نحو نظريِّة عمل شيعيِّة في العراق
ماذا نريد وكيف ؟
ورقة عمل عن أهدافنا الشيعية المستقبلية وآليات العمل
الجزء الرابع
إدارة الصراع
كتابات - شباب آل محمّد


تسع مقاربات
1 : الصراع حقيقة ولا ينبغي ان نخدع انفسنا ، وسبق ان حررنا دوائره الرئيسية .
2 : لا نعني بالصراع العراك المسلّح بطبيعة الحال ، نحن مسالمون، بل هو الحراك السياسي والاعلامي والأجتماعي ، في سياق من التحالفات والتنابذات ، في سياق المساومات والتنازلات ، في سياق الاستباق من أجل القوة والمصلحة .
3 : وكما قلنا سابقا ، نحن خاسرون مئة بالمئة إذا لم ننطلق في إدراة الصراع من كيانية شيعية واضحة الاهداف والخطة والقواعد والأليات .
4 : ليس من الصحيح أن نعتمد فكرة الضربة القاضية بالصراع من أجل حقوقنا ، ومن أجل أهدافنا ، بل بالنقاط ، نعم بالنقاط .
5 : آلياتنا في الصراع ،الحقائق الطبيعية والتاريخية ، والخطاب الموجّه العقلاني ، وا لحوار ، واللقاءات الودية ، والمناورة السياسية ، والتحالفات السلمية ، والمظاهرات ، وغيرها من آليات الصراع السلمية التي تقرها الديقمراطية .
6 : ينبغي إعتماد نظام خطاب مدروس بالصراع ، وسوف نفصّل بالخطاب المطلوب حاليا بالنسبة لنا كشيعة في هذه الايام .
7 : لا ينبغي التفريط باي مكسب حتى إذا كان بسيطا ، بل ننطلق منه لتحقيق المكسب الاكبر والأهم .
8 : التنازل عن مكاسب صغيرة لصالح مكاسب كبيرة فن عظيم ومنطق سياسي واقعي ذرائعي ناجح .
9 : عدم التورط بمساحات كبيرة من الصراع ، لابد من إجتهاد يعتمد حصر الصراع باصغر مساحة ممكنة .

الموقف من الانظمة المجاورة

الأنظمة المجاورة لا تملك حسن نيّة أزائنا ، وأسباب ذلك تختلف من نظام إلى آخر ، هنا نطرح الاسباب بشكل عام .
1 : أنّ بعض الانظمة تخاف من تحالف شيعي / شيعي ، اي تخاف تحالفنا مع ايران ، او ان ايران تستخدمنا كألية توسع او مواجهة او تخريب.
2 : بعض الانظمة تخاف من رفع شعار الدولة الاسلامية ، كما حصل على لسان الصدريين ، وبعض رجال المجلس الاعلى للاسف الشديد .
3 : بعض الانظمة تخاف ان تنتقل إليها عدوى الظاهرة الثورية التي يلوّح بها الشيعة بشكل وآخر .
4 : بعض الأنظمة تخاف ان يتحوّل حصول الشيعة على حقوقهم المشروعة الى تحرك شيعي داخل بلدانهم .
5 : بعض الانظمة تخاف من هذا التحوّل إلى تطلّع شعوبهم الى الديمقراطية .
 تُرى كيف العمل ؟
ونحن سبب في بعض هذه المواقف ... وإلاّ ماذا يعني تلك الشعارات الطائشة التي نرفعها دائما ، شعارات تهدد السلام الامني الاقليمي بحساب الكثير من الانظمة ؟ وماذا يعني ان يطالب عضو في مجلس الحكم بحقوق إيران بسبب الحرب في وقت يدور جيمس بيكر في العالم لتخفيف الديون عن العراق ( سواء صدقا أو كذبا ) ؟ وماذا يعني ان تزج ايران بمئات بل الاف من الاطلاعات في الجنوب العراقي وتؤسّس الجمعيات والاحزاب المصطنعة وتشتري العمارات والمؤسسات في النجف وكربلاء ؟ وماذا يعني توزيع صور غريبة عن المجتمع العراقي ؟
السياسة لا تقوم على التفسير ذي النيات الحسنة ، نعم ، هناك خطر شيعي على هذه الانظمة ، فان فتاوي بعض العلماء الداعية الى الجهاد وقتل الناس ، وبعض ممارسات الشباب المتدين بامر رجال المساجد بفرض الحجاب ، وقتل النصارى والمسيحيين الابرياء ... كل ذلك يوضع في الحساب ، وتُدرس مُستحقاته بدقة وموضوعية ،
لا أبريئ هنا الانظمة المجاورة اساسا ، بل نحن ساهمنا بوضع حجج تبرّر او تشجع على تبرير مواقفها منّا كشيعة .
ولكن ما العمل ؟
1 : تقوم المرجعية الكريمة على إصدار البيانات تلو البيانات التي تؤكد على إستقلاليِّة شيعة العراق ، وعدم خضوعهم لاي وصاية خارج العراق .
2 : تقوم المرجعية الكريمة بارسال الوفود إلى دول الجوار لتأكيد هذه الحقيقة، والطلب منها التعاون في سبيل صيانة وحدة ا لتراب العراقي ووحدة الشعب العراقي .
3 : يمارس الدور نفسه اعيان الشيعة من مفكرين ومثقفين وعمال وفلاحين ورؤساء عشائر .
4 : يرفع الشيعة العراقيون شعار العراق للعراقيين ، ويستنكرون هذا التدخل الايراني السافر في شؤون البلد ومصيره بشكل عابث ومدمر ، ونقترح في هذا المجال المظاهرات السلمية ومذكرات الاحتجاج .
5 : التوكيد على مشروع الشيعة الداعي الى حكم ديمقراطي تعددي نابع من إرادة الشعب العراقي .
6 : تجسير العلاقة بين تجار الشيعة وتجار الخليج من كويتيين وسعوديين وخليجيين بشكل عام .
7 : لقاءت بين مثقفي الشيعة في الجنوب ومثقفي الخليج عبر مؤتمرات ثقافية وفنية ورياضية ومسرحية كي يعرفوا مواقفنا الوطنية والعروبية والاسلامية المستقلة ، فان رسل الثقافة لهم دور كبير في رفع الاوهام .
8 : إ ستثمار المناسابات الدينية لاعلان الاستقلالية الشيعية العراقية ، خاصة من خلال الاختلاط بالزوار وإيصال ذلك لهم ليوصلوه الى شعوبهم وحكامهم .
9 : توثيق العلائق بين الشيعة برجالهم وأحزابهم وعلمائهم برموز حاكمة في الأنظمة المجاورة ، فأن العلاقات الشخصية في ميدان السياسة الشرق الاوسطية لها تأثيرات كبيرة ، بل مصيرية .
10 : طرح فكر سياسي يصدر من الا حزاب الشيعية ا لعراقية والشخصيات السياسية الشيعية المرموقة يدعو إلى تدعيم علاقات العراق من الانظمة الا قليمية على اساس الاحترام المتبادل ، وتبادل المصالح .
لا يحصل إنقلاب على صعيد مواقف هذه الدول بين عشيّة وضحاها ، بل ذلك يحتاج الى زمن وتجربة ومران ، يحتاج الى جهود مكثّفة لا تتقطّع بل مستمرة ، وهي سوف تترواح بين مدّ وجزر ، ولكن تعطي نتائح لا باس بها على المدى المتوسط .
وهنا نقول شيئا مهما ، ذلك أن العشيرة الشيعية إذا حمل زعماؤها حقا الهمّ الشيعي في نطاق الانتماء الوطني المقدس ، يمكن ان تلعب دوراً بارزاً في معالجة هذه الثغرة الموجِعة لنا نحن شيعة العراق ، فإن للعشيرة مقام ومنزلة سياسية في الاردن والسعودية والكويت ، بل وحتى في سوريا .
مع الاخ النظير (1 )
نعم !
هو أخ في الدين والوطن والتاريخ ، هو من لحمي ودمي وترابي ، هو حبيبي وصديقي ، هو أخي الذي أحتاج له ويحتاج لي ، ولكنّه ظلمني ، نعم ، ظلمني ، لم يشفع لي عندما كان صدام يقتل أبنائي ، ويخرّب قراي ، ويعدم علمائي ، ويشوّة سمعتي ( الشيعة منحرفون جنسيأ وامهاتهم غير شرعيات ) ، في حين انا وقفت الى جانبه في كل محنه ، هل نذكر الشواهد ؟ لم يسال لماذا يزج بي صدام في حروبه الظالمة ، فيما هو في مأمن من ذلك ، لم يسأل لماذا تمتلا السجون بنا ، فيما هو في بيته آمن او شبه أمن ، لا نريد ان ننكأ الجراح .
ولكن هل هناك صراع سني / شيعي حقا ؟
نعم !
ألم يقل البعض هناك محاولة لتهميش السنة ؟
أليس هناك كلام صريح عن المحاصصة في مجلس الحكم والوظائف ومجلس النواب وغيرها وغيرها ؟
أليس هناك دعم كويتي سعودي من الاخوان المسلمين لاخواننا السنة ( فيما هناك مخدرات ايرانية وإطلاعات ايرانية لتخريب الجنوب واستغلاله بهذه الطريقة البشعة ؟
أليس هناك حديث عن النسبة العددية بين السنة والشيعة حول الاكثر والاقل ؟
أليس هناك كلام عن إمكانية تحالف سني عربي / سني كردي / سني تركماني ؟
أليس هناك مخاوف متبادلة ؟
أليس هناك حديث عن هوية الرئيس الاتي ؟
ألم يقل مروان المعشر ان الاردن مهتم بالاقلية السنية في العراق ؟
ألم يصرح حسني مبارك ان الشيعة يشكلون خطرا على الا من القومي العربي ؟
ألم يلوّح بشكل خفي مجلس الجامعة العربية ، بل بعثة الامم المتحدة إلى مثل ذلك ؟
هل بعد كل ذلك لا يوجد صراع ؟
نعم هناك صراع ، والمهم كيف ندير الصراع مع ( الاخ النظير ) ؟
قبل كل شي لابّد أن نضع نقاطاً على الحروف .
النقطة الاولى : أنّ الصراع لا ينفي وجود مساحات لقاء عريضة ، بل أن هذه المساحات مصيرية وحيوية وساخنة ، منها وحدة العراق ، والحكم العادل ، ومعالجة قضية الإحتلال ، وقبل كل ذلك هناك اللحمة الروحية الشفافة بينا .
النقطة الثانية : انّ الصراع موجود ، لا شك في ذلك ، حقيقة صارخة ، ولكن من المستحيل يصل إلى اراقة الدماء وهتك الاعراض ، ذلك مستبعد ويجب استبعاده .
النقطة الثالثة : أنّ الصراع موجود ، وهو ليس عارضا ، وسوف يبقى ، ولكن تتقدم عليه روح الاخوة والتسامح والتعاون .
أنّ الصراع في نطاق الإنسجام الروحي والوطني قضية حقيقية راسخة في الاجتماع الانساني ، ليس هناك تناقض أو تضارب ، ولكنّ الجهل هو المسؤول عن إخراج هذا الصراع من هذه الدائرة وإدخاله في دائرة جهنمية تلغي هذا الاطار .
وبكل صراحة على الاخ النظير أن يرى بعين موضوعية ان تاريخ الصراع سببه الظلم التاريخي الطويل المدى الذي لحق الشيعة ، هل في ذك شك ؟
والآن ما هي ستراتيجية الصراع في هذا المجال ؟
التوكيد على حقوقنا ، النابعة من أغلبيتنا السكانية ، ومن الحرمان الذي عانينا منه على صعيد التوظيف والعمران والثروة والممارسة الدينية ، ومن الظلم الذي لحق بنا ، السجون والقتل والتشريد ، ومن إتساع المنطقة الشيعية لاهم الثروات العراقية التي هي النفط ، ومن تشويه سمعتنا الشرفية والدينية ، ومن زج أكبر قدر من الشيعة على جبهات الحروب اللاشرعية ، هذه هي الاستراتيجية ، طرح القضية .
ولكن ما هي الآليات ؟!
1 : الحوار البنّاء القائم على الحقائق الرقمية ، محاورة ا لاخ النظير ، بكل صراحة وبكل حب .
2 : التحالف مع الأقليات التي عانت هي الأخرى من ذات المظالم ، نعم ، وليس في ذلك خرق لدين ولا لشريعة ، نشكل جبهة المستضعفين ، ألم يلحق الكثير من المسيحين ما لحقنا ؟ ألم يشاركنا الصابئة ذات المصائب والظلم والحرمان ؟
3 : الخطاب العلمي السلمي ، سواء من على المنابر ، او في الصحف ، أو من خلال الندوات ، وسوف نتعرّض للخطاب الشيعي العراقي في هذه المرحلة .
4 : مفاتحة الدول الاقليمية ذات التأثير على الأخ النظير ، وتقديم كل ما عندنا من حقائق تؤكد موقفنا ومطالبنا وحقوقنا ، وليس في ذلك ضعف أو تنازل مذهبي أو سياسي .
5 : تثقيف الشيعة على هذه الحقوق ، تثقيفهم وليس تحريضهم ، بالوثائق والمعلومات والحقائق ، وتكوين رأي شيعي شعبي علمي على هذا الصعيد .
6 : التلويح بالمظاهرات والاحتجاجات السلمية ضمن قواعد اللعبة الديمقراطية وقوانينها المعهودة .
7 : لا نقاوم الاعتداء بمثله ، بل بالحب والتسامح ، والمثل اخر المراحل .
8 : مبدأ التاجيل مطلوب حسب الظروف ، ولكن مبدا التعطيل مرفوض .
9 : محاولة إقناع بعض الرموز الكبيرة من الأخوة بمواقفنا بالدليل والبرهان .
ونعود للقول بانّ كل ذلك منوط بكيانية شيعية عراقية قوية ، يحكمها نظم علني مرن متحرك ، يمارس المواقف بشجاعة وعملية ، تجيد الحراك الاجتماعي والسياسي ، وسوف يبقى كل جهد لا قيمة له بدون هذه الكيانية المهمة ، ولنا في تجربة موسى الصدر رحمه الله تعالى في لبنان شاهداً قويّاً على ما نقول ، فلم تتحرك مطالبهم على الارض إلاّ بعد أن برزت الكيانية الشيعية ا للبناينة الواعية على الساحة اللبنانية ، ولم يكُّنْ العالم إحترامه لشيعة لبنان إلاّ بعد تحقق مشروع الكيانية الشيعية اللبنانية ، وهي كيانية أعتمدت النظم المرن ، النظم العلني ، وقد حاز هذا النظم على أحترام واقرار واعتراف حتى الانظمة ذات الموقف المعادي او المتجاهل للشيعة ليس في لبنان فقط بل في العراق وا يران وكل العالم الاسلامي .
مع الأخ النظير ( 2 )
لقد وقف الشيعة إلى جانب الاكراد بدافع الإنتماء الوطني والاسلامي ، فالشيعة مغرمون بالوقوف إلى جانب الأخر ، هذه هي قصّتهم منذ زمان ، ولكن لم يقف معهم أحد ، ويبدو لذلك اسباب موضوعية كثيرة ، منها : انَّ الشيعة بالاساس مشكوك بانتمائهم للاسلام كما يتصور الأخر ، ومن هنا تفترق نقطتان ، الاولى : أن الشيعة في ( بعض ) دوافعهم لنصرة الأخر ربما بدافع خفي يريدون من خلاله إثبات إسلامهم ، فضلاًَ عن وجود بعض الدوافع تنطلق من شعور إسلامي صاف تمام ، الثانية : أن الأخر لا يكلف نفسه بمبادلة هذا الجميل لانّ هناك شكاً في إسلام الشيعة بالاساس ، فلماذا هذه المبادلة بالجميل ؟ ومنها : أن الشيعة ضعفاء ، والضعيف ليس بحاله أحد ، حتى لو أفنى كل ما يملك في سبيل الأخر ، خاصّة إذا كان هذا الاخر قوي ، ومنها : أن المرجعية عوّدت الانسان الشيعي بشكل عام على السكون والخنوع ، وقد زرَّقت الارادة الشيعية بالتقية والمداراة وغيرها من الآليات التي تطبع الشخصية بالضعف والتراجع .
إدارة الموقف مع الاخوة يمكن ان يمر عبر الامور التالية : ــ
1 : التوكيد الشعبي على وحدة العراق .
2 : بيان المخاطر الكبيرة التي تنتظر العراق حال الاستجابة لمشروع الفيدالية العرقية .
3 : الاستفادة من الوضع الاقليمي في ذلك .
وأخيراً سلطة الإحتلال
يدور الصراع مع سلطة الإحتلال حول نقطة جوهرية لا يمكن تأجيلها ، ألى وي هي سيادة العراق ، او بالأحرى إستعادة سيادة العراق ، وذلك على ثلاثة مستويات هي : ــ
المستوى الأول : سيادة العراق كاملة وفي أسرع وقت .
المستوى الثاني : سيادة العراق كاملة تدريجّياً .
المستوى الثالث : تأجيل الموضوع في الوقت الحاضر .
وانا اتصور بان المستوى المعقول هو الثاني ، يعني نصارع قوات الإحتلال على طريق السيادة العراقية كاملة ولكن بالتدريج ، فأن المستوى الا ول لا تساعد عليه الظروف ولا الممكنات .
ولكن ما هي الآليات ؟
أولا : نستمر بطرح ضرورة لعب الامم المتحدة دوراً جوهريا في العراق .
ثانياً : التنسيق مع أوربا وبقية العالم على اساس المصالح المشتركة .
ثالثاً : التنسيق مع اليسار العالمي المعارض للهيمنة الامريكية على العالم .
رابعاً : اللعب على التناقضات الامركية إذا وجدت .
خامساً : تحريك الشارع العراقي سلمياَ .
سادساً : التعاون مع الدول الاقليمية .
سابعاً :  من الطبيعي ان ذلك يكون بالتنسيق مع كل قوى الشعب ا لعراقي الرافضة للاحتلال .
ثامناً : المقاومة السلمية التي تتحدّد أشكالها في وقتها .
تاسعاً : الإستعانة بالمؤسسات الدولية التي تناهض الهيمنة الامريكية .
عاشراً : عقد المؤتمرات الوطنية والعربية والعالمية لمعالجة المشكلة .
أحدى عشر : تحويل القضية الى ثقافة شعبية عريضة .
إن الصراع من اجل سيادة العراق سوف يطول ، وسوف يأخذ أشكال متعددة بحكم كون القضية معقدة ، ويتطلب الامر صبرا طويلا ، ويستوجب تقنية عالية من فن التكليك واللعب السياسي وافن الاعلامي ، وكل محاولة للدخول في صراع مسلح على طريق تحقيق هذا الهدف سيكون ذا نتائج مخيفة ووخيمة ، ان العصيان المدني ، والخطاب العالمي ، واللعب على المصالح هو السُبُل المتاحة في الظروف الحالية ، ولنتذكر ماندلا ونضاله ، فانه مثل طيب في مثل هذا المجال الصعب .
 

الرئيسية  | مركز الصدرين للفكر الإستراتيجي |  العودة للصفحة السابقة