مركز الصدرين لحوار الحضارات والأديان

 زيادة أعداد المسلمين الجدد في الولايات المتحدة


في الوقت الذي توقع فيه الكثيرون أن تؤدي أحداث الحادي عشر من سبتمبر إلى إبعاد الأمريكيين عن الإسلام ، إلا أن الأمر جاء على العكس تماما ، فقد ساعدت هذه الهجمات على زيادة أعداد المسلمين الجدد في الولايات المتحدة وذلك بسبب عوامل كثيرة أهمها الهجرة وارتفاع معدل المواليد بين المسلمين واتساع نطاق اعتناق الإسلام.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز في تقرير لها أمس للكاتب جودي ويلجورين " إن الإسلام يعد أسرع الديانات انتشارا في الولايات المتحدة ، ويبلغ عدد المسلمين في أمريكا ستة ملايين مسلم .
وقال أحد الخبراء الأمريكيين " إن عدد الذين يعتنقون الإسلام سنويا يقدر بخمسة وعشرين ألفا " . وقال أحد رجال الدين المسيحي " إن عدد المسلمين قد تضاعف أربعة مرات بعد حادث الحادي عشر من سبتمبر .
فهذه أنجيلا ديفيس أسلمت قبل ستة أشهر مضت أقلعت عن كثير من الأشياء ، فقد كفت عن الاستماع للموسيقى واتخذت من الأرض فراشا لها وتخلصت من حوالي مائة شريط فيديو وباعت كثيرا من الدمى المصنوعة من الحزف الصيني وكذلك لوحات مصنوعة من القطيفة والآن بعد حادث هجوم الحادي عشر من سبتمبر ربما تترك السيدة ديفيز أطفالها وبعد ظهور صورة لها بالنقاب في الصحف المحلية يوم 30 سبتمبر فقد رفضت طلب زوجها للرجوع إلى أطفالها الذين يبلغون من العمر خمس سنوات وذلك قيامها بزيارة في نهاية الأسبوع ولم تر أطفالها منذ ذلك الحين وقالت السيدة ديفيس التي تبلغ من العمر سبعة وعشرين عاما إن هذا يعد ابتلاءا إيمانيا من الله لمدى تمسكي بديني وصرحت بهذا التصريح بعد أن عرفت الإسلام من خلال إجراءها حوار على شبكة الإنترنت في ربيع هذا العام ، وبدأت تعلمهم لأطفال الروضة في مدرسة السلام في مقاطعة سان لويس .
وقالت " لقد طلب مني أن أترك ديانتي من أجل أطفالي لكنني لم أفعل هذا فإنني لن يجمعني بهم اللقاء يوم القيامة "
وعلى الرغم من موقفها المتشدد إلا أنها تعد واحدة من آلاف المسلمين الجدد الذين تحولوا إلى الإسلام مجازفين بهويتهم حيث تشتد بالمجتمع الأمريكي مناهضة الإسلام والمسلمين في الوقت الذي نقلت فيه عدسات التليفزيون إعلان المسلمين بشن حرب مقدسة وتوتب على هذا قيام الأصدقاء والأقارب باتهام المسلمين الجدد باعتناق دين جديد الذي ترتب عليه مواجهة تحديات لهذا الدين الجديد .
وقال الخبراء إن الإسلام دين جذاب بطبعه وذلك لأنه يحمل رسالة عالمية ويعتقد المؤمنون منهم أن كل مولود يولد على الإسلام وبعد ذلك يتم تحويل ديانته وأن تعاليمه تحترم تعاليم السيد المسح عليه السلام وأيضا تعاليم النبي إبراهيم وأيضا رسائل الأنبياء الذين يؤمنون بالتوراة .
وعلى الرغم من ندرة القوافل التي تدعو إلى الإسلام فإن نشر الرسالة يكون عن طريق القرآن وأن دخول الإسلام تكفي فيه جملة واحدة وهي " أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله " وهذا ما يعرف بالشهادة .
وصرح خالد يحيى رئيس الديانات بجامعة تمبل والذي اعتنق الإسلام عام 1973 واعتنق الإسلام على يديه مائة شخص أنه لا يوجد رتب في الإسلام فلا يوجد فرق بين مسلم وآخر وأضاف أنه من المهم جدا أن ينتشر الإسلام وينبغي أن يترسخ لدينا فكرة إنقاذ البشر ويشكل الأفارقة الأمريكان الغالبية العظمى من المسلمين الجدد حيث يشكلون ثلث المسلمين في الولايات المتحدة تقريبا ودعتهم الحاجة الماسة إلى الله إما في السجون أو بعد الاستشفاء من إدمان المخدرات والخمور وكان منهم كاثوليك ويهود ومعظمهم من المثفقفين وكان من الذين تحولوا إلى الإسلام من يرغبون في الزواج من المسلمات والذي يعد شرطا أساسيا في الإسلام .
وقال ديفيد نيرفياني أحد ضباط شرطة سان لويس " إنني لم أكن لأتحول عن ديانتي لو لم تكن رانيا كذلك .
وآخرون تعرفوا على الإسلام من خلال أصدقائهم في الحرم الجامعي ومن خلال الأبحاث التي تصفحوها على شبكة الإنترنت الخاصة بالديانات العالمية .
 

الرئيسية  | موسوعة الصدرين لحوار الأديان |  العودة للصفحة السابقة