موسوعة المصطلحات والمفاهيم || موسوعة علم السياسة

لعميد الركن سيف الدين سعيد آل يحيى
تنظيم القتال في الاسلام

 

1- تقوية المعنويات
يعمل الإسلام على تقوية معنويات المقاتلين في سبيل الله، فيعدهم بمضاعفة أجر العاملين وثواب المجاهدين، لأنهم يقاتلون في سبيل إنقاذ الضعفاء والبر بالإنسان ومقاومة الجبروت والطغيان، ولدحض عوامل الشر والإفساد: (فليقاتل في سبيل الله الذين يشرون الحياة الدنيا بالآخرة، ومن يقاتل في سبيل الله فيقتل أو يغلب فسوف نؤتيه أجراً عظيماً. وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها واجعل لنا من لدنك ولياً واجعل لنا من لدنك نصيراً الذين أمنوا يقاتلون في سبيل الله والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت فقاتلوا أولياء الشيطان إنّ كيد الشيطان كان ضعيفاً).
لقد توخّى الإسلام تقوية الروح المعنوية، وما إمدادات المجاهدين بالملائكة إلا لتطمئن قلوب المقاتلين، أي لتقوية معنوياتهم على أصح وأوثق أقوال المفسرين]
ص 24/25 من (الرسول القائد).
والتفسير بالمأثور إذا اجتمع إليه حسن الاستنباط، وسعة الثقافة، والمقدرة على الترجيح.. كأن أوْلى التفاسير بالإِعتبار. ونحن مع ذلك لا ننصح بالاقتصار عليه.. فلابد لنا لتأويل الآية أو الآيات من الرجوع إلى مختلف التفاسير، ثم نحاول أن نختار لأنفسنا أصلح الآراء فيها، إلا أن يثبت لنا على وجه القطع أثر صحيح في الموضوع فنأخذ به ونطرح ما عداه، إذْ لا مسوغ للاجتهاد في مورد النص].
ونحن ننفي عن إمام المفسرين الطبري أنه يجيز القول بما قاله (الرسول القائد) عن الإِمداد الملائكي في مغازي الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم).. وأنه كان مجرد إيهام لطمأنة القلوب..!
ولا نعتقد أن واحداً فقط من المفسرين المعاصرين قد انفرد بمثل هذا التأويل لآية البشرى.. ولكننا نعجب أشد العجب من هذا الأسلوب في التأويل الذي لا يقيم وزناً للسياق الذي يربط ما بين أجزاء الآية الواحدة وبين هذه الآية الواحدة والآيات السابقة لها والتالية من بعدها....!
فنحن إذا رصَفْنا بين أيدينا الآيات (5-12) من سورة الأنفال نجد أن آية البشرى هي الآية العاشرة بين هذه الآيات التي تتحدث عن غزوة "بدر القتال" وتظهر بينهن على الوجه الآتي:
* (إذْ تستغيثون رّبكُم فاستجاب لكم أني مُمدُّكم بألفٍ من الملائكة مُرْدفين) 9.
* (وما جَعَلَهُ اللهُ إلاّ بُشْرى ولتطمئِنَّ به قلوبُكم وما النصرُ إلاّ من عند الله إن الله عزيز حكيم) 10.
* (إذْ يُغَشّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مْنِهُ ويُنَزِّلُ عليكُمْ من السماء ماء لِيُطهِرّكُم به ويُذْهِبَ عنكُم رِجْزَ الشيطانِ ولِيَرْبِطَ على قلوبكم ويُثَبِتَّ به الأَقْدامَ) 11.
* (إذْ يُوحِي رَبُّكَ إلى الملائكة أني مَعَكُمْ فَثَبّتُوا الذّين أمنوا سَأُلْقي في قلوبِ الذين كفروا الرُّعْب فَاضْربوا فَوْقَ الأعْناق وأضْرُبوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ) 12.
فإذا كانت تلك البشرى مجرد بشارة معنوية لتطمين القلوب.. فما هي الحاجة إذن لإِيحاء ربّك إلى الملائكة بأن يضربوا المشركين فوق الأعناق وأن يضربوا منهم كل بنان..؟
ولو شاء ربك سبحانه وتعالى أن يُطمئن قلوب المؤمنين معنوياً فقط يوم "بدر القتال" لكفاهم مضمون الآية الحادية عشرة.. ففيها الأمَنَة وفيها الرَّبْط على القلوب وفيها أيضاً تثبيت الأقدام.. ..!
ولاطمئنان القلوب مُرادف آخر في لغة القرآن الكريم.. ذلك هو "السَّكينة".. يُنزّلها الله سبحانه وتعالى على من يشاء من عباده الفزعين فتطمئن قلوبهم من غير حاجة إلى الملائكة وغير الملائكة.. وفي ذلك يقول القرآن الكريم في مواضع عديدة من أشباه الآية التالية:
* (إلاّ تَنْصرُوهُ فقد نَصَرَهُ اللهُ إذْ أخْرَجَهُ الذين كفروا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إذْ هما في الغار إذْ يقولُ لِصاحِبه لا تحْزن أنَّ الله معَنا فأنزلَ اللهُ سكينتَه عليه وأيَّدهُ بجنودٍ لم تروْها......) (سورة التوبة/ 40).
ونحن مع ابن كثير، رحمه الله، فيما رواه عن إجماع جمهور المسلمين على أن الملائكة قاتلت في غزوة "بدر القتال" لصالح المسلمين.. ولم تقاتل الملائكة مرة أخرى بعد ذلك..
ونحن لن نسأل ابن كثير كيف قاتلت الملائكة في تلك الغزوة.. ولا كيف كانت هيئاتها.. وكم كان عددها بالضبط.. وما هي أسلحتها.. ومن هو قائدها.. وما هي تعليماتها......
فكل ذلك لا يهمّنا في شيء بقدر ما تهمنا النتيجة الحتمية.. وهي انتصار القلة المسلمة على الكثرة الكافرة.. وكان ذلك بعَوْنٍ من الله تعالى جاء على شكلٍ من الأشكال ليس لنا أن نتأوّله تأويلاً بغير دليل ولا برهان.. وليس لنا أن نعطلّه تعطيلاً بغير دليل ولا برهان.... وكيف نأتي بهذا الدليل والبرهان إن كان كلاهما محجوبان عنا في عالم الغيب..؟!
ويمضي (الرسول القائد) في موضوع: تنظيم القتال في الإسلام، يقول:
[2- إعداد القوة المادية
حثّ الإسلام على إعداد ناحيتين: القوة والرباط
القوّة تتناول العدد والعدَّة، وهذا يتّسع ما يعرف ويعرف من آلات الحرب ووسائل ومواد الإدامة والتموين وكافة القضايا الإدارية الأخرى.
والرباط يتسع لكل ما عرف أيضاً من تحصين الحدود والثغور والأماكن الواهنة تجاه العدو.
يستهدف الإسلام من الحث على إعداد هاتين الناحيتين تأمين السلم والاستقرار، وذلك لإرهاب العدو، حتى لا تحدّثه نفسه باستغلال ناحية من نواحي الضعف والتخاذل: (ودّ الذين كفروا لو تغفلون عن أسلحتكم وأمتعتكم فيميلون عليكم ميلة واحدة).
كما يحثّ الإسلام على إنشاء المعامل الحربية لصنع الأسلحة، ويذكّر بالحديد بصورة خاصة للاستفادة منه للأغراض العسكرية: وأنزلنا الحديد فيه (بأس) شديد ومنافع للناس، وليعلم الله من ينصره ورسله، إن الله قوي عزيز"].
ص 25/26 من (الرسول القائد).
ثانياً ـ إن الآية الكريمة التي أوردها (الرسول القائد): (ودّ الذين كفروا لو تغفلون عن أسلحتكم....) هي الآية رقم (102) من سورة النساء، وهي لا تتحدّث في موضوع إعداد القوة والرِّباط..، إنما تتحدّث في تعليم المسلمين كيفية أخذ الحذر من العدو في ميدان القتال.. وبصورة خاصة عند إقامة الصلاة المقصورة أثناء الظروف القتالية.. والتي اصطلح عليها علماء المسلمين بصلاة الخوف من غَدْر العدّو.
ونصرُ الله ورسُلِه لا يقتصر على زمن الرسالات فحسب.. بل ويستمر يواكب الزمن إلى أن تقوم الساعة.. والأمّة الإسلامية مُطالَبةُ قبل أية أمّة أخرى من أمم الأرض بالأخذ بكل الأسباب لإقرار السلام أو الانتصار في الحرب..
ويمضي (الرسول القائد) في موضوع: تنظيم القتال في الإسلام، يقول:
[3- التنظيم العملي للقتال
أ ـ الإعفاء من الجندية
أسباب الإعفاء من الجندية في الإسلام محصورة في الضعف، ويشمل الضعف المرضى والعجز والشيخوخة وعدم القدرة على الإنفاق.
لم يجعل الإسلام من أسباب الإعفاء من الجندية حمل الشهادات العلمية ولا الانتساب إلى الجامعات ولا حفظ القرآن الكريم، ولا دفع البدل النقدي، ولا النبّوة لحاكم كبير مما عهدناه في عصور الانحلال، بل كان العمل في عصر النبي والعصور التالية له على عكس ذلك، وما كان التفكير في جمع القرآن إلا الخوف من أن يذهب بذهاب القرّاء الذين كانوا أكثر القوم إقداماً وبسالة في حرب اليمامة، وكان إقدامهم وجرأتهم على اقتحام صفوف الأعداء سبباً في أن يستمرّ القتل فيهم: (ليس على الضعفاء ولا على المرضى ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج إذا نصحوا لله ورسوله)]. ص 26 من (الرسول القائد).
[ب ـ إعلان الحرب
يحذّر الإسلام انتهاز غفلة العدو وأخذه على غرّة غدراً: (وإما تخافنّ من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء إن الله لا يحب الخائنين).
إن المسلمين لا يخونون أحداً ولا يغدرون بأحد، ويعلنون الحرب صراحة على أعدائهم، ثم يشرعون بعد هذا الإعلان بالقتال]. ص 26 من (الرسول القائد).
إن الآية الكريمة التي أوردها هنا هي الآية (58) من سورة الأنفال.. وحُكم هذه الآية يسري في حالة وجود عَهْد أو معاهدة أو ميثاق بين المسلمين وبين العدو.. فإذا أراد المسلمون إلغاء أو إنهاء هذا العهد أو الميثاق أو المعاهدة وجب عليهم إما نقضه وهو في مُدَّته وإما عدم تجديد عند انقضائها.. وفي كلتا الحالتين على المسلمين إعلام عدّوهم بذلك وخاصة في حالة نقض العهد أو المعاهدة..
ولو تتبّعنا وتفحّصنا السياق القرآني في الآيات التي سبقت والتي أعقبت آية النبذ على سواء لوجدنا أن تحقيق الحكم في الآية المذكورة مشروط بشرطين اثنين:
الأول ـ وجود العهد أو الميثاق أو المعاهدة بين الطرفين: (الذين عَاهدّتَ منهم ثم ينقضون عَهْدهم في كل مرة وهم لا يتّقون) (سورة الأنفال/ 56).
الثاني ـ أن يكون المسلمون في حالة قوة تُرهب الأعداء: (وأعِدّوا لهم ما استطعتم من قوّة ومن رباطِ الخيل تُرهبونَ به عدّو الله وعدُوَّكم وآخرين مِن دونهم لا تعلمونهم اللهُ يعلمُهُم.....) (سورة الأنفال/ 60). ثم يعود السياق القرآني ليؤكد بأن الإسلام ليس حرباً على الناس إذا هم أخلصوا النيّة للسلام. فقال تعالى في الآية التالية مباشرة: (وأن جَنَحُوا للسِّلْم فاجْنَح لها وتوكّل على الله أنّه هو السَّميعُ العليم* وإنْ يُريدوا أن يَخْدعوكَ فإنَّ اللهُ هو الذي أيّدك بنصْرهِ وبالمؤمنين) (سورة الأنفال/ 61-62).
[ج‍ الدعوة للجهاد
حذر الإسلام التباطؤ في تلبية داعي الجهاد والتثاقل عنه: (يا أيها الذين أمنوا، ما لكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم إلى الأرض؟ أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة! فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل. إلا تنفروا يعذبكم عذاباً أليماً ويستبدل قوماً غيركم ولا تضرّوه شيئاً، والله على كل شيء قدير)] (ب) ص 27 (الرسول القائد).
[د ـ تطهير الجيش
يأمر الإسلام بتطهير الجيش من عناصر الفتنة والخذلان، حتى يكون الجيش كله مؤمناً بعقيدة واحدة يعمل لتحقيقها ويبذل كل ما يملكه في سبيلها، وبذلك يستطيع الفوز في الحرب: (لو كانوا فيكم ما قاتلوا إلا قليلاً)] (أ) ص 27 من (الرسول القائد).
وفي القرآن الكريم تصويرات أخرى لمثل هذه العناصر الضارة في صفوف المسلمين.. ومما يلفت النظر أنها تَرِد تباعاً أو على فترات قصار في سورة التوبة.. (راجع الآيات 38 و42 و46 ـ 48 و56 من سورة التوبة).
[ه‍ ـ أساليب القتال
ينظم الإسلام مواضعه الدفاعية، ويوزع وحداته على تلك المواضع: (وإذ غدوت من أهلك تبوئ المؤمنين مقاعد للقتال).
ويبتكر القتال بأسلوب الصف الذي لم تكن العرب تعرفه حينذاك، بل كانت تقاتل بأسلوب الكرّ والفر: (إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً كأنهم بنيان مرصوص).
إن أسلوب الصف يتّفق مع أساليب القتال في العصر الحاضر، فهو يؤمّن العمق والاحتياط، ليستطيع القائد معالجة المواقف التي ليست في الحسبان].
ص 27/28 من (الرسول القائد)
إن جزء الآية (وإذ غدوت من أهلك تبوئ المؤمنين مقاعد للقتال...) ـ آل عمران، إنما يتحدّث عن خروج النبي (صلى الله عليه وسلم) من المدينة إلى جبل "أُحُدُ" لتعبئة رجاله المقاتلين والتصدّي لقوات المشركين التي استنفرها أبو سفيان للثأر من المسلمين عن يوم "بدر القتال" ـ بدر الكبرى" ...
إلا أن هذه الآية الواحدة لا تعني بالضرورة أن المسلمين قد تعلّموا كل شيء عن موضوع "الدفاع" الذي هو واحد من أساليب القتال العديدة.. وفيه من التفصيل ما لا يحيط به كتاب واحد...!
وفي غزوة الأحزاب قام المسلمون بحفر الخندق حول قاطع معيّن من شمال المدينة.. وكان ذلك بمشورة الصحابّي الجليل سلمان الفارسي، رضي الله تعالى عنه، ولم تكن العرب تعرف يومها حفْر الخنادق ـ كما نعلم اليوم ـ هو من صميم الأعمال الدفاعية في ميادين القتال.. ومع ذلك لم تنزل آية واحدة من القرآن الكريم في غزوة الأحزاب لتشير إلى هذا الخندق.. لا من قريب ولا من بعيد....!
إما عن ابتكار القتال بأسلوب الصف.. والإِستشهاد بالآية الرابعة من سورة الصفّ (إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً كأنهم بنيان مرصوص) فإن في ذلك اكثر من نظر...!
أولاً ـ إن سورة الصف هي من آخر ستّ سُوَر في ترتيب النزول للقرآن الكريم.. وبعبارة أخرى هي السورة الثالثة والعشرون من السُّوَر المدّنية البالغ عددها ثمانٍ وعشرين سورة في الترتيب التنزيلي وقد نزلت بعد سورة "القتال ـ محمد" بثلاث عشر سورة..
ثانياً ـ إن آية القتال بالصفّ ذات ارتباط وثيق بالآيتين اللتين تسبقانها في مَطْلع السورة:
(يا أيها الذين أمنوا لِمَ تقولون ما لاَ تفعلون * كُبر مقْتاً عند الله أنْ تقولوا ما لاَ تفعلون* إنّ الله يُحبُّ الذين يُقاتِلُون في سبيله صفّاً كأنّهم بُنْيانُ مرْصوص)2-4.
ففي إحدى الروايات التي وردت في تفسير هذه الآيات الكريمة أن أناساً من المؤمنين تمنّوا الجهاد في سبيل الله.. فَابْتلُوا بيوم "أُحُدُ" فَوَلَّوا عن النبي (صلى الله عليه وسلم) مدبرين فأنزل الله في ذلك: (يا أيها الذين أمنوا لِمَ تقولون ما لا تفعلون). وقيل في تفسيرها غير ذلك.
ومهما قيل في تفسير ذلك.. فإن هذه الآيات من مَطْلع سورة "الصف" لم يكن وقتُ نزولها قد سبق غزوة "بدر القتال ـ بدر الكبرى".. وأنها لم تكن مصدر استرشاد بها في الغزوة المذكورة التي أفاض فيها (الرسول القائد) كما سنرى في موضعه..!
إن محاولة استنباط أساليب القتال في عهد المغازي الإسلامية الأولى من إشارات قليلة وعابرة وردت في بعض الآيات القرآنية المتفرقة هنا وهناك.. ما هي إلا محاولة يائسة لإِقتحام شيء على غير نظيره..! هذا الإِقحام الذي يشبه تماماً ما يحاوله بعض المفسرين المعاصرين في تأويلهم (الله نور السماوات والأرض...) الآية، بأنه هو الكهرباء...!!
وإلا فأين هي بقية فنون القتال العصرية في مستنبطات (الرسول القائد)؟!
*أين هي أساليب "التقدّم" بكامل صفحاته؟
*أين هي أساليب "الهجوم" بكامل أنواعه وكامل صفحاته؟
*أين هي أساليب "الدفاع" بمختلف أنواعه وكامل صفحاته؟
*أين هي أساليب "الإِنسحاب" بشتى أنواعه وكامل صفحاته؟
*أين هي أساليب الحركات الليلية بمختلف أشكالها وكامل صفحاتها؟
*وأين.. وأين.. وأين؟؟!
إن السمع والطاعة لا يقتصر أداؤهما على القيادة العامة فحسب.. بل يؤديهما كل مرؤوس تجاه رئيسه.. وكل مأمور تجاه آمره.. وكل رعية تجاه راعيها..
أن الإسلام لم يجعل إذاعة الأسرار العسكرية من شأن المنافقين.. ولا من شأن الذين في قلوبهم مرض.. إنما جعلها من شأن "المُرجفين".
------------------------------
المصدر: الحركات العسكرية للرسول الاعظم في كفتي ميزان

مركز الصدرين للمصطلحات والمفاهيم   || موسوعة علم السياسة