وذلك عبر دراسة الامور التالية:
1- النجاشي والهجرة الأولى
والثانية لأصحاب رسول الله(ص) إلى الحبشة دوافعها – أهدافها وما تركته من آثار،
وماذا كان مصير النجاشي ومن حوله من المسلمين.
2- دور الدعاة والمتصوفة في نشر
الدين في الحبشة منذ ظهوره على الشواطئ الإسلامية على الشاطئ الغربي من البحر
الأحمر بجدة، وعلى الشاطئ الشرقي في ميناء زيلع وبر سعد الدين وأدوليس.
3- صراع الإمارات الإسلامية مع
ملوك الحبشة المسيحيين وظهور الإمام أحمد الفاتح على ذروة هذا الصراع، وانتصاره
على القوات المسيحية، وفتحه جميع البلاد الحبشية وإخضاعها لمدة خمسة عشر عاما
للحكم الإسلامي، والأسباب التي أدت إلى هزيمته.
4- تكالب القوى المسيحية
العالمية على الإسلام والمسلمين في الحبشة وإخضاع الإمارات الإسلامية للحبشة وطمس
معالمها.
5- صمود المسلمين أمام الهجمات
الوحشية، التي كان ملوك وأباطرة الحبشة المسيحيين يقومون بها عبر العصور ضد
المسلمين.
أ- المسلمون في عهد السفاح
تودروس ملك الحبشة في القرن التاسع عشر الميلادي، وما قاسوه من ويلات العذاب
والحرب والقتل الجماعي وتدمير المساجد وتشريد المسلمين على يدي هذا السفاح.
ب – المسلمون في عهد الصليبي
العفن يوهنس الكنسي ملك الحبشة في القرن التاسع عشر، وما قام به هذا الجزار من
مجازر وحشية وإپادة جماعية ضد المسلمين، وإجبار المسلمين على التنصر. وقيامه بصلب
العلماء الذين أصروا على التمسك بعقيدتهم، وإصداره أمرا يمنع المسلم بأن يتملك
قطعة أرض في الحبشة، قائلا: إن الحبشة أرض المسيحيين، فليذهب المسلمون إلى مكة
إذا رفضوا قبول المسيحية.
ج – المسلمون في عهد منيلك
الثاني في القرن العشرين، الذي أعلن الحرب على الإمارات الإسلامية المجاورة
للحبشة واحتلها وأحدة إثر أخرى، بالتعاون مع الدول الغربية الصليبية، وعلى رأسها
بريطانيا وفرنسا وروسيا وإيطاليا ، وقيامه بهدم المساجد وبناء الكنائس على
أنقاضها.
د – هيلي سلاسي والمسلمون: هيلي
سلاسي معروف عنه أنه عميل الغرب، والمعروف بغدره ومؤامراته الخبيثة على الإسلام
وأهله، ومعاملته السيئة للمسلمين والعرب. إزالته للأثار الإسلامية وتغييره
الأسامي الإسلامية التي تظهر وجود معالم إسلامية في البلاد واعتباره المسلمين قلة
يمكن إزالتها في أي وقت، تأميمه للأراضي الزراعية التابعة للمسلمين، وتمليكها
للقواد والجيوش وعامة المسيحيين، وكان عهده في العقد الثالث من القرن العشرين حتى
العقد السابع من نفس القرن.
إن عهد هؤلاء الأباطرة كان أسوأ
عهد مر على المسلمين في قرن أفريقيا. إذ فقدت الإمارات الإسلامية سيادتها، وضمت
إلى المملكة الحبشية، حيث أذاق أباطرة الحبشة المسلمين أشد العذاب والهوان
والظلم. وإن أي بحث يجرى حول وضع المسلمين آنذاك من شأنه أن يزيح الغبار، ويظهر
ما قام بها أولئك الطغاة من الإجرام ضد المسلمين.
6- إپراز دور الدعاة والمتصوفة
في الحفاظ على روح الجهاد والدفاع في سبيل العقيدة والذود عن المسلمين بالرغم مما
لحق بهم من الهزائم والاحتلال، وقد ظهر رجال أفذاذ لازالت ذكراهم حية في المناطق
الإسلامية في الحبشة.
فهم على سبيل المثال:
1- الشيخ أبادر المعروف بالشيخ
عمر الرضي رحمه الله (هرر).
2- الشيخ هاشم بن عبد العزيز
صاحب كتاب فتح الرحمان رحمه الله (هرر).
3- الشيخ الكبير نور حسين داعية
قدس الله سره (پالي).
4- الشيخ حسن أنجامو المجاهد
الكبير رحمه الله (جنوب غرب أثيوبيا).
5- مشايخ وعلماء وللو المشاهير:
كالشيخ الشونكي صاحب مؤلفات إسلامية كثيرة لم تطبع بعد. والشيخ الأني والشيخ
دانا رحمهم الله (جنوب شمال أثيوبيا).
6- الشيخ كبير حمزة رحمه الله
(أوسا – عفر).
7- الشيخ صوفي عمر صاحب الكهف
المشهور الذي سمي باسمه رحمه الله (بالي).
8- الشيخ صوفي يحي رحمه الله
(هرر).
9- المجاهد الكبير عبد الله حسن
المشهور بالمهدي، الذي حارب أربع دول في آن واحد بريطانيا وإيطاليا وفرنسا
والحبشة رحمه الله (أوغادين شرق أثيوبية).
10- الشيخ طلحة أبا سبا المجاهد
الكبير الذي واجه أباطرة المسيحيين رحمه الله (وللو –شمال شرق البلاد).
11- الأمير نور المجاهد الكبير
رحمه الله (هرر).
12- الأمير عمر دين رحمه الله
(هرر).
13- معركة شلنقوا وأمير عبد
الله آخر أمير هرر رحمه الله (هرر).
14- المخطوطات الإسلامية
الأثرية المتواجدة في مختلف الأماكن والمهددة بالضياع أو التلف.
15- السيد محمد علي حمدون من
أهل البيت(ع) زعيم الأشراف في القرن السادس عشر الميلادي، ودوره في تعليم مفاهيم
القرآن الكريم والأحاديث النبوية، له ضريح في مدينة هرر.
16- السادة الأشراف من أهل
البيت(ع) ودورهم المجيد في نشر الإسلام، والمشاركة في الدفاع عن الإسلام ودورهم
النضالي والجهادي في فتح الحبشة إلى جانب الإمام أحمد إبراهيم الفاتح.
17- أبا جفار سلطان جمة ودوره
النضالي في الحفاظ على الكيان الإسلامي سلطة جمة – غرب أثيوبيا.
18- سلاطين عفر وشعب عفر المسلم
ونضالهم المجيد في الحفاظ على العقيد والهوية الإسلامية ، والدفاع عن الإسلام
ومقدساته عبر العصور – شرق وشمال أثيوبيا.
19- المساجد والأضرحة الأثرية،
والمراكز التعليمية ووجوب الحفاظ
عليها.
20- العلماء والدعاة المجاهدين
وما
قاسوه من الاضطهاد من قبل أباطرة وملوك الحبشة ونضالهم المجيد في تعليم مفاهيم
الإسلام.
21- وأخيراً القيام ببحث ودراسة
عميقة حول حاضر المسلمين وسبل النهوض بهم ثقافياً واقتصادياً واجتماعياً.
أن إبراز تاريخ المسلمين في
الحبشة أصبح من أوجب الواجبات إذ أصبح النشئ يحس بالضياع ويسأل عن تاريخ أجداده
ووجودهم وعن كفاحهم ونضالهم. إذ كل مايقرأه ويطّلـع عليه هي عن البطولات
والإنجازات التي قام بها المسيحيون ضد التوسع الإسلامي والغزاة وغير ذلك.
فإلى المؤسسات الإسلامية
المعنية بالتراث الإسلامي نرفع نداءنا لكي تبادر وتقوم بإبراز هذا التاريخ المهمل
الدفين وتسعى إلى حفظ الآثار الإسلامية من الضياع والتلف.