مركز الصدرين للتقريب بين المذاهبالإسلامية

رواد التقريب الشيخ محمد الغزالي
البعد الواحد
أ. جواد جميل
باحث من العراق

لا أراني مجانبا الواقع اذا قلت: ان الشيخ محمد الغزالي قد تشكلت بنيته الثقافية من بعد واحد لا غير! وهذا البعد هو شخصية الداعية المسلم المسؤول. فعلى صعيد البناء الذاتي.. كانت شخصيته تتكامل ضمن أطر الدعوة الاسلامية ومناهجها التغييرية الواعية.. وعلى صعيد البناء الاجتماعي.. كانت حركته تتوزع عبر نمط من الثوابت المعرفية الاجتماعية التي تقترب من المشكلة حدّ الفهم الواقعي العميق.. وتبتعد عنها حدّ الاغتراب: لتحدّد مسارها المعوّج ومن ثم لتصحّح وتغيّر وتبني..
وبكل صراحة اقول: إن الشيخ الغزالي كان يهدم ويبني مستفيدا من عنصر اختزله الكثيرون في حركتهم.. وهو عنصر الزمن.. ذلك الزمن الذي يتحول إلى قيمة ايجابية في حركة الامة اذا أحسنت التعامل معه.. ويتحول إلى أقسى القيم سلبية اذا ما اساءت الأمة فهمه وجهلت التعاطي معه، كعنصر ثابت في كفّتي العملية التغييرية. ولأن الغزالي رجل دين. مثقف .. سياسي.. حركي.. بات واضحا أن مهمته الاولى هي "مشاغبة" الواقع الفاسد الذي تغرق فيه الامة الاسلامية.. انه يقول بصراحة: إن الامة اصبحت تعمل ضد نفسه(1). وهذاالرصد الدقيق للديناميكية الثقافية للأمة.. جعله في حيّز "المشاغبين" وهم اولئك النفر الذين يزعجون خدر الامة وينغصون عليها نومها الحالم!
لذلك نرى الغزالي يوم كان مسؤولا متقدما في وزارة الاوقاف المصرية، لم يتردّد في فتح المساجد والتكايا لرجال جبهة التحرير الجزائرية، المنفيين والهاربين من المعتقلات الفرنسية(2)، حتى أن صيحات التكبير عادت تنبعث من المساجد التي اغلقت(3).
إن الغزالي وهو يؤشّر على نقاط الضعف والهزيمة التي تتوزع على خارطة وعي الأمة.. يؤكد للاجيال - كشاهد على عصره - أن الجميع يتحرّكون .. لكنهم مسمّرون في مواضعهم.. أو قد يسيرون ولكن نحو طريق مسدود.. أو يضربون عن اليمين والشمال، ولكن على غير هدى.. وكأن بينهم وبين الصراط المستقيم خصومة وتناقض! ولم يكتف الغزالي بإدانة الواقع، كتجربة فاشلة من تجارب الامة الكثيرة، لكنه يتجاوز ذلك إلى المنظومة الثقافية.. والنظريات الفكرية.. التي يراها تحتاج هي الآخرى إلى تنقية شاملة، على ايدي دعاة ليسوا من الأنماط التقليدية(4).
ولكي نتعمق في عالم الغزالي الرحب والمتشعب الاطراف لابدَّ لنا من ان نلج عبر مداخل ثلاثة:المدخل الاول: الغزالي والامة
يعتقد الغزالي أن الامة لابدَّ لها من أن تعبّر عن قيم الاسلام ومقاصده الكلية ومشروعه الحضاري، بحيث تصبح نموذجا حيا للقرآن وتعاليم السنة. ولأن مهمة القرآن هي خلق وتحويل الطفولة العقلية إلى رجولة ناضجة(5) فهذه المهمة رغم صعوبتها الا أنها منوطة بدرجة (المهارة) التي يتوفر عليها الدعاة في اكتشاف خصوصيات الامة ومواطن التأثير فيها، بعيدا عن الفتوى الجاهلة، والبدعة المحدثة، والخرافة المقدسة. كما أن الغزالي يطالب بصراحة ان تطوى جانبا خلافات الفقهاء ووجهات النظر العائمة(6) التي لا طائل وراءها الا تمزيق الوحدة وتشتيت الالفة.
والغزالي لا يريد من الامة أن تتحول إلى صيغة "ملائكية" بقدر مايريد منها أن تحقق انسانيتها من خلال التوازن بين (المعاش) و(المعاد)، بين أن تنشط للفعل اليومي الآني الذي هو سبب ديمومتها، وبين أن تنشط لتحقيق الحكمة من خلقها والاطمئنان لمستقبلها الاخروي.
ويرى الغزالي أن نظام الامة لا يأتلف إلاّ من خلال شكل شوروي للحكم، لاسهم فيه للاستبداد والفردية، انه يؤمن ان "الاسلام والاستبداد ضدّان لا يلتقيان"(7).
ويرى أن قيمة الامة المتدينة لاتكمن في العلاقة "الموهومة" مع الله. انما بالامتناع عن الظلم، ايّاً كان، والتسامي عن الرذيلة، وقمع غرائز الاستعلاء وقهر الضعفاء. فالقيم السماوية ليست "شعارات" تؤطّر الدوافع الذاتية للامة ، انما هي أنماط علاقات حقيقية مع كل ماهو خيّر وبنـّاء. ان القيم الاسلامية هي محركات خارجية لسواكن الحسّ، تجعل الأمة ترى مالايراه غيرها.. وتتحرك في قافلة يمرّ بها المستضعفون إلى طريق الله.. لذلك كان الغزالي يحرص على ان يصدر كتاباته بعبارة "في سبيل الله والمستضعفين".
ويؤكد الغزالي أن الامة، ولكي تستعيد هويتها ووجودها، لابدَّ لها من منهج يصل الحاضر بالغابر(8). ويختصر الغزالي رؤيته حول هذا المنهج فيؤسس إلى "تجمعات" تنصبّ بها الأمة على صورتين، الاولى تكتلات مهنية والاخرى ارتباطات تؤمّن التباين المذهبي للأمّة دون تكريس الاختلاف والتشرذم.
ويشير الغزالي إلى أن اضعف نقطة في كيان الامة الاسلامية الضعيف، هي الحكومات، وهي الثغرة الدائمة التي ينفذ منها اعداء الامة.. كما يدين الغزالي اولئك الفقهاء الذين ظلّت فتاواهم صامتة أمام حكّام المسلمين، الذين تسنموا السلطة دون مؤهلات شرعية أو موضوعية ثم راحوا يفرّطون بالقيم والمباديء.
وهكذا ظلّ الغزالي، وخلال ستة عقود ومن خلال مايربو على الستين كتابا تناولت قضايا الفكر الاسلامي بجميع جوانبه.. ظلّ الرجل يتساءل: من المسؤول عمّا أصاب الأمة؟! أپناؤها؟! أم أعداؤها؟!!المدخل الثاني: الغزالي والمنهج
لايكاد الغزالي يبتعد في كل محطاته الفكرية من معادلة (الوحي - الواقع) ، وهي رؤية تكاملية لقراءة الوحي وقراءة الواقع.. أو قل قراءة القرآن وقراءة الوجود بكل ابعاده.. انه يفسّر الظواهر الوجودية بأدوات الوحي والسماء، (ألا له الخلق والامر).. ولا يرى الغزالي اية فاصلة بين كتاب الخلق وكتاب الخالق، وبالنتيجة فإنه يقرر أن العلاقة بين الكون والاسلام هي ذات العلاقة بين العلم والدين.. وهي العلاقة ذاتها بين النظرية والتطبيق.. انه يعبر عن الوجود (بالايات الصامتة)، وعن القرآن (بالايات الناطقة) (9)، فالذي خلق الحياة مغلفة بأسرار كثيفة أبى أن يجعلها لغزا معضلا للانسان، فجعل الدين مفتاح الاغلاق، وجعل القرآن مصدر الدين. وإن التطابق بين حقائق القرآن ومعارف الكون مفروض ابتداء، فإن منزل الكتاب هو مجري السحاب(10).
ويعتقد الغزالي أن الانغلاق والانكفاء على قراءة النص القرآني باعتباره مصدرا تشريعيا - بصورة تجزيئية هو "خطر عظيم" ولابدَّ من توفّر قراءة شاملة الابعاد مترابطة الوشائج تختزن الرؤية التوحيدية في نظرتها للكون والحياة؛ ومن هنا جاءت دعوته إلى التفسير الموضوعي وتجاوز التفسير الموضعي الذي شاع تأريخي(11).
ويرى الغزالي أن ترجمة القرآن إلى واقع موضوعي، لا تتأتى الا من خلال وعي السنن الكونية في المجتمعات.. كسنة التداول الحضاري؛ (وتلك الايام نداولها بين الناس) وسنة المدافعة؛ (ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض)، وسنة التسخير؛ (وسخر لكم...)، وسنة النصر؛ (ان تنصروا الله ينصركم)، وسنة التغيير؛ (لا يغير الله مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم).
إن وعي السنن الكونية والانسجام مع معطياتها يوفّر للأنسان المسلم دوافع دراسة الهزائم والانتصارات، والتقدم والتراجع، ويجعل حركة الفعل العقلي متواثبة نحو ميادين خلاقة بعيدا عن التواكل والتأقلم والتأويل غير المجدي.. ان وعي سنن الله يحوّل الادراك إلى افكار، والافكار إلى طاقة حركية فاعلة، والحركة إلى انتصار(12).
ويؤكد الغزالي على ضرورة الربط بين (الثقافي) و(السياسي) لكي يبتعد الوعي الثقافي عن التحليق في الاجواء الخيالية، بقدر ما يقترب الوعي السياسي من المصداقية التي تحفظ للأمة والقرار السياسي تماسكهما وانسجامهما. ويرى أن الازمة الفكرية الحاضرة ابتدأت عقب الخلافة الراشدة، عندما أخذ (العلم) ينفصل عن "الحكم"، وأصبحت السلطة بيد الأمراء، فيما ظلت مفردات الثقافة الاسلامية مخبوءة في صوامع العلماء، وترتب على ذلك تجميد الفقه السياسي والدستوري، ثم اصبح هذا التراث الموروث عاجزا عن تلبية متطلبات العصر، فكان التغريب والاستلاب الفكري أحد الابدال الانفعالية المحدثة(13).
ويحفل منهج الغزالي بآليات بسيطة ومعقدة من أجل تجذير صحوة الامة ونهضتها، تكشف عن اصالة في استيعاب الاسس العقائدية للاسلام عند الرجل، كما تكشف عن وضوح في استنطاق حركة التأريخ بحثا عن نقاط الضعف التي ورثها الجيل الحاضر عن اسلافه فيقول: (ان الاضطراب في المستوى الثقافي والسياسي لأمتنا لا يُسال عنه جيل واحد، فنحن المسلمين الذين يسوؤنا مايلقاه الاسلام اليوم، انما نجني تفريط اناس سبقونا ونحصد ما غرسوا) (14)، وتأسيسا على هذا فهو يعرّف التأريخ، لا على أنه إحصاء قديم لمعارك خاسرة ورابحة، وانما هو توثيق لمستويات عقائد واخلاقيات ، وقدرة على ترجمة القيم إلى واقع حي.المدخل الثالث: الغزالي والتصحيح
تقريراً للواقع الاسلامي يؤكد الغزالي أن الهوة المتسعة بين الأمة والاسلام جعلت الفوضى والارتباك يسودان كل شيء، واضحى الاسلام الحق لايكاد يبين بين زحمة الموروثات التافهة والعوج المطّرد، وياله من إعتراف خطير يجعل مسؤولية المغيّرين كبيرة، ويؤكد دورهم في عملية العطاء الآني والمستقبلي، في وقت يظل فيه فقراء المسلمين تدمى أظافرهم وهم يبحثون عن الحقيقة ، فلا يجدون إلاّ ثقافة مغشوشة، أو أمة لا تدري الكثير من دينها، وربما كانت زاهدة بالمواريث التي خصها بها القدر - والقول للغزالي نفسه!!
وأول خطى التصحيح التي يؤمن بها الغزالي : هي جعل الفقه باعتباره اداة تحويل الشريعة ونظمها إلى واقع - لا يتعدى اطار القرآن والسنة الصحيحة. مؤكدا أن السنة الصحيحة هي ليست تلك الاحاديث الصحيحة السند فحسب، وانما صحيحة المتن بما ينسجم مع ماثبت يقينا من حقائق الدين الأخرى، فإن السلف - والقول للغزالي - قد اهتموا بالاسانيد وحبسوا نشاطهم في رجالها، ولم يهتموا بالمتون.. وهذا خطأ لأن الاهتمام بالسند لم يقصد لذاته، وانما قصد منه الحكم على المتن(15) وبهذا يقترب الغزالي من مذهب اهل البيت (عليهم السلام) الذين يرون ضرورة عرض الحديث على الكتاب والسنة من أجل معرفة صحته من سقمه.
ويؤكد الغزالي حرصه على السنة الصحيحة واثبات حجيتها، كما يؤكد على العلاقة العضوية بين القرآن والسنة، ويدعو الى فهم السنة في ضوء فهم القرآن الكريم.. كما رفض الغزالي أن تؤخذ عقائد المسلمين من أخبار الآحاد، وإن صحّت لأنها لا تفيد العلم اليقيني، ودعا الغزالي إلى ضرورة عدم التجزئة في نصوص السنة، وانما تستنطق الروايات الواردة في الموضوع مجتمعة ، مع ضرورة التفريق بين الوسائل والغايات في السنة(16).
وهذا المنهج التصحيحي في التعامل مع السنة قاده إلى ردّ أحاديث كثيرة اعتبرها أهل المسانيد صحيحة ثابته كحديث عائشة أم المؤمنين (اذا حاضت المرأة لم يحل لها أن تظهر (لمحارمها) الا وجهها، والا مادون المعصم) فقال: إنه معارض بصريح القرآن الذي اجاز للمرأة اظهار زينتها أمام أبناء الاخوة والاخوات وقال: الحديث باطل.. حُكم عليه بالبطلان للمعارضة، وذلك مالا يحتاج إلى مناقشة السند أو توهينه(17)،(18).
ويرى الغزالي ان الفقه الاسلامي لابدَّ من أن يكون (فقه دعوة) (19). أي لابدَّ للأحكام من أن تؤخذ في إطار نشر الاسلام وبسط نفوذه الفكري والسياسي في المعمورة، وأن لا تستخدم بعض الفتاوى الجزئية في التنفير من قبول الاسلام كدين وكنظام للحياة.. ويعجب الغزالي من معارك بين فقهاء المسلمين دارت حول الشرب قائما أو قاعدا، وتقصير الثياب، والاخذ من اللحية، وغيرها.
ويعتقد الغزالي ان وحدة الامة الاسلامية فكراً وعقيدة وكينونة هي حدُّ لا يمكن العبور عليه أپدا، فلا ينبغي أن يكون الخلاف في الفروع والجزئيات سبباً إلى تقويض ما شيدته الاصول.
لقد كان الغزالي داعية "تقريبيا" لا يؤمن بالفواصل التي تخلّفها بعض الفتاوى، ولا يخضع للتعقيدات التي يحلو للبعض أن يضعها في طريق وحدة المسلمين، من أي مذهب كانوا أو من أي طائفة. لا يهم الغزالي إطار "العقيدة الطحاوية" مادام فهمه لهذا الإطار في اجواء الدعوة إلى الاسلام.. كما لا يهمه "تأويل ابي الحسن الاشعري" مادام هذا التأويل منوطا بالفهم القرآني العام.. إنه لا يريد "احياء خصومات علمية قديمة" ليصنع من انقاضها مشاكل ومعوقات جديدة(20).
لقد رفض الغزالي بكل منظومته الفكرية .. رفض التعصب لاجتهاد مذهب بعينه.. كما رفض الزام الناس باجتهاد واحد، وكأنه الاسلام نفسه ويرى أن انقسام الناس فرقا وراء المذاهب، اصبحوا وكأنهم اتباع عدة شرائع، لا ابناء دين واحد، نتيجة التعصب(21) ان فقه الغزالي ونظرياته الدعوية يقومان على احترام جميع المذاهب الفقهية، المتبوعة وغير المتبوعة، دون تعصب لواحد، منها. كما احترم المدرستين الفقهيتين، مدرسة الاثر ومدرسة الرأي(22).
ولم ينحز إلى واحدة منهما الا بقدر ما تنحاز إلى واقع المسلمين، فترفع حيفاً أو تدفع ظلما أو تبين شبهة.
وينعى الغزالي على اغلبية المسلمين تأريخيا وقوعهم في التعصب المذهبي، واقتصارهم على اجتهادات ائمة المذاهب الاربعة دون غيرهم من الأئمة والمجتهدين من ذوي المكانة العالية، كالامام الصادق عليه السلام والامام زيد بن علي عليه السلام وابي جعفر الطبري والاوزاعي وغيرهم(23).
ويؤكد أنه لا فرق بين الشيعة والسنة في الاصول، وانما هو اختلاف في فروع الفقه كالاختلاف بين المذاهب الاربعة.
ومن مقولاته الشهيرة أن: المصحف واحد يطبع في القاهرة فيقدسه الشيعة في النجف أو في طهران ويتداولون نسخه بين ايديهم وفي بيوتهم دون ان يخطر ببالهم شيء البتة، الا توقير الكتاب ومنزّله - جل شأنه - ومبلِّغه (ص).
ويقول في رده على من يتهم الشيعة بأن لهم قرآنا غير هذا القرآن: لماذا لم يطلع الانس والجن على نسخة من هذا القرآن خلال هذا الزمن الطويل؟!! ولماذا هذا الافتراء؟!!
ولحساب من تفتعل هذه الاشاعات وتلقى بين الاعزاء ليسوء ظنهم بإخوانهم وقد يسوء ظنهم بكتابهم؟!!(24).
ويقول: والحق ان هناك اناسا يشتغلون بالدعوة الاسلامية، وفي قلوبهم غل على العباد، ورغبة في تكفيرهم أو إشاعة السوء عنهم، غلٌّ لا يكون الا في قلوب الجبابرة والسفّاحين.. وإن زعموا بألسنتهم أنهم اصحاب دين(25).
هذه باختصار مداخل ثلاثة ، فتحتها للتأمل في عطاء هذا الداعية الضخم، الذي يعتقد أن الدعوة الاسلامية هي البوصلة التي تشير إلى "الصح" و"الخطأ"، في جملة الافكار والمفاهيم والمناهج والعقائد، وحتى الاحكام!
هذا الداعية الذي يرى ان مشاكل العالم الاسلامي صعبة الحلول، ولابدّ للمسلم من أن يفهم أن الأمر جدّ لاهزل ! وأن استبقاء هذه الفوضى طريق الكفر.. ان لم تكن الكفر نفسه(26)!.
والحمد لله أولا وآخرا.الغزالي في سطور
*- ولد محمد الغزالي أحمد السقّا عام 1917م.
*- دخل الكتـّاب وحفظ القرآن مبكرا تمهيدا لدخول الأزهر.
*- تخرج في معهد الاسكندرية عام 1938.
*- التحق بكلية اصول الدين بالازهر وتخرج عام 1941م.
*- اكمل الدراسات العليا فحصل على الاجازة في الدعوة والارشاد.
*- حصل على اجازة التدريس العالمية 1943.
*- اختير عام 1943 إماما وخطيبا بمسجد العتبة الخضراء بالقاهرة.
*- عمل وكيل وزير الاوقاف لشؤون الدعوة الاسلامية.
*- ألف كتبا عديدة في مجالات الفكر الاسلامي والدعوة فاقت 60 كتابا.
*- اشرف على عدد من رسائل الدكتوراه والماجستير.
*- أعدّ منهاجا لتطوير الدراسة الازهرية.
*- حصل على جائزة الدولة التقديرية من مصر.
*- حصل على جائزة الملك فيصل في مجال خدمة الاسلام.
*- حصل على ارفع وسام في موريتانيا.
*- حصل على أرفع وسام في الجزائر.
*- كرمته المملكة العربية السعودية، وقطر، والسودان.
*- عمل استاذا في الجامعة الجزائرية من عام 1984 -1989.
*- في العام 1990 حصل على جائزة دولية من باكستان تقديرا لجهوده في الدعوة.
*- في العام 1996 منحته ماليزيا وسامها الاول.
*- ترجمت كتبه إلى اللغات الانجليزية والفرنسية والاوردية.
*- اساتذته: الشيخ عبد العظيم الزرقاني، والشيخ ابراهيم الغرباوي، والشيخ عبد العزيز بلال، والشيخ محمد شلتوت، والامام حسن البنا، والعناني.
*- كان للغزالي دور كبير في اطلاق سراح الاسرى المصريين في ايران، كما سافر إلى البوسنة والهرسك لمشاركة المسلمين هناك.
*- كان رحمه الله، لا يطيق التزمّت.. مرحاً.. شعبيا.. متواضعا.. صوفي الاحاسيس.. اديبا.. مجتهدا.. داعية.. سليم الفطرة.. اغنى المكتبة الاسلامية بكتب قيمة وخطيرة مثل:
1- الاسلام والمناهج الاشتراكية.
2- الاسلام والاستبداد السياسي.
3- الاسلام المفترى عليه من الشيوعيين والراسماليين.
4- من هنا نتعلم (حوار مع خالد محمد خالد).
5- تأملات في الدين والحياة.
6- عقيدة المسلم.
7- خلق المسلم.
8- فقه السيرة.
9- في موكب الدعوة.
10- ليس من الاسلام.
11- من معالم الحق.
12- الاستعمار احقاد وأطماع.
13- نظرات في القرآن الكريم.
14- مع الله دراسات في الدعوة والدعاة.
15- معركة المصحف.
16- الاسلام والطاقات المعطلة.
17- حقيقة القومية العربية واسطورة البعث العربي.
18- الجانب العاطفي في الاسلام.
19- الحق المر (خمسة اجزاء).
توفي الغزالي رحمه الله في 19 شوال عام 1416 الموافق 9 آذار عام 1996. فسلام عليه يوم ولد ويوم مات ويوم يبعث حيا. 
---------------------
1 - هموم داعية، 1403، الغزالي، المقدمة.
2 - السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث، دار الشروق 1989، ص 7.
3 - الغزالي في الجزائر د مولود عويمر، المعهد الاوروبي - باريس.
4 - هموم داعية ص 10.
5 - نظرات في القرآن ص 6 .
6 - العطاء الفكري للغزالي ، الدكتور اسحق فرحان، ص 23.
7 - ابراهيم شبوح، ص 14 والاسلام والاستبداد السياسي، الغزالي المقدمة.
8 - هموم داعية، الغزالي ص 22.
9 - نظرات في القرآن الكريم ص 12.
10 - نظرات في القرآن الكريم ص 13.
11 - الغزالي ورؤيته المنهجية، الدكتور علي جمعة، استاذ الاصول في جامعة الازهر..
12 - سرّ تأخر العرب والمسلمين، الغزالي 1987، سنن الله الكونية .
13 - العطاء الفكري للغزالي، مقالة د. أحمد الاصبحي ص 44.
14 - سرّ تأخر العرب والمسلمين.. الغزالي 1987.
15 - ليس من الاسلام، الغزالي، ص 40 .
16 - السنة النبوية، الغزالي ص 30، ص 24، ص 52، ص 103، ص 119، ص 132.
17 - هذا ديننا ص 167.
18 - الاسلام والطاقات المعطلة ص 27.
19 - الشيخ الغزالي كما عرفته، القرضاوي ص 177.
20 - هموم داعية - الغزالي - ص 17.
21 - الاسلام والطاقات المعطلة ص 75.
22 - الشيخ الغزالي كما عرفته، القرضاوي ص 174 .
23 - دستور الوحدة الثقافية ص 78 - ص 79.
24 - دفاع عن العقيدة والشريعة ص 264، ص 1975م.
25 - هموم داعية، الغزالي، ص 164.
26 - المصدر نفسه.


مركز الصدرين للتقريب بين المذاهب الإسلامية