الهوامش
1ـ استهل المؤلف كتابه بهذه الصفحات دون أن يعنونها بعنوان. فاخترنا لها عنوان
التوطئة.
2ـ السمندر والسميدر دابة تعيش في الماء وعلى اليابسة، وقيل إنها تفرز مادة تطفئ
النار، ولذلك زعموا أنها لا تحترق. المنجد في اللغة/مادة (سمد).
3ـ المقرم، عبد الرزاق، مقتل الحسين، ص250. والنص الكامل لقول الإمام (عليه السلام)
هو: "ألا وإن الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين: بين السلة والذلة، وهيهات منا
الذلة، يأبي الله لنا ذلك ورسوله، والمؤمنون، وحجور طابت وطهرت، وأنوف حمية، ونفوس
أبية، من أن نؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام".
4ـ سورة غافر: الآية 26.
5ـ سورة الروم: الآية 10.
6ـ الكليني، محمد بن يعقوب، الكافي، ج1، ص54، ط. بيروت، عن النبي (صلى الله عليه
وآله وسلم): "إذا ظهرت البدع في أمتي فليظهر العالم علمه، فمن لم يفعل لعنه الله".
وأورده الحر العاملي في الوسائل، ج16، ص269، ط. مؤسسة آل البيت.
7ـ الفلسفة في الاصطلاح القديم تعنى بجميع العلوم، وكانوا يقسمونها إلى حكمة نظرية
وحكمة عملية، ويقسمون الحكمة العملية إلى ثلاث شعب هي: الأخلاق وسياسة المدن وتدبير
المنازل.
انظر: المنهج الجديد في تعليم الفلسفة/ محمد تقي مصباح اليزدي، ج1، ص15.
8ـ سورة الأنبياء: الآية 23.
9ـ ملك إيراني، عاش بين عامي 531 ـ 579م.
10ـ حكيم إيراني عاصر كسرى أنوشيروان وكان من وزرائه.
11ـ لأن مقام الإمامة حسب التصور الإمامي لا يشغله إلا إمام معصوم، وقد ينوب عنه
نائب خاص أو نائب عام، والنائب العام هو الفقيه الجامع للشرائط.
ولدى غيبة الإمام وفقد النائب الخاص وعجز النائب العام عن تولي الصلاحيات المنوطة
به يكون مقام الإمامة مغصوباً، والمؤلف (قدس سره) يتحدث هنا على فرض هذه المغصوبية.
12ـ يقصد ما قبل عام 1327هـ تاريخ صدور الكتاب.
13ـ ابن الطقطقا، محمد بن علي بن طباطبا، الفخري في الآداب السلطانية والدول
الإسلامية، ص29، دار صادر ـ بيروت.
14ـ سورة الرعد: الآية 11.
15ـ سورة الشعراء: الآية 22.
16ـ سورة المؤمنون: الآية 47.
17ـ سورة الأعراف: الآية 127.
18ـ المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، ج18، ص126، باب 11، رواية 36، عن أبي سعيد
الخدري عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال: "إذا بلغ بنو أبي العاص ثلاثين
رجلاً اتخذوا دين الله دخلاً وعباد الله خَولاً ومال الله دولاً". مؤسسة الوفاء، ط
ـ بيروت.
19ـ الطريحي، فخر الدين، مجمع البحرين: ج5، ص367، تحقيق السيد أحمد الحسيني، ط ـ
طهران.
20ـ سورة الأنعام: الآية 94. انظر القاموس المحيط للفيروز آبادي، ج3، ص544،
ط.بيروت.
21ـ صبحي الصالح، تنظيم نهج البلاغة، الخطبة 192. والنص الوارد هنا ناقص والصحيح
هكذا "... وبحر العراق وخضرة الدنيا إلى منابت الشيح...". والشيح نبات صحراوي.
22ـ سورة البقرة: الآية 49، وفي موارد أخرى من القرآن الكريم أيضاً.
23ـ صبحي الصالح، تنظيم نهج البلاغة، الخطبة93.
24ـ ليس هذا نصاً واحداً، بل مجموع نصين للإمام الحسين (عليه السلام)؛ ففي جوابه
لقيس بن الأشعث عندما قال له: أولا تنزل على حكم بني عمك؟ قال له الإمام الحسين
(عليه السلام): "لا والله لا أعطيهم بيدي إعطاء الذليل ولا أفرّ فرار ـ أو أقرّ
إقرار ـ العبيد..." وذلك ضمن خطابه الأول الذي ألقاه على جيش عبيد الله بن زياد في
يوم عاشوراء.
وفي خطابه الثاني قال (عليه السلام): "ألا وإن الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين:
بين السلة والذلة، وهيهات منا الذلة.."، عبد الرزاق المقرم، مقتل الحسين، ص280ـ287.
25ـ هكذا أورد المصنف البيت الشعري ونسبه إلى اسم غير معروف. ولكن المعروف أن هذا
البيت للسيد حيدر الحلي في قصيدة مطلعها:
قد عهدنا الربوع وهي ربيع أين لا أين أنسها المجموع
ثم يقول:
كيف يلوي على الدنية جيداً لوى الله ما لواه الخضوع
ديوان السيد حيدر الحلي، تحقيق علي الخاقاني، ج1، ص87، ط ـ بيروت.
26ـ المقرم، عبد الرزاق، المصدر السابق، ص303.
27ـ سورة النور: الآية 55.
28ـ وهي: "اللهم اجعله الداعي إلى كتابك والقائم بدينك؛ استخلفه في الأرض كما
استخلفت الذين من قبله، مكّن له دينه الذي ارتضيته له، أبدله من بعد خوفه أمناً،
يعبدك لا يشرك بك شيئاً". عباس القمي، مفاتيح الجنان المعرب.
29ـ الطبرسي، أحمد بن علي، ج2، ص471، ط ـ بيروت. ضمن التوقيع الصادر عن الناحية
المقدسة في جواب الإمام (عليه السلام) عن أسئلة أحمد بن إسحاق قال (عليه السلام):
".... وإني أخرج حين أخرج ولا بيعة لأحد من الطواغيت في عنقي". وهو يحمل نفس
المعنى.
30ـ سورة التوبة: الآية 31.
31ـ وهنا يظهر عمق النزوع الإسلامي نحو التحرر ومكافحة الاستبداد، خلافاً لما
يدّعيه العلمانيون من الربط بين الاستبداد وبين الدين ـ أيّ دين ـ ويجعل الثاني
مسؤولاً عن الأول. ومن المؤكد أن المؤلف لا يريد بكلامه هذا امتداح الربط العلماني
الغربي بين الاستبداد وأصل الدين، وإنما يمتدح التنبّه إلى العلاقة بين الدين
المزيّف وبين الاستبداد. وإلا فإن الشيخ يؤكد ويستدل باستمرار على أن الحكم
الإسلامي حكم دستوري شوروي وأن الاستبداد ظاهرة أموية المنشأ.
32ـ سورة طه: الآية 47.
33ـ صبحي الصالح، تنظيم نهج البلاغة، الخطبة: 192. "فاعتبروا بحال ولد إسماعيل وبني
إسحاق وبني إسرائيل... تأملوا أمرهم .. ليالي كانت الأكاسرة والقياصرة أرباباً
لهم... في بلاء أزل، وإطباق جهل، من بنات موءودة، وأصنام معبودة؛ فانظروا إلى مواقع
نعم الله عليهم حيث بعث رسولاً، فعقد بملته طاعتهم، وجمع على دعوته ألفتهم".
34ـ ابن هشام، السيرة النبوية، ج2، ص312، وكان ذلك في معركة بدر الكبرى.
35ـ ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج1، ص523ـ537.
36ـ المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، ج22، ص508، ط ـ طهران.
37ـ البخاري، محمد بن إسماعيل، صحيح البخاري، ج4، ص151، ط ـ بيروت. وفي صحيح
البخاري عن عائشة أن أسامة بن زيد تشفع عند الرسول في امرأة سرقت، فقال النبي (صلى
الله عليه وآله وسلم): "أتشفع في حد من حدود الله؟! ثم قام فخطب وقال: يا أيها
الناس، إنما هلك من كان قبلكم، أنهم كانوا إذا سرق شريف تركوه وإذا سرق الضعيف فيهم
أقاموا عليه الحد؛ و أيم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمد يدها".
وورد هذا الحديث أيضاً في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد المعتزلي، ج2، ص19، أما
المصادر الإمامية فلم تذكره.
38ـ صبحي الصالح، تنظيم نهج البلاغة، الخطبة: 224.
39ـ ابن الجوزي، يوسف بن فرغل، تذكرة الخواص، ص114، المذكور في المصدر أن صاحب
القصة هو الإمام الحسن (عليه السلام) خلافاً لما ذكره المؤلف الشيخ النائيني من أن
صاحب القصة هو الإمام الحسين (عليه السلام).
40ـ الطبري، محمد بن جرير، تاريخ الطبري، ج3، ص163 عن أبي رافع خازن بيت المال عند
الإمام علي (عليه السلام).
41ـ التنوّر والتمدن... الخ مصطلحات يستخدمها الشيخ النائيني هنا، ولا شك أن قصده
منها المفهوم الإسلامي لا الغربي، بدليل ما سيأتي من استشهاده بكلمة الخراساني يصف
فيها عملية التغريب والغزو الفكري الغربي بالسيل العارم المنحدر من بلاد الغرب صوب
البلدان الإسلامية، والذي سيجرف بناء الإسلام وركائزه إذا لم يتم التصدي المناسب
له.
ومن المعلوم أن الفترة التي كتب فيها الشيخ النائيني كتابه كانت تشهد ولادة وعي
تغييري إصلاحي إسلامي جديد لم يكن معهوداً لدى المسلمين من قبل. وهذا هو المعنى
الذي يقصده الشيخ من تلك المصطلحات.
42ـ سورة البقرة: الآية 42.
43ـ الفلك الأطلس، مصطلح لدى علماء الهيئة يراد به الفلك الأخير الذي يحيط بباقي
الأفلاك، ويسمى بالفلك المحيط أو فلك الأفلاك.
44ـ مثل إيراني يضرب لبيان عبثية عملٍ ما عندما يراد به تحقيق أمر متعذّر.
45ـ الطبرسي، أحمد بن علي، الاحتجاج، ص458، نقلاً عن التفسير المنسوب للإمام الحسن
العسكري (ع)، وقائل النص المذكور هو الإمام العسكري (ع).
46ـ سورة آل عمران: الآية 187.
47ـ سورة الفتح: الآية 23.
48ـ سورة النمل: الآية 32.
49ـ سورة طه: الآية 62.
50ـ سورة القصص: الآية 4.
51ـ قال تعالى: {وإذ قلنا لك إن ربّك أحاط بالناس وما جعلنا الرؤيا التي أريناك
إلاّ فتنة للناس والشجرة الملعونة في القرآن ونخوّفهم فما يزيدهم إلا طغياناً
كبيراً} سورة الإسراء: الآية 60.
وقد فُسّرت الشجرة المذكورة ببني أمية. انظر الطباطبائي، محمد حسين، تفسير الميزان،
ج13، ص140.
52ـ الميرزا حسين خليل أحد المراجع البارزين بعد السيد المجدد الشيرازي، ولد سنة
1236هـ، (1820م)، ودرس في النجف الأشرف عند الشيخ محمد حسن صاحب الجواهر والشيخ
مرتضى الأنصاري. أيّد الحركة الدستورية كباقي مراجع عصره، وعرف بالزهد والتقشف.
توفي في شوال 1326هـ (1908م).
53ـ وقد تحقق قدر من هذه النبوءة في أواخر آذار 1912م حينما قامت الجيوش الروسية
المحتلة للشمال الإيراني بقصف مشهد الإمام الرضا (عليه السلام)، فانهدم اثر ذلك جزء
من القبة والسقف وقتل وجرح عدد من الزوار.
54ـ لعله يقصد بالجارة الجنوبية الاستعمار الانجليزي الذي كان مسيطراً على الهند
والمحيط الهندي والذي اقتسم مع روسيا إيران في مطلع القرن العشرين، وإلاّ فإنه لا
توجد لإيران جارة جنوبية شاركت روسيا في اقتسامها البلد.
55ـ سورة آل عمران: الآية 159.
56ـ التخصص والتخصيص مصطلحان أصوليان، يراد بأولهما خروج مورد عن موضوع دليل خروجاً
حقيقياً كخروج الخل عن موضوع دليل حرمة الخمر، ويراد بالثاني الخروج الحكمي مع بقاء
الموضوع كقول القائل لا تكرم زيداً العالم بعد قوله أكرم العلماء، فإن زيداً يبقى
عالماً رغم صدور الحكم بعدم إكرامه. وقد أراد المؤلف أن يقول: إن أهل الشورى لا يحق
لهم التشاور في الأمور الشرعية، وإن خروج هذه الأمور عن دائرة الشورى هو من التخصص
لا التخصيص.
57ـ سورة الشورى: الآية 38.
58ـ الطبري، محمد بن جرير، تاريخ الطبري، ج2، ص60، حوادث السنة الثالثة للهجرة، لما
سمع الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) بنزول المشركين من قريش واتباعها قال
لأصحابه: "أشيروا عليَّ ما أصنع". وفي سيرة ابن هشام وتاريخ الإسلام للذهبي والكامل
في التاريخ أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قصّ عليهم رؤيا بشأن الحادث
وعبّرها، وكان رأيه البقاء في المدينة، فإذا جاء المشركون قاتلهم المسلمون، لكن
جماعة من المسلمين كان رأيهم النفير، فوافقهم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ثم
ندموا وعادوا إلى رأيه لكنه قال لهم: "ما ينبغي لنبيّ إذا لبس لامته أن يضعها حتى
يحارب". السيرة النبوية لابن هشام، ج3، ص68، دار احياء التراث العربي ـ بيروت.
59ـ صبحي الصالح، تنظيم نهج البلاغة، الخطبة 216، والبادرة: الغضب.
60ـ سورة يوسف: الآية 65.
61ـ سورة البقرة: الآية101.
62ـ الحر العاملي، وسائل الشيعة، ج1، ص245، تحقيق مؤسسة آل البيت (عليهم السلام)،
نقل عن التهذيب للشيخ الطوسي رواية مضمرة ـ لم يذكر الإمام المسؤول فيها ـ عن زرارة
عن الرجل ينام وهو على وضوء، أتوجب الخفقة والخفقتان عليه الوضوء؟ فأجابه الإمام
بجواب طويل منه قوله (عليه السلام): "... ولا تنقض اليقين أبداً بالشك، وإنما تنقضه
بيقين آخر". وهناك روايات أخرى بهذا المضمون جعلت أساساً لتشييد نظرية الاستصحاب في
علم أصول الفقه.
63ـ سورة الأنعام: الآية 121.
64ـ سورة ص: الآية 5 ـ 7.
65ـ الآخوند ملا محراب الحكيم الكيلاني، من مشاهير العرفاء والحكماء ومن تلامذة آقا
محمد بيد آبادي، توفى عصر الأحد 14 جمادى الأولى 1217هـ (1802م)، لم نعثر على ترجمة
له في طبقات أعلام الشيعة، ولا في أعيان الشيعة، سوى ما ذكره السيد العاملي في
الأعيان،ج 9، ص327، ضمن ترجمة الملا صدرا، من أن بعض عوام الناس كانوا يعقّبون صلاة
الصبح بلعن الملا صدرا تسبيحة كاملة وبعضهم الآخر يعقّبها بلعن المولى محراب على
الحكيم الأصفهاني! ثم ذكر طريقة مفادها أن الملا محراب كان جالساً في كربلاء ـ بعد
ما جاء إليها متخفّياً من أصفهان اثر تكفيره هناك! ـ وإلى جنبه أحد العوام يدير
تسبيحة كاملة بلعن الملا محراب وأضرابه من القائلين بوحدة الوجود، فانتظره حتى أكمل
هذه التسبيحة، ثم قال له: لماذا تلعن هؤلاء؟! أتعرفهم؟! فقال: لأنهم يقولون بوحدة
واجب الوجود. وغرضه أنهم يقولون بوحدة الوجود! فلم يكن أمثال هذا يميزون بين
الاعتقاد بوحدة واجب الوجود وبين القول بوحدة الوجود.
66ـ واضح أن المؤلف يقصد بكلمة الكفر غرض الخوارج حينما اتخذوا هذه الآية شعاراً
لهم لتمرير مقاصدهم الباطلة، ولا يقصد نفس الآية.
67ـ القمي، عباس، مفاتيح الجنان.
68ـ سورة البقرة: الآية 75.
69ـ سورة الأعراف: الآية 179.
70ـ سورة الأعراف: الآية 176.
71ـ سورة الحشر: الآية 2.
72ـ صبحي الصالح، تنظيم نهج البلاغة، الخطبة الثالثة.
73ـ لياخوف، الضابط الروسي الذي استعان به محمد علي شاه لضرب المجلس بالمدفعية في
حزيران 1908م وكان معه جنود من القوزاق.
74ـ ابن كمونة: هو عز الدولة سعد بن منصور بن سعد بن الحسن بن هبة الله بن كمونة
البغدادي. توفي سنة 690هـ. له مؤلفات بخطه في الخزانة الغروية في النجف يظهر منها
حسن إسلامه وعقيدته. وشبهته هي تلك التي تساءل فيها عن المانع من وجود ماهيتين
متباينتين يصدق عليهما معاً مفهوم واجب الوجود، وقد أعضلت هذه الشبهة على فلاسفة
المسلمين قروناً عديدة حتى سمّاها صدر المتألهين بافتخار الشياطين. وقد أجيب عنها
بعد ذلك بأجوبة عديدة. انظر نهاية الحكمة للعلامة الطباطبائي، ص 213.
75ـ إذا ضرب العدد في نفسه مرة صار جذراً تربيعياً، وإذا ضرب في نفسه مرتين صار
تكعيبياً، مثل العدد (3) الذي يسمى جذراً منطقياً، وفي مقابله الجذر الأصم، كالعدد
الذي إذا ضرب في نفسه كان الناتج عشرة؛ فلتعسّر هذا العدد يسمى بالجذر الأصم.
وغالباً ما يقرن بشبهة ابن كمونة، وتوصف به المغالطة عند استحكامها ظاهرياً.
76ـ إشارة إلى ولاية المعصوم (عليه السلام) على الأنفس، طبقاً لقوله تعالى: {النبي
أولى بالمؤمنين من أنفسهم} سورة الأحزاب: الآية 6.
77ـ سورة آل عمران: الآية 173.
78ـ سورة الأنعام: الآية 107.
79ـ سورة هود: الآية 12.
80ـ سنذكر المقطع الأول منها في نهاية المقصد الأول من الخاتمة، ونقتصر هنا على ما
يرتبط بإشارة المؤلف (قدس سره)، وهو أن عمر بن حنظلة سأل الإمام الصادق (عليه
السلام) عن الحكم فيما لو اختار المتنازعان قاضيين وحكم كل منهما بحكم مختلف عن
الآخر، وكان القاضيان متساويين في العدالة والتقوى. فأجابه الإمام (عليه السلام):
"ينظر إلى ما كان من روايتهما عنا في ذلك الذي حكما به، المجمع عليه أصحابك فيؤخذ
به، فإن المجمع عليه حكمنا لا ريب فيه". من لا يحضره الفقيه، ج3، ص19، ط جامعة
المدرسين في قم.
81ـ ابن هشام، السيرة النبوية، ج3، ص234: لما اشتد البلاء بعث الرسول إلى قائدين من
قواد المشركين أن يعطيهما ثلث ثمار المدينة على أن يرجعا بمن معهما عنه وعن أصحابه،
فجرى بينهما وبينه الصلح، فلما أراد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يفعل
استشار سعد بن معاذ وسعد بن عبادة، فقالا له: أمراً تحبه فنصنعه؟ أم شيئاً أمرك
الله به لابد لنا من العمل به؟ أم شيئاً تصنعه لنا؟ قال: بل شيء أصنعه لكم. فقال له
سعد بن معاذ: يا رسول الله، قد كنا نحن وهؤلاء على الشرك بالله وعبادة الأوثان لا
نعبد الله ولا نعرفه وهم لا يطمعون أن يأكلوا منها تمرة إلا قرىً أو بيعاً؛ أفحين
أكرمنا الله بالإسلام وهدانا له وأعزنا بك وبه نعطيهم أموالنا! والله مالنا بهذا من
حاجة، والله لا نعطيهم إلاّ السيف. فتناول سعد بن معاذ الصحيفة فمحا ما فيها من
الكتاب. ثم قال: ليجهدوا علينا.
82ـ إشارة إلى قوله (عليه السلام): "فلم آتِ لا أبا لكم بجراً، ولا ختلتكم عن
أمركم، ولا لبّسته عليكم، وإنما اجتمع رأي ملئكم على اختيار رجلين أخذنا عليهما
ألاّ يتعديا القرآن". صبحي الصالح، تنظيم نهج البلاغة، الخطبة 127.
أو لعله إشارة إلى قوله (عليه السلام): "وقد كنت نهيتكم عن هذه الحكومة فأبيتم
عليَّ إباء المنابذين، حتى صرفت رأيي إلى هواكم". الخطبة 36. وما قاله المؤلف نقل
بالمضمون، فإن العبارة المذكورة في المتن لا وجود لها في التراث الأدبي للإمام
(عليه السلام).
83ـ صبحي الصالح، تنظيم نهج البلاغة، الكتاب: 53.
84ـ المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، ج72، ص281، دار احياء التراث العربي. عن
النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): "خير الناس من انتفع به الناس، وشرّ الناس من
تأذّى به الناس، وشرّ من ذلك من أكرمه الناس اتّقاء شرّه، وشر من ذلك من باع دينه
بدنيا غيره".
85ـ صبحي الصالح، تنظيم نهج البلاغة، اللكتاب 53.
86ـ الطبري، محمد بن جرير، تاريخ الطبري، ج2، ص223.
87ـ صبحي الصالح، تنظيم نهج البلاغة، الخطبة 216.
ذكر المؤلف هذه المقتطفات من خطبة أمير المؤمنين (عليه السلام) بزيادة بعض المفردات
ونقيصة أخرى، واختلف في بعض آخر عمّا ورد في طبعة الدكتور صبحي الصالح. فوضعت
المفردات المفقودة والمختلفة عن الطبعات الأخرى بين قوسين، وجعلت المفردة الزائدة
عن هذه الطبعة بين معقوفتين، وهكذا الأمر في التحقيق الآتي في بشأن الخطبة القاصعة
لأمير المؤمنين (عليه السلام).
88ـ سورة النساء: الآية59.
89ـ جمشيد رابع الملوك البيشدادية الذين وضعوا القانون وعملوا به وجعلوه أساساً
للحكم والعدل، ولازالت آثارهم باقية إلى الآن في محافظة فارس، وهي المعروفة بتخت
جمشيد. ويقال إنه عاش ألف سنة وحكم 700 سنة!
90ـ صبحي الصالح، تنظيم نهج البلاغة، الكتاب 53.
91ـ هو السيد محمد حسن المعروف بالمجدد الشيرازي، المرجع الديني الأعلى في عصره
وأستاذ المؤلف، ولد سنة 1230هـ (1814م) في شيراز ونشأ هناك ثم هاجر إلى أصفهان
للدراسة فيها. وبعد أن قطع شوطاً اتجه إلى النجف فحضر درس الشيخ مرتضى الأنصاري
وآخرين، وبعد وفاته انتخبه علماء عصره كمرجع أعلى واتفقت له زعامة مطلقة. قاد ثورة
التنباك ضد ناصر الدين شاه، وتوفي سنة 1312هـ (1894م).
92ـ سورة التوبة: الآية 31.
93ـ الطباطبائي، محمد حسين، تفسير الميزان، ج9، ص255، وذكر مصادر هذه الأحاديث ونقل
عن الكافي للكليني الخبر الآتي بإسناده عن أبي بصير عن أبي عبد الله الصادق (عليه
السلام) قال: قلت له: اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله؟! فقال: أما
والله ما دعوهم إلى عبادة أنفسهم، ولو دعوهم إلى عبادة أنفسهم ما أجابوهم، ولكن
أحلّوا لهم حراماً وحرّموا حلالاً، فعبدوهم من حيث لا يشعرون.
94ـ مضمون بيت شعري باللغة الفارسية.
95ـ المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، ج64، ص77ـ129، باب طينة المؤمن وخروجه من
الكافر وبالعكس.
96ـ صبحي الصالح، تنظيم نهج البلاغة، الكتاب 53.
97ـ سورة القصص: الآية 4.
98ـ سورة الأنفال: الآية 26.
99ـ روي الكليني في الكافي بسنده إلى عمر بن حنظلة أنه سأل الإمام الصادق عن
التحاكم إلى السلطان، فأجابه الأمام (عليه السلام) بجواب مفصل، منه قوله: "ينظران
من كان منكم ممن قد روى حديثنا ونظر في حلالنا وحرامنا وعرف أحكامنا فليرضوا به
حكماً، فإني قد جعلتكم عليكم حاكماً؛ فإذا حكم بحكمنا فلم يقبل منه فإنما استخف
بحكم الله وعلينا ردّ، والراد علينا الراد على الله، وهو على حد الشرك بالله".
الكافي، ج1، ص67، ط بيروت ، وأورد الشيخ الطوسي هذه الرواية في التهذيب، مرتين، ورد
الذيل في إحداهما هكذا: ".... فإنما بحكم الله استخف وعلينا ردّ والراد علينا الراد
على الله وهو على حد الشرك بالله"، التهذيب، ج6، ص218،301، ولم يرد في أي منها
عبارة "كالراد على الله وهو في حد..." الواردة في المتن.
100ـ صبحي الصالح، تنظيم نهج البلاغة، الخطبة الثالثة، فقرة يقول فيها الإمام علي
(عليه السلام): "فلما نهضت بالأمر نكثت طائفة ومرقت أخرى وقسط آخرون".
101ـ سورة النحل: الآية 125.
102ـ الطبرسي، أحمد بن علي، الاحتجاج، ص458، بيروت. ونص الرواية عن الإمام الحسن
العسكري (عليه السلام) هكذا "فأما من كان من الفقهاء صائناً لنفسه حافظاً لدينه
مخالفاً على هواه مطيعاً لأمر مولاه فللعوام أن يقلدوه...". والرواية طويلة جداً،
وهذه فقرة منها.
103ـ لم يُعثر على مصدر للحديث المذكور. والنص الموجود هو كلام للإمام علي (عليه
السلام) مع الحارث الهمداني حول اختلاف الناس في قضية الخلفاء الأربعة، حيث خاطبه
الإمام بقوله: "... إن دين الله لا يعرف بالرجال، بل بآية الحق، فاعرف الحق تعرف
أهله". المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، ج6، ص179.
104ـ المستقلات العقلية مصطلح أصولي يراد به الأحكام التي يعتمد الإنسان في إصدارها
على العقل ولا يحتاج فيها إلى مقدمات غير عقلية، ويقال أحياناً: "هذا ما يستقل به
العقل"، ويراد به الحكم الذي يتوصل إليه العقل بالبداهة.
105ـ سورة العنكبوت: الآية 2ـ3.
106ـ لم يُعثر على مصدر لهذا النص. والموجود هو النص التالي المنسوب للنبي الأعظم
(صلى الله عليه وآله وسلم): "يبقى الملك بالعدل مع الكفر ولا يبقى بالجور مع
الإيمان". ذكره الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء في كتابه الدين والإسلام، ص105 واصفاً
إياه بأنه من جوامع كلم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ولم يذكر مصدره.
107ـ الفيض الكاشاني، محمد محسن، تفسير الصافي، ج2، ص638، في ذيل الآية {والسماء
رفعها ووضع الميزان}، نقل عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) حديث: "بالعدل قامت
السماوات والأرض".
108ـ سورة الأحزاب: الآية 62.
109ـ سورة الحج: الآية 11.
110ـ ورد هذا النص في كنز العمال للمتقي الهندي، ج3، ص687 بتغيير طفيف عن عبد الله
بن عمر بن الخطاب أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: "لتأمرنّ بالمعروف
وتنهنّ عن المنكر أو ليسلطنّ الله عليكم شراركم فليسومنّكم سوء العذاب".
وفي الكافي، ج5، ص56، عن الإمام الرضا (عليه السلام) أنه قال: "لتأمرنّ بالمعروف
ولتنهنّ عن المنكر أو ليستعملنّ عليكم شراركم فيدعو خياركم فلا يستجاب لهم".
111ـ سورة النازعات: الآية 24.
112ـ لم يعثر على نص يعلّل صلاتي الجمعة والجماعة بما ذكره المؤلف هنا، والشيء الذي
عثر عليه هو خبر عن الإمام الصادق (عليه السلام) ذكره الشيخ الصدوق في علل الشرائع،
يقول فيه الإمام الصادق (عليه السلام): "إنما جعل الجماعة والاجتماع إلى الصلاة لكي
يعرف من يصلي ممن لا يصلي ومن يحفظ مواقيت الصلاة ممن يضيّع، ولولا ذلك لم يمكن
أحداً أن يشهد على أحد بصلاح، لأن من لم يصلّ في جماعة فلا صلاة له بين المسلمين،
لأن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: لا صلاة لمن لم يصلِّ في المسجد مع
المسلمين إلاّ من علة". علل الشرائع، ج2، ص15، ط ـ قم.
113ـ سورة الأنعام: الآية 65.
114ـ الطباطبائي، محمد حسين، تفسير الميزان، ج7، ص150، ط ـ بيروت.