المقارن.نشاطات المركز
نظرا لاهمية الأبحاث المقارنة وأثرها في التقريب بين المذاهب الإسلامية، قام المركز ببعض النشاطات العلمية نوّد أن نوضحها بالنقاط التالية:
1- تأليف تفسير بالمأثور للقرآن الكريم يضمّ أوثق الأخبار المروية في مصنّفات علماء التفسير والحديث من السنة والشيعة.
2- تأليف موسوعة فقهيّة تضمّ آراء أئمة المذاهب الإسلامية في المسائل المختلفة.
3- تصنيف موسوعة للقواعد الفقهية تقارن آراء علماء المذاهب الإسلامية.
4- جمع وتنظيم الأحاديث النبويّة الشريفة التي اتفق حملة الحديث على نقلها بين المذاهب الإسلامية.
5- تصنيف كتاب لمعرفة أحوال الرواة الذين اشتهر النقل عنهم عند الفرق الإسلامية سنداً أو متناً.
6- تحرير بحوث مقارنة في علم الكلام والعقائد الإسلامية.
7- تصنيف موسوعة للمصطلحات الأصوليّة والمقارنة فيها بين آراء علماء المذاهب الإسلامية.
8- تصنيف موسوعة في تعريف المصطلحات الكلامية مع بيان آراء الفرق الإسلامية فيها.
9- تحرير بحوث مختلفة في أصول الفقه والمقارنة فيها بين آراء علماء المذاهب الإسلامية.
10- تحقيق العديد من الكتب التي تهدف الى التقريب بين المذاهب الإسلامية.
إنجازات المركز
حقق المركز خلال مسيرته القصيرة بعض الأهداف الرئيسية التي وردت في نظامه الداخلي، وسيعمل بـإذن اللّه على مواصلة السير سعياً لتحقيق الغرض المنشود والهدف السامي، وذلك بطباعة ونشر الكتب التالية:
1- كتاب المسائل الناصريات: تحقيق مركز البحوث والدراسات العلمية، وهو واحد من المصنّفات التي جادت به يراع علم من أعلام الهدى في القرنين الرابع والخامس الهجري، السيد الجليل أبو القاسم علي بن الحسين المعروف بالشريف المرتضى رضوان الله تعالى عليه، حيث اختار مجموعة من المسائل الفقهية في أبواب مختلفة من كتاب جدّه الناصر، واستوفى البحث فيها بعد أن أقام الأدلّة والبراهين والحجج على مذهبه، وتقوية رأيه الذي اعتمده، فكان موافقاً لبعضها، ومخالفاً للبعض الآخر.
قال المؤلف في تعريفه للكتاب في مقدمته: "ومن بعد ، فإنّ المسائل المنتزعة من فقه الناصر(رحمه الله) وصلت وتأملتها وأجبت المسؤول من شرحها وبيان وجوهها وذكر من يوافق ويخالف فيها. وأنا بتشييد علوم هذا الفاضل البارع(رحمه الله)أحقّ وأولى، لأنّه جدّي من جهة والدتي ، لأنها فاطمة بنت أبي محمد الحسن بن أحمد أبي الحسين، صاحب جيش أبيه النّاصر الكبير أبي محمّد الحسن بن علي بن الحسن بن علي بن عمر بن علي السجّاد زين العابدين ابن الحسين السبط الشهيد ابن أمير المؤمنين(عليه السلام) والطاهرين من عقبه(عليهم السلام)".
2- الفصول المهمة في تأليف الأمة: لمؤلفه العلامة المجاهد السيد عبد الحسين شرف الدين الموسوي العاملي حيث يعدّ أحد أبرز رواد حركة التوحيد، وحاملي راية التقريب في القرن الحالي، والذي حاول بقلمه الشريف، وبيانه المتين بذل كلّ ما بوسعه في سبيل رصّ الصفوف وتوحيد الكلمة، وكتابه نموذج حي لتلك الجهود الصادقة المخلصة التي أراد منها قلع جذور الاختلاف وطمس أسس الفتن بين هذه الاُمة فشكر الله سعيه وطيّب رمسه وحشره مع أجداده الطيّبين الطاهرين بمحمّد وآله آمين.
قال المؤلف في مقدمته للكتاب: ألا وإنّا في عصر العلم ودور الذكاء والفطنة، قد تفجر لذوي العصر ينبوع الحكمة وتقشعت عن أبصارهم غياهب العشوة، فزهر كهرباء النور من أفكارهم وأشرقت شموس الفضل من وجوههم، أفلا شرعوا خطي أقلامهم وجردوا صوارمها ووتروا قسي أفكارهم وناضلوا بثواقبها، فأزهقوا نفس العصبية، ومحقوا آثارها وصدعوا بوظائف الانسانية ورفعوا منارها وهتفوا بدعوة التمدن واعتنوا باتحاد التشيع والتسنن بخطابة تملأ مسمع الدهر، وملامة تفلل جلاميد الصخر، فمتى يطلقون عنان براعتهم ويحملون على جيوش التوشح بيراعتهم، وينهضون باجتماع الاملاء ويصدعون بأسباب التمدن والارتقاء ويحذرون الاُمة مما يصطلم حوزتها، ويفرق جماعتها ، فان الله سبحانه يقول: (ولا تنازعوا فتفشلوا) .
حققه وعلّق عليه الدكتور عبد الجبار شرارة.
3- مجمع البيان لعلوم القرآن : وهو إحدى مصنّفات علم من أعلام الإمامية في القرن السادس الهجري الشيخ الجليل أمين الإسلام أبو علي الفضل بن الحسن الطبرسي، والذي دلّ فيه على غزارة علمه وحذاقة فهمه ودقة نظره.
وقد سبق أن طبع هذا الكتاب الشريف في عشر مجلدات في القاهرة من قبل دار التقريب بين المذاهب الاسلامية.
ونظراً لأهمية الكتاب، قرر مركز البحوث والدراسات العلميّة إعادة طبعه بالاُفست بعد اصلاح بعض الأخطاء الفنية والهامة وترقيم آياته الكريمة وغير ذلك من الامور الهامة، ثم تنظيم فهارس فنيّة له في مجلدين آخرين.
4- خلاصة التفاسير : تناول فيه مؤلفه الشيخ محمد باقر الناصري آراء بعض المفسرين قديماً وحديثاً باختصار في بيان تفسير الآيات القرآنية الكريمة.
نظمه مؤلفه في ستة مجلدات، طبع منها الجزء الأول وسوف تطبع بقية الاجزاء إن شاء اللّه تعالى.
5- درر التاج: لمؤلفه السيد علي الحسيني الإشكوري تناوله فيه أحاديث كتاب التاج الجامع للأصول في أحاديث الرسول(صلى الله عليه وآله) للشيخ منصور علي ناصر مذيّلاً ذلك بالأحاديث المشابهة لما جاء في المتن، المروية عن طريق أئمة أهل البيت (عليهم السلام).
6- ترجمة كتاب الوحدة الإسلامية من منظور الثقلين: تناول مؤلفه السيد محمّد باقر الحكيم الوحدة الإسلامية من منظور القرآن الكريم ومدرسة أهل البيت(عليهم السلام).
وقد طبع الكتاب باللغة العربية، ولأهمية هذا الكتاب وأثره في الوحدة الإسلامية قرر المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية إعادة طبعه بعد ترجمته للفارسية.
7- نظرية نفي الضرر في الفقه الإسلامي المقارن: لمؤلفه الدكتور عبد الجبار شرارة تناول فيه مؤلفه قاعدة "نفي الضرر" من منظور المذاهب الإسلامية على نحو المقارنة بآراء الفقهاء قديماً وحديثاً على اختلاف مذاهبهم.
8- هبمستكى مذاهب اسلامى (فارسي): ترجم فيه الدكتور بي آزار الشيرازي الى الفارسية مجموعة كبيرة من مقالات رجال التقريب وروّاده التي نشرت في مجلة رسالة الإسلام بالقاهرة.
وهناك العديد من المشاريع قيد الانجاز منها مايلي:
1- تحقيق كتاب كنز العرفان في فقه القرآن: لمؤلفه الشيخ الفاضل جمال الدين أبي عبد الله المقداد بن عبد الله السيوري المتوفى عام 826 هجرية. قوبل في عملية التحقيق على بعض النسخ القديمة التي كتبت في حدود عصر المؤلف(قدس سره)، ثم قارن المحقق ما جاء فيه من آراء الفقهاء والمفسرين من الامامية مع آراء غيرهم من فقهاء المذاهب الاسلامية المختلفة الاخرى.
2- تحقيق كتاب تحرير المجلة: شرح مزجي على "مجلة الاحكام العدلية" الكتاب الذي يمثل تقنين أحكام الشريعة الاسلامية على شكل مواد قانونية جرى تطبيق أحكامه في المحاكم المدنية في كافة البلدان التابعة للحكم العثماني واعتُمد تدريسه في معاهد الحقوق، ولأهمية هذا الكتاب من ناحية فقه القانون المقارن، اهتم كثير من العلماء بشرحه والتعليق عليه. وممن شرح بعض بنوده، وأوضح قواعده وفروعه في ضوء الفقه الإمامي، فقيه عصره الشيخ محمد حسين آل كاشف الغطاء رضوان اللّه تعالى عليه، فجاءت عملية التحقيق هذه بمقابلة النسخة بالنسخة المطبوعة القديمة من المجلة، شروحها الاخرى، كما أثبت المحقق بعض ملاحظاته في هامش الكتاب.
3- المتفق عليه من الحديث النبوي الشريف: موسوعة حديثية تعنى بما ورد من الاحاديث والآثار النبوية الشريفة التي اتفق حملة الحديث وناقليه على روايتها بين المسلمين، ابتداءً بالاحاديث والآثار الفقهية التي اعتمدها الفقهاء في استدلالهم الفقهي نفياً أو إثباتاً، ثم الاحاديث والآثار المروية في المسائل والموضوعات الاخرى.
4- "من روّاد التقريب" : سلسلة كتب ينوي إصدارها، تعنى بتعريف الشخصيات العلمية التي اهتمت وتهتم بروح التقريب بين المذاهب الاسلامية وتوحيد صفوف الأمّة أمام الأعداء على اختلاف مذاهبهم وجنسياتهم، فكان البدء بهذه السلسلة بتعريف أحد روّاد التقريب، وهو : "الشيخ محمد حسين آل كاشف الغطاء"(رحمه الله).
5- الرواة المشتركون: كتاب سيصدر إن شاء الله تعالى تحت هذا العنوان، اهتم المركز باصداره، عُني بتعريف الرواة وحملة الحديث النبوي الشريف الذين ذُكرت لهم أحاديث في كتب الفريقين، مع بيان أقوال علماء الجرح والتعديل فيهم.
6- التفسير الروائي المقارن: هو تفسير بالمأثور، جمع فيه مؤلفه بعض الآثار والأخبار المروية عن رسول اللّه(صلى الله عليه وآله) في تفيسر آيات الكتاب العزيز، إضافة الى ما أشار اليه بعض الصحابة والتابعين من تفسير للآيات الكريمة على اختلاف مذاهبهم الاسلامية. وقد اعتمد المؤلف في نقله للاحاديث على المصادر الأوليّة قدر الإمكان.
7- تحقيق كتاب بداية المجتهد ونهاية المقتصد: لمؤلفه أبي الوليد محمد بن أحمد بن محمد المعروف بابن رشد القرطبي، مع بيان آراء فقهاء الامامية في المسائل المذكورة وفي ذيل المسائل المطروحة، لكي يكون كتاباً كاملاً نافعاً شاملاً لبعض المسائل الفقهية وفقاً للمذاهب الخمسة.
8- المصطلحات الاصولية المقارنة: بحث جُمع بين التعريف الوجيز لكلّ مصطلح اشتهر لفظه بين علماء أصول الفقه قديماً وحديثاً على اختلاف مذاهبهم، موضحاً آراء العلماء في مدلولاته الفقهية.

مركز الصدرين للتقريب بين المذاهب الإسلامية