مقام العلماء عند أهل البيت ( ع )


سأقتطف بعضاً مما ورد عن أئمة أهل البيت(ع)حول مقام العلماء ولن أستقصي كل ما ورد (صلوات الله عليهم أجمعين) في هذا المقام لأن القارئ الحليم تكفيه الإشارة فعن الإمام السجاد(ع) ومن ضمن أدعيته التي تشكل مدرسة كاملة لتربية الإنسان وعلى جميع الأصعدة والمستويات ففيها يجعل مباينة ومفارقة مجالس العلماء قرينة الخذلان إذ يقول(ع)((أو لعلك فَقَدْتَني من مجالس العلماء فخذلتني))(ميزان الحكمة/ج1ص402)
أما عن الإمام الباقر(ع)فيوضّح البون الشاسع والفارق الكبير بين العالم والعابد إذ يقول(ع)((عالمٌ يُنتفَع بعلمه خيرٌ من سبعين ألف عابد))(التفسير المعين للواعظين والمتعظين/ص437) ،
أما الإمام الصادق(ع) فيرجح ما سطرته يَراع العلماء من النتاجات الفكرية الخالدة على دماء الشهداء الزكية إذ يقول(ع)((إذا كان يوم القيامة جمع الله عز وجل الناس في صعيد واحد ووضعت الموازين فيوزن دماء الشهداء مع مداد العلماء فيرجح مداد العلماء على دماء الشهداء ))(ميزان الحكمة /ج3ص2067) ،
أما الإمام الهادي(ع) فيجعل سبب بقاء دين الله في عصر غيبة القائم(عج) والحفاظ على الناس من الارتداد والانحراف هو وجود العلماء الهداة الميامين إذ يقول (ع) ((لولا من يبقى بعد غيبة قائمنا (ع) من العلماء الداعين إليه والدالين عليه والذابين عن دينه بحجج الله والمنقذين لضعفاء عباد الله من شباك أبليس ومردته ومن فخاخ النواصب لما بقي أحد إلا إرتد عن دين الله))(ميزان الحكمة/ج3ص2087) .


 

              

 

الرئيسية