مركز الصدرين للدراسات السياسية || المقالات السياسية

من كلام للإمام (قدس) عند شهادة الصدر الأول (قدس)


يقول إمامنا الخميني المقدس ((... كان السيد محمد باقر الصدر مفكراً إسلامياً فذاً، وكان مؤملاً أن ينتفع الإسلام من وجوده بقدر أكبر، وأنا آمل أن يقرأ المسلمون ويدرسوا كتب هذا الرجل العظيم)).
مقتطفات من حياه السيد الشهيد محمد باقر الصدر:
ولد الشهيد سنة (1353 هـ) - كان والده العلامة السيد حيدر الصدر ذا منزلة عظيمة، وكان جده السيد إسماعيل الصدر ـ زعيماً للطائفة ، ومربياً للفقهاء، وأحد مراجع الشيعة. أما والدته فهي الصالحة التقية، بنت آية الله الشيخ عبد الحسين آل ياسين.
أهم نشاطاته:
1. زاول التدريس في أعلى المراحل العلمية.
2. أثرى (جماعة العلماء) بالعطاء الفكري والعلمي.
3. أثرى كليتي أصول الدين، والفقه بالعطاء الفكري والعلمي.
4. ترك تراثا قيما تجسد في المؤلفات القيمة.
5. اتخذ المواقف الفكرية والسياسية العظيمة والسامية في الدفاع عن الإمام الخميني(قدس) والجمهورية الإسلامية، وللاختصار سنشير إلى بعض مواقفه الشجاعة في الدفاع عن الإمام الخميني (قدس)، والثورة الإسلامية.
من مواقفه الشجاعة في أجواء القمع والإرهاب التي خيمت على النجف الأشرف:
1. أصر على تلامذته حضور درس الإمام الخميني(قدس).
2. زياراته الجريئة للإمام الخميني (قدس) في ذلك الجو الإرهابي .
3. أبرق رسالة مفصلة للإمام الخميني(قدس) عند إقامته في باريس .
4. عطل درسه وأخذ يكرس وقته وجهده وخطابه وقلمه لصالح الثورة الإسلامية في وقت كان السكوت يخيم على أجواء الحوزة العلمية .
5. دعى أنصاره إلى التظاهر مساندةً للثورة الإسلامية حيث رفعوا فيها صور الإمام الخميني(قدس).
6. كتب رسالة إلى تلاميذه المهجرين ، وأمرهم بالالتفاف حول قيادة الإمام الخميني وبذل كل طاقاتهم لخدمه الثورة الإسلامية وحمايتها.
7. راسل الإمام الراحل بعد عودته وانتصار الثورة الإسلامية.
8. أقام حفلا تأبينياً للشهيد آية الله المطهري(قدس)
في رسالته التوجيهية التاريخية لتلامذته ((رسالة الواجب والفداء)).. عند انتصار الثورة بقيادة الإمام الخميني المقدس, قال رضوان الله عليه:
أولادي وأعزائي... إن الواجب على كل واحد منكم، وعلى كل فرد قدر له حظه السعيد أن يعيش في كنف هذه التجربة الإسلامية الرائدة أن يبذل كل طاقاته، وكل ما لديه من إمكانات وخدمات، ويضع ذلك كله في خدمه التجربة، فلا توقف في البذل والبناء يشاد لأجل الإسلام، ولا حد للبذل والقضية ترتفع رايتها بقوه الإسلام، وعمليه البناء الجديد بحاجه إلى طاقات كل فرد مهما كانت ضئيلة .
و يجب أن يكون واضحا أيضاً أن مرجعية السيد الخميني التي جسدت آمال الإسلام في إيران اليوم لابد من الالتفاف حولها، والإخلاص لها، وحماية مصالحها، والذوبان في وجودها العظيم بقدر ذوبانها في هدفها العظيم .(أبوكم)
من تلاميذه
- آية الله العظمى السيد كاظم الحائري(دام ظله).
- آية الله الفقيه السيد محمود الهاشمي الشاهرودي(دام ظله)
- آية الله الشيخ عيسى قاسم (دام ظله).
- آية الله الشيخ محمد مهدي الآصفي(دام ظله). وغيرهم العشرات.
O اعتقالات السيد الشهيد الصدر:
الاعتقال الأول في رجب1392هـ . الاعتقال الثاني في صفر 1397 هـ اثر انتفاضه الأربعين في صفر. الاعتقال الثالث في 17 رجب 1399 هـ الذي كان سببا في انتفاضه الشعب العراقي في رجب.
من ندائه الأخير للشعب العراقي:
و أنا أعلن لكم يا أبنائي أني صممت على الشهادة , ولعل هذا آخر ما تسمعونه مني, وأن أبواب الجنة قد فتحت لتستقبل قوافل الشهداء, حتى يكتب الله لكم النصر... والشهيد بشهادته يغسل كل ذنوبه مهما بلغت.
فعلى كل مسلم في العراق, وعلى كل عراقي في خارج العراق, أن يعمل كل ما بوسعه ـ ولو كلفه ذلك حياته ـ من أجل إدامة الجهاد والنضال لإزالة هذا الكابوس عن صدر العراق الحبيب, وتحريره من العصابة اللاإنسانية , وتوفير حكم صالح فذ شريف, يقوم على أساس الإسلام.
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
محمد باقر الصدر
إستشهادة:
كان الاعتقال الرابع وهو الاعتقال الأخير بعد عدة محاولات فاشلة لاغتياله، اعتقل يوم السبت الخامس من نيسان 1980م وفي مساء اليوم الثامن من نيسان 1980م وفي منتصف الليل استدعت قوى الأمن آية الله السيد محمد صادق الصدر (والد الشهيد الصدر الثاني) وسلمته الجثمانين الطاهرين (للشهيد وأخته المظلومة) وهما مخضبان بدمائهما الزكية، وآثار التعذيب واضحة عليهما، ودفنا ليلاً في النجف الأشرف .
وطوال مسيره السيد الصدر الجهادية كانت أخته العالمة المظلومة العضد الأقوى له .
وقد نال الشهادة ولم يتجاوز 47 من عمره الشريف.
وبعد استشهاده أصدر إمام الأمة الخميني المقدس بياناً جاء فيه: إن المرحوم آية الله الشهيد السيد محمد باقر الصدر وشقيقته المكرمة المظلومة التي كانت من أساتذة العلم والأخلاق ومفاخر العلم والأدب قد نالا درجه الشهادة الرفيعة على يد نظام البعث المنحط في العراق، وذلك بصورة مفجعة.
وقد أعلن الإمام الحداد ((أعلن الحداد العام ثلاثة أيام اعتبارا من الأربعاء (23/ 4) كما أعلن أن يوم الخميس عطلة عامة تكريماً لهذه الشخصية العلمية، ولهذا المجاهد الذي كان من مفاخر الحوزات العلمية ومن مراجع الدين والمفكرين المسلمين. أدعو الخالق تعالى أن يعوضنا عن الفقيد العظيم والعظمة لله وللإسلام والمسلمين... روح الله الموسوي
من أهم مؤلفاته (قدس) :
-اقتصادنا- فلسفتنا- الأسس المنطقية للاستقراء- دروس في علم الأصول – الإسلام يقود الحياة.
 

الدراسات السياسية  || المقالات السياسية || الكتب السياسية