مركز الصدرين للتقريب بين المذاهب الإسلامية

 المتفق عليه من الحديث النبوي (1)
 الشيخ محمّد مهدي نجف


باب مقدمة العبادات
1/1 الإسلام يجب ما كان قبله?.
روى علي بن إبراهيم القمي في تفسيره 1 : 148 حديثاً طويلاً في تفسير قوله تعالى : ?ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم?(2) إلى أن قال : لقول رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ : "الإسلام يجب ما كان قبله" . وعنه في البحار 6 : 22 حديث 44 ، ومستدرك الوسائل 11 : 365 حديث 13274.
وروى في موضع آخر من تفسيره 2 : 26 ـ 27 عند تفسير قوله تعالى : ?وقالوا لن نؤمن لك حتّى تفجر لنا من الأرض ينبوعاً?(3) فإنها نزلت في عبدالله بن أبي أمية أخي أم سلمة ـ ثم ذكر الحديث بطولـه إلى أن قال : ـ قالت أم سلمة : بأبي أنت وأمي يارسول الله ألم تقل إنّ  "الإسلام يجب ما كان قبله ؟" قال : نعم ، فقبل رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ إسلامه .. الحديث . وعنه في البحار 9 : 222 حديث 108.
وروى أحمد بن حنبل في مسنده 4 : 198 ـ 199 حديثاً طويلاً في إسلام عمرو
بن العاص وخالد بن الوليد ، بسنده عن أبي حبيب قال : حدثني عمرو بن العاص ـ إلى أن قال ـ فقلت : يا رسول الله إني أبايعك على أن تغفر لي ما تقدم من ذنبي ولا أذكر ، وما تأخر قال : فقال رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ : "يا عمرو بايع فإن الإسلام يجب ما كان قبله ، وإن الهجرة تجب ما كان قبلها " الخبر.
ورواه باختصار أيضاً في مسنده 4 : 204 بسنده عن قيس بن شفي أن عمرو بن العاص قال ، قلت : يا رسول الله ..."الخبر.
وروى نحو ذلك أيضاً 4 : 205 عن ابن شماسة أن عمرو بن العاص قال : لما ألقى الله عزّوجلّ وفي قلبي الإسلام ، قال : أتيت النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ لا بايعه ، فبسط يده إلي ، فقلت : لا أبايعك يا رسول الله حتّى تغفر لي ما تقدم من ذنبي ، قال : فقال لي رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ : "يا عمرو أما علمت أن الهجرة تجب ما قبلها من الذنوب ، يا عمرو أو ما علمت أن الإسلام يجب ما كان قبله من الذنوب".2/2 إنّما  الأعمال بالنيات ولكل أمرى ما نوى?.
روى الشيخ الطوسي في أماليه 2 : 231 بسنده عن علي بن جعفر بن محمّد وعلي بن موسى بن جعفر ، هذا عن أخيه ، وهذا عن أبيه موسى بن جعفر ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه الحسين ، عن علي بن أبي طالب ـ عليهم السلام ـ : أن رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ أغزى عليا ـ عليه السلام ـ  في سرية ، وأمر المسلمين أن ينتدبوا معه في سريته ، فقال رجل من الأنصار لأخ له :إغزبنا في سرية علي لعنا نصيب خادماً أو دابة أو شيئاً نتبلغ به ، فبلغ النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ قوله ، فقال : "إنّما  الأعمال بالنيات ، ولكل امرئ ما نوى ، فمن غزا ابتغاء ما عند الله ، فقد وقع أجره على الله ، ومن غزا يريد عرض الدنيا أو نوى عقلاً ، لم يكن له إلاّ مانوى".
وروي في مسائل علي بن جعفر 346 حديث 852.وروي في مصباح الشريعة : 4 عن الصادق ـ عليه السلام ـ  رفعه إلى النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ أنّه  قال مثله ، وعنه في البحار 1 : 90 حديث 57.
وروي في منية المريد : 42 ذيل الحديث ، المتضمن قول النبي (ص) : "إنّما  الأعمال بالنيات ، وإنّما  لكل امرئ مانوى ، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ، ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه". وعنه في البحار 70 : 249 الحديث 24 .
وقال القاضي النعمان المغربي في دعائم الإسلام 1 : 4 وقد روينا عن رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ أنّه  قال : "إنّما  الأعمال بالنيات ، وإنّما  لامرىء مانوى ، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ، ومن كانت هجرته لامرأة يتزوجها أو لدنياً يصيبها فهجرته إلى ما هاجر إليه".
وروى مسلم: في صحيحه 3 : 1515 حديث 155، وأبو داود في سننه 2 : 262 حديث 2201 ، وابن ماجة في سننه 2 1413 حديث 4227 ، وأحمد ابن حنبل في مسنده 1 : 25 وغيرهم بسندهم عن علقمة بن وقاص أنّه  سمع عمر ابن الخطاب وهو يخطب الناس ، فقال : سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ يقول : "إنّما  الأعمال بالنيات (بالنية) ولك امرئ مانوى ، فمن كانت هجرته إلى الله والى رسوله ، فهجرته إلى الله والى رسوله ، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه ".
وروى البخاري في صحيحه 1 : 2 والبيهقي في سننه الكبرى 1 : 41 بسندهما عن علقمة بن وقاص الليثي المتقدم يقول : سمعت عمر بن الخطاب على المنبر قال : سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ يقول : "إنّما  الأعمال بالنيات وإنّما  لك امرئ مانوى ، فمن كانت هجرته إلى دنياً يصيبها أو إلى امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه".
وروى الشيخ الطوسي في التهذيب 4 : 186 حديث 519 ، والخلاف 1 : 72 و2 : 256 ،
والعلامة الحلي في المنتهى 1 : 54 قول النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ : "إنّما  الأعمال بالنيات ولكل امرئ مانوى " مرسلا.
ورواه الشيخ الصدوق في الهداية : 13 ، والطوسي في التهذيب 4 : 186 حديث 518 والخلاف 1 : 703 والمحقق في المعتبر : 36 مرسلاً عن النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ أنّه  قال : "الأعمال بالنيات".
وروى الشيخ الطوسي أيضاً في التهذيب 1 : 83 حديث 218 مرسلاً عنه صلى الله عليه وآله إنه قال : "إنّما  الأعمال بالنيات وإنّما  لامرئ مانوى" وروي في دعائم الإسلام 1 : 158 حديث 451 مثله.
3/3 بني الإسلام على خمس?
روى الشيخ الكليني في الكافي 2 : 28 بسنده عن أبي جعفر الباقر ـ عليه السلام ـ  حديثاً طويلاً قال فيه :"فلما أذن الله لمحمد ـ صلى الله عليه وآله ـ في الخروج من مكة إلى المدينة بنى الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلاّ الله وأن محمداً ـ صلى الله عليه وآله ـ عبده ورسوله ، وأقام الصلاة ، وآيتاه الزكاة ، وحج البيت ، وصيام شهر رمضان .." الخبر.
وروى البخاري في صحيحه 1 : 9 ، والترمذي في سننه 5 : 5 حديث 2609، وأحمد بن حنبل في مسنده 2 : 26 ، 39 و 120 بسندهم عن ابن عمر قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ : "بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا اله إلاّ الله وأن محمداً رسول الله ، وأقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، والحج ، وصوم رمضان".
ورواه مسلم في صحيحه 1 : 45 حديث 21 بسند عن عبدالله بن عمر أيضاً إنه قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ : "بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلاّ الله وأن محمداً عبده ورسوله ، وأقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وحج البيت ، وصوم رمضان" .
وروى مسلم في صحيحه أيضاً الحديث 22 بسنده إلى عكرمة بن خالد قال : إنّ  رجلاً قال لعبد الله بن عمر : ألا تغز ؟ فقال : إني سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ يقول : "إنّ  الإسلام بني على خمس : شهادة أن لا إله إلاّ الله ، وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة ، وصيام رمضان ، وحج البيت ".
ولـه في الحديث 19 لفظ آخر قال : "بني الإسلام على خمسة : على أن يوحد الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وصيام رمضان ، والحج".
وله لفظ آخر في الحديث 20 : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ وسلم : "بني الإسلام علي خمس : على أن يعبد الله ويكفر بما دونه ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وحج البيت ، وصوم رمضان".
وقد روي في الكافي 1 : 179 ، والفقيه : 126 والتهذيب 1 : 393 ، وأمالي الطوسي 1 : 124 ، وبشارة المصطفى : 83 ، وأمالي الشيخ المفيد : 209 ، بسندهم إلى أبي حمزة الثمالي ، عن أبي جعفر الباقر ـ عليه السلام ـ  ، قال : "بني الإسلام على خمس دعائم : إقام الصلاة وإيتاء الزكاة ، وصوم شهر رمضان ، وحج البيت الحرام ، والولاية لنا أهل البيت".
وروى الطوسي في أماليه 2 : 131 بسنده عن أبي موسى المجاشعي قال : حدثنا محمّد بن جعفر بن محمّد ، عن أبيه أبي عبدالله ـ عليه السلام ـ 
وقال المجاشعي : وحدثنا علي بن موسي ، عن أبيه موسى بن جعفر بن محمّد ـ عليهم السلام ـ ، وقالا جميعاً 'ن آبائهما ، عن أمير المؤمنين ـ عليه السلام ـ  ، قال : سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ يقول : "بني الإسلام على خمس خصال: على الشهادتين، والقرينتين ، قيل له : أما الشهادتان فقد عرفنا هما ، فما القرينتان؟ قال الصلاة والزكاة ، فإنه لا يقبل أحدهما إلاّ بالأخرى ، والصيام ، وحج البيت من استطاع إليه سبيلا ، وختم ذلك بالولاية ... الحديث .
وروى أحمد بن حنبل في مسنده 4 : 363 و 364 بسنده عن جرير قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ : "بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلاّ الله ، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة ، وحج البيت ، وصوم رمضان ، ورواه الطبراني في معجمه الكبير 2 : 326 حديث 2364 و 2368 .
وروى المتقي الهندي في كنز العمال 1 : 28 = 29 حديث 28 و 29 عن الطبراني ، بسنده عن ابن عمر ، عن رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ قال : "بني الإسلام على خمس خصال شهادة أن لا إله إلاّ الله وأن محمداً عبده ورسوله ، وإقام الصلاة ، وإيتاه الزكاة، وحج البيت وصوم رمضان ، والجهاد والصدقة من العمل الصالح".
4/4 رفع عن أمتي الخطأ ، والنسيان ، وما أكرهوا عليه?
روى الشيخ الصدوق في الخصال : 417 حديث 9 بسنده عن حريز بن عبد الله ، عن أبي عبدالله الصادق ـ عليه السلام ـ  قال : قال رسول ـ صلى الله عليه وآله ـ : "رفع عن أمتي تسعة : الخطأ ، والنسيان ، وما أكرهوا عليه ، وما لا يعلمون ، ومالا يطيقون ، وما اضطروا إليه ، والحسد ، والطيرة ، والتفكر في الوسوسة في الخالق مالم ينطق بشفة".
ورواه في الفقيه 1 : 36 مرسلاً عن النبي (ص) أنّه  قال : "وضع عن أمتي تسعة أشياء السهو ، والخطأ ، والنسيان ، وما أكرهوا عليه ، ومالا يعلمون ، ومالا يطيقون ، والطيرة والحسد والتفكر في الوسوسة في الخلق مالم ينطق الإنسان بشفة".
وروى الشيخ الكليني في الكافي 2 : 462 الحديث 2 مرفوعاً عن أبي عبد الله  ـ عليه السلام ـ  قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ : "وضع عن أمتي تسع خصال : الخطأ والنسيان وما لا يعلمون ومالا يطيقون وما اضطروا إليه وما استكرهوا عليه والطيرة والوسوسة والتفكر في الخلق والحسد مالم يظهر بلسان أو يد".
وروي الهيثمي في مجمع الزوائد 6 : 250 مرفوعاً عن ابن عمر ، عن
النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ قال : "وضع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه ".
وروى ابن ماجة في سننه 1 : 659 حديث 2045 بسنده عن ابن عباس ، عن النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ قال : "إنّ  الله وضع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه".
ورواه الزيلعي في نصب الراية 2 : 64.
وروى البيهقي في سننه الكبرى 7 : 357 بسنده عن موسى بن ورد أنّه  قال : سمعت عقبة بن عامر يقول : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ : "وضع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه " وروى مثله الهيثمي في مجمع الزوائد 6 : 250.
وروى الشيخ الطوسي في الخلاف 1 : 403 مرسلاً ، وكذا في 2 : 196 و 311 عن النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ أنّه  قال : "رفع عن أمتي ثلاث : الخطأ ، والنسيان ، وما استكرهوا عليه ".
ورواه الشوكاني في نيل الاوطار 7 : 22 مرسلاً عن النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ أنّه  قال : رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه ". وقال في ذيل الحديث : أخرجه ابن ماجة وابن حبان والدار قطني والطبراني والحاكم في المستدرك من حديث ابن عباس .
وروى الشيخ الكليني في الكافي 2 : 462 حديث 1 بسنده عن عمرو ابن مروان قال : سمعت أبا عبدالله ـ عليه السلام ـ  يقول : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ : "رفع عن أمتي أربع خصال : خطاؤها ونسيانها وما أكرهوا عليه وما لم يطيقوا ..." الخبر.
وروى ابن ماجة في سننه 1 : 659 حديث 2043 بسنده عن أبي ذر الغفاري قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ : "إنّ  الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه".
وروى البيهقي في سننه الكبرى 7 : 356 بسنده عن ابن عباس قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ : "إنّ  الله تجاوز لي عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه" وروى السيوطي مثله في الدر المنثور 1 : 376.
وروى الهيثمي في مجمع الزوائد 6 : 250 بسنده عن ثوبان ، عن رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ قال : "إنّ  الله تجاوز عن أمتي ثلاثة الخطأ والنسيان وما أكرهوا عليه" وروى الزيلعي في نصب الراية : 2 : 65 مثله.
5/5 رفع القلم عن ثلاثة?.
روى الشيخ الصدوق في الخصال 1 : 93 و 175 حديث 40 و 133 بسنده عن أبي ظبيان قال : أتي عمر بامرأة مجنونة قد فجرت ، فأمر برجمها ، فمروا بها على علي بن أبي طالب ـ عليه السلام ـ  ، فقال : ما هذه ؟ قالوا مجنونة فجرت فأمر بها عمر أن ترجم ، فقال : لا تعجلوا ، فأتى عمر فقال له : أما علمت أن القلم رفع عن ثلاثة : عن الصبي حتّى يحتلم ، وعن المجنون حتّى يفيق ، وعن النائم حتّى يستيقظ.
وروى المفيد في الإرشاد : 109 نحو الحديث المتقدم ، وفيه : ... فمروا بها على أمير المؤمنين ـ عليه السلام ـ  ، فقال : ما بال مجنونة آل فلان تقتل ؟ فقيل له : إنّ  رجلاً فجر بها فهرب ، وقامت البينة عليها ، وأمر عمر بجلدها ، فقال لهم : ردوها إليه وقولوا له : أما علمت أن هذه مجنونة آل فلان ، وأن النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ قال : "رفع القلم عن المجنون حتّى يفيق " وأنها مغلوبة على عقلها ... الخبر . وعنه في الوسائل 28 : 23 حديث 34121.
وروى احمد بن حنبل في مسنده 1 : 154 ـ 155 بسنده عن أبي ظبيان الجنبي أن عمر بن الخطاب أتي بامرأة قد زنت ، فأمر برجمها ، فذهبوا بها ليرجموها ، فلقيهم علي فقال : ما هذه ؟ قال : زنت فأمر عمر برجمها ، فانتزعها علي من أيديهم وردهم ، فرجعوا إلى عمر ، فقال : ما ردكم ؟ قالوا : ردنا علي ، قال : ما فعل هذا علي إلاّ لشيء قد علمه ، فأرسل إلى علي فجاء وهو شبه المغضب ، فقال : ما لك رددت هؤلاء ؟ قال : أما سمعت النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ يقول : "رفع القلم عن ثلاثة : عن النائم حتّى يستيقظ ، وعن الصغير حتّى يكبر ، وعن المبتلى حتّى يعقل ، قال : بلى ... " الخبر.
ورواه أيضاً باختصار في ص : 158 .
وروى الاربلي في كشف الغمة : 33 ، عن مناقب الخوارزمي ، عن الزمخشري مرفوعاً إلى الحسن ـ عليه السلام ـ  : أن عمر بن الخطاب أتي بامرأة مجنونة حبلى قد زنت، فأراد يرجمها ، فقال علي ـ عليه السلام ـ  : يا عمر أما سمعت ما قال رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ ، قال : وما قال ؟ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ : "رفع القلم عن ثلاثة : عن المجنون حتّى يبرأ ، وعن الغلام حتّى يدرك ، وعن النائم حتّى يستيقظ" الحديث . وعنه في البحار 40 277 حديث 41.
وروى أحمد بن حنبل في مسنده 1 : 140 بسنده عن قتادة ، عن الحسن : أن عمر بن الخطاب أراد أن يرجم مجنونة ، فقال له علي : مالك ذلك ، قال : سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ يقول : "رفع القلم عن ثلاثة : عن النائم حتّى يستيقظ ، وعن الطفل حتّى يحتلم ، وعن المجنون حتّى يبرأ".
وروى القاضي النعمان المغربي في دعائم الإسلام 2 : 456 حديث 1607 عن جعفر بن محمّد ـ عليه السلام ـ  مرسلاً إنه بلغه عن عمر انه أمر بمجنونة زنت لترجم ، فأتاه فقال : أما علمت أن الله عزّوجلّ رفع القلم عن ثلاثة : عن النائم حتّى يستيقظ، وعن المجنون حتّى يفيق ، وعن الصغير حتّى يكبر، وهذه مجنونة ، وقد رفع الله عنها القلم ، فأطلقها عمرو وعنه في مستدرك الوسائل 1 : 84 حديث 39.
وروى ابن ماجة في سننه 1 : 658 حديث 2041 بسنده عن عائشة أن رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ قال : "رفع القلم عن ثلاثة : عن النائم حتّى يستيقظ ، وعن الصغير حتّى يكبر ، وعن المجنون حتّى يعقل أو يفيق".
6/6 لا عمل إلاّ بنية?.
رواه في الجعفريات : 150 ، بإسناده عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه علي ـ عليهم السلام ـ قال : سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ يقول : "لا حسب إلاّ التواضع ، ولا كرم إلاّ التقوى ، ولا عمل إلاّ بنية ، ولا عبادة إلاّ بيقين".
وعنه في مستدرك الوسائل 1 : 88 حديث 53.
وروى القاضي النعمان المغربي في دعائم الإسلام 1 : 105 بسنده عن علي بن أبي طالب ـ عليه السلام ـ  قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ : "لا عمل إلاّ بنية ، ولا عبادة إلاّ بيقين ، ولا كرم إلاّ بالتقوى " . وعنه في مستدرك الوسائل 1 : 90 حديث 59.
وروى الطوسي في أماليه 2 : 203 ، بسنده عن علي بن موسى الرضا عليه السلام قال : حدثني أبي ، عن أبيه ، عن محمّد بن علي ، عن أبيه ، عن الحسين بن علي ، عن علي ـ عليهم السلام ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ : "لا حسب إلاّ بالتواضع، ولا كرم إلاّ بالتقوى ، ولا عمل إلاّ بالنية".
وروى الشيخ الكليني في الكافي 1 : 70 حديث 9 بسنده عن جعفر بن محمّد الصادق ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين ـ عليهم السلام ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ : "لا قول إلاّ بعمل ، ولا قول ولا عمل إلاّ بنية ، ولا قول ولا عمل ولا نية إلاّ بإصابة السنة" . وروي في الفقه المنسوب إلى الرضا ـ عليه السلام ـ  مثله .
وفي الكافي أيضاً 2 : 84 حديث 1 ، بسنده عن أبي جعفر الثمالي ، عن علي بن الحسين ـ عليه السلام ـ  قال : "لا عمل إلاّ بنية".
وفيه أيضاً 8 : 234 حديث 312 عنه ـ عليه السلام ـ  قال : "لا حسب لقرشي ولا لعربي إلاّ بتواضع ، ولا كرم إلاّ بتقوى ، ولا عمل إلاّ بالنية ..." الخير ورواه الصدوق في الخصال : 18 حديث 62.
وروى الطوسي أيضاً في التهذيب 4 : 186 حديث 520 مرسلاً عن الرضا ـ عليه السلام ـ  إنه قال : "لا قول إلاّ بعمل ، ولا عمل إلاّ بنية ، ولا نية إلاّ بإصابة السنة" وكذا رواه العلامة في منتهى المطلب 1 : 54.
وروى ابن الجوزي في العلل المتناهية 2 : 346 بسنده قال : "لا عمل وقول إلاّ
بنية".
وروى البيهقي في السنن الكبرى 1 : 41 بسنده عن عمرو بن عوف ، عن النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ أنّه  قال : "إصبعاك سواك عند وضوئك تمرهما على أسنانك إنه لا عمل لمن لا نية له ولا أجر لمن لاحسبه له".باب الطهارة
7/1 ابدأ بما بدأ الله به?.
روى الشيخ محمّد بن يعقوب الكليني في الكافي 3 : 34 حديث 5 ، بسنده عن زرارة قال : قال أبو جعفر ـ عليه السلام ـ  : "تابع بين الوضوء ...ابدأ بما بدأ الله به".
ورواه الكليني في الكافي 4 : 248 حديث 6و7 بسنده عن أبي عبدالله الصادق ـ عليه السلام ـ  قال : إنّ  رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ حج حجة الإسلام ـ إلى أن قال ـ ثم قال : "أبدأ بما بدأ الله عزّوجلّ به" الحديث.
وروي أيضاً في من لا يحضره الفقيه 1 : 28 حديث 89 ، والتهذيب 1 : 97 حديث 251 ، والاستبصار 1 : 73 حديث 223 ، والخلاف 1 : 96.
وعن جابر بن عبدالله الأنصاري في صفة حج النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ قال : ثم خرج من الباب إلى الصفا فلمادنا من الصفا قرأ : "إنّ  الصفا والمروة من شعائر الله""أبدأ بما بدأ الله به" . روي في صحيح مسلم 2 : 888 حديث 147 ، وسنن الدرامي 2 : 46، والسنن الكبرى 5 : 93 ، ونصب الراية 3 : 49.
وروى الصدوق في علل الشرائع : 412 حديث 1 ، والطوسي في التهذيب 1 : 96 حديث 250 في حديث طويل يصف فيه حجة النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ : حيث قالا : ما روي عن النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ أنّه  طاف وخرج من المسجد فبدأ بالصفا وقال : "إبدؤا بما بدء الله به".
وروي في سنن الدار قطني 2 : 254 حديث 81 و 82 ، والدر المنثور 1 : 160 ، ومسند أحمد بن حنبل 3 : 394 ، والسنن الكبرى 1 : 85 ، وتفسير الطبري 2 : 30 ، نصب الراية 3 : 54 ، وتلخيص الحبير 2 : 250 ، والمبسوط للسرخسي 4 : 50.
وروى الترمذي في سننه 5 : 210 حديث 2967 بسنده عن الامام جعفر ابن محمّد الصادق عن أبيه عليهما السلام ، عن جابر بن عبدالله قال : سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ حين قدم مكة ، طاف بالبيت سبعاً فقرأ : ?اتخذوا من مقام إبراهيم مصلى? (4) فصلى خلف المقام ، ثم أتى الحجر فاستلمه ، ثم قال : نبدأ بما بدأ الله ، وقرأ : ?إنّ  الصفا والمروة من شعائر الله?)(5).
ورواه الترمذي في سننه 3 : 216 حديث 862 ، ومالك في الموطأ 1 : 372 حديث 126 ، والنسائي في سننه 5 : 239 و 241 ، وابن ماجة في سننه 2 : 1023 حديث 3074 ، وأحمد بن حنبل في مسنده 3 : 320 و 388 ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 3 : 250 ، والبيهقي في السنن الكبرى 1 : 85 و 3 : 315 ، و 5 : 93 ، والاستذكار 1 : 187 بسندهم عن النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ إنه قال : "نبدأ بما بدأ الله به".
ورواه ابن خزيمة في مسنده حديث 2620 عن النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ أنّه  قال : "نبدأ بالذي بدأ الله به".
8/2 إذا أصاب خف أحدكم أذى فليدلكه بالأرض?.
رواه الشيخ الطوسي في الخلاف 1 : 218 مرسلاً باللفظ المتقدم.
وروي في تلخيص الحبير 1 : 277.
وروي بلفظ : "إذا أصاب حذاء أحدكم أذى فليدلكه ..." رواه السيوطي في
جمع الجوامع : 1272.
وعن أبي هريرة قال إنّ  رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ قال : "إذا وطئ أحدكم بنعليه الأذى فإن التراب له طهور" رواه أبو داود في سننه 1 : 105 حديث 385 ، والحاكم النيسابوري في المستدرك على الصحيحين 1 : 166.
9/3 إذا دخلت المخرج فلا تستقبل القبلة ولا تستدبرها ، ولكن شرقوا أو غربوا?.
روى الطوسي في التهذيب 1 : 25 حديث 64 ، والاستبصار 1 : 74 حديث 130 ، والخلاف 1 : 103 بسنده عن عيسى بن عبدالله الهاشمي ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي ـ عليه السلام ـ  قال : قال النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ : "إذا دخلت المخرج فلا تستقبل القبلة ولا تستدبرها ، ولكن شرقوا أو غربوا".
وروى مسلم في صحيحه 1 : 224 حديث 59 بسنده عن أبي أيوب أن النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ قال : "إذا أتيتم الغائط فلا تستقبلوا القبلة ولا تستدبروها ببول ولاغائط ، ولكن شرقوا أو غربوا".
وروى البخاري في صحيحه 1 : 109 بسنده أن النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ قال : "إذا أتيتم الغائط فلا تستقبلوا القبلة ولا تستدبروها ، ولكن شرقوا أو غربوا".
وفيه الحديث : 60 عن أبي هريرة ، عن رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ قال : "إذا جلس أحدكم على حاجته فلا يستقبل القبلة ولا يستدبرها".
ورواه العلامة الحلي في تذكرة الفقهاء 1 : 118 .
10/4 جعلت لي الأرض مسجداً وطهرواً?.
روى الصدوق في من لا يحضره الفقيه 1 : 155 حديث 724 ، والأمالي : 180
حديث 6 بسنده عن إسماعيل الجعفي إنه سمع أبا جعفر ـ عليه السلام ـ  يقول : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ : "أعطيت خمسا لم يعطها أحد قبلي : جعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً ..." الحديث.
وروي البخاري في الصحيح 1 : 91 و119 ، ومسلم في صحيحه 1 : 370 حديث 3 ، والنسائي في سننه 1 : 209 وغيرهم بسندهم عن جابر بن عبدالله أن النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ قال : "اعطيت خمسا لم يعطهن أحد قبلي : ... وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً ، فايما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل ..." الحديث.
وروى ابن ماجة في سننه 1 : 187 حديث 567 عن أبي هريرة قال : إنّ  رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ قال : "جعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً".
وروى القاضي النعمان المغربي في دعائم الإسلام 1 : 120 عن علي ـ عليه السلام ـ  أنّه  قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ : "أعطيت ثلاثاً لم يعطهن نبي قبلي : ... وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً".
11/5 السواك شطر الوضوء ، والوضوء شطر الإيمان?
روي في الإمامة والتبصرة ، بسنده عن السكوني ، عن جعفر بن محمّد الصادق ـ عليه السلام ـ  ، عن أبيه ، عن آبائه ـ عليه السلام ـ  قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ :"السواك شطر الوضوء ، والوضوء شطر الإيمان" . عنه في البحار 76 : 140 حديث 54 وروي في دعائم الإسلام 1 : 119 مثله.
ورواه ابن أبي جمهور في درر اللآتي 1 : 6 مرسلاً عن النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ أنّه  قال : "الوضوء شطر الإيمان ، والسواك شطر الوضوء ".
ورواه الصدوق في من لا يحضره الفقيه 1 : 32 حديث 114 ، والطبرسي في مكارم الأخلاق : 49.
ورواه السيوطي في الدر المنثور 1 : 114 عن حسان بن عطية مرفوعاً : "الوضوء شطر الإيمان ، والسواك شطر الوضوء".
  
_____________________
1  ـ نموذج لمشروع كامل يضم كلّ أبواب الفقه والعقائد والأخلاق وغيرها من أحكام الإسلام ، وحذفنا في هذا المقال بعض الإسناد للاختصار.
2  ـ النساء : 93.
3  ـ الإسراء : 90.
4  ـ البقرة : 125.
5  ـ البقرة : 158.
  
 

مركز الصدرين للتقريب بين المذاهب الإسلامية