مركز الصدرين لحوار الحضارات والأديان

 المؤسسات الاسلامية في الغرب
المركز الاسلامي في بيروجا _ إيطالي


يقول الدكتور محمد عبد اللطيف مدير المركز الاسلامي في بيروجا أن هذا المركز من المؤسسات الاسلامية التي نشطت في ايطاليا. وقد كانت هذه المدينة الايطالية الصغيرة تستقبل العديد من الطلبة المسلمين الدارسين بجامعة اللغات فيها لمدة سنة واحدة ثم ينتقلون الى مدن أخرى ويعملون هناك على تأسيس مراكز إسلامية أخرى، الأمر الذي أثمر تدريجياً إنتشار هذه المراكز في الكثير من المدن الايطالية.
ويوضح الدكتور عبد اللطيف: كان هذا على زمن الطلبة أي الزمن الذي لم تكن فيه الجالية المسلمة في ايطاليا مكتملة بعد، أمّا الآن فقد تطور واقع المسلمين في ايطاليا كثيراً ولا توجد الآن قرية ولا مدينة إلاّ وفيها مكان للعبادة والصلاة شارك في تأسيسها ليس الطلبة وحسب، بل بقية الشرائح الاسلامية أيضاً كالعمال مثلاً والذي أخذوا يتوافدون على ايطاليا منذ الخمسينات والستينات.
ويضيف: الجالية الإسلامية في ايطاليا تعتبر حديثة وفتية، ومع ذلك فهي شبه متكاملة وآخذة بالإتساع دائماً بحكم استقدام الزوجات وزيادة الولادات وتوافد أعداد أخرى من المسلمين، وظهور أجيال جديدة هي بأمس الحاجة الى من يوجهها ويرشدها ويحافظ على صلتها بالجذور، وهذا مالاتستطيع المراكز الصغيرة أن تنهض به بشكل وافٍ. من هنا تبرز الحاجة يوماً بعد آخر الى مراكز أكبر تلبيّ الحاجات المتنوعة للمسلمين.
ورغم أن بيروجا مدينة صغيرة إلاّ أن مركزها فعّال ونشط جداً، ومع هذا لابد _حسب تعبير مديره _ من توسيعه ليقدّم خدمات أكبر.
ويضيف الدكتور محمد عبد اللطيف: نحن الآن بصدد شراء أرض كبيرة بمساحة عشرة آلاف متر مربع من البلدية لبناء مركز إسلامي كبير يشمل مسجداً ومدرسة وأقساماً مختلفة، ومن مشكلاتنا أن مواردنا المالية قليلة ولا تسد الحاجة. وحول هذا الشأن بالذات لابد من التأكيد على الوقف الاسلامي، فهو أفضل ما يستطيع دعم المراكز الاسلامية في الغرب. ولابد لتحسين وضع المراكز الاسلامية أن يكون لها جميعاً أوقاف تستمد منها الرصيد الذي يدفع عجلة أنشطتها الى الأمام.
ويتابع عبد اللطيف: المؤسسة الثقافية الاسلامية في جنيف مثلاً لها وقف ولذلك نرى فاعليتها عالية وتوفيقها أكبر. وقد أنشأنا على مستوى اتحاد المنظمات الاسلامية في اوربا ماأسميناه بالوقف الاسلامي الاوربي وبدأ خطوات جيدة في تحديد أوقاف إسلامية تدعم المؤسسات الإسلامية في الغرب.
ويعرّج على موضوع المدارس الاسلامية في الغرب ليقول: اتحاد المنظمات الإسلامية في أوربا بصدد إنشاء إتحاد المدارس الاسلامية لإيجاد منهاج ثقافي موحد، وهو مشروع مهم جداً وسنستشير جميع المؤسسات الاسلامية في اوربا دون إستثناء لتنضيجه وللرفع من مستوى عمل المدارس الاسلامية في الغرب.
--------------------------------
المصدر : فضائية "إقرأ" بتصرف
 

الرئيسية  | موسوعة الصدرين لحوار الأديان |  العودة للصفحة السابقة