هذا الكتاب
بعد مرور عقدين على انتصار الثورة الإسلامية في إيران ورغم الكتابات الغزيرة التي
حاولت تفسير هذا الحدث التاريخي
الكبير، إلاّ أن أسراره ما زالت غامضة على الكثيرين. دليل ذلك، هو الآراء المتناقضة
والمتدافعة المطروحة حول هذا
الموضوع.
إن التحدي الكبير أمام المنظّرين الأجانب هو عدم وضوح النص الثقافي الإيراني أو
تفاصيله لديهم عند قراءة الظاهرة، وكذلك
عدم فهمهم لمسار الحركة الثورية في المجتمع الإيراني. أما التحدّي الأهم أمام
المحلّلين المحلّيين فهو افتقادهم إلى العمق اللازم
للتحليل، وما يتبع ذلك من رؤى وأطروحات بدت سطحية على هذا الصعيد.
يحتوي هذا الكتاب على عدد من النظريات والرؤى المهمة التي تناقش جذور وأسباب
وخلفيات الثورة الإسلامية وسرّ انتصارها
السريع وغير المتوقّع، وتداخل القوى والدوافع التي قادت إلى هذا الانتصار. وكذلك
إلى الفرق بين (إسلام) قائدها و(إسلام)
الآخرين، أو قل (تشيّعه) و (تشيّعهم).
في الذكرى المئوية لولادة الإمام الخميني وعلى أعتاب الذكرى الثانية والعشرين
لانتصار الثورة الإسلامية في إيران، يجدر بنا
أن نقرّ أو نعترف بأن أبعاداً مختلفة من هذه الحركة الجماهيرية وآثارها الكبرى ما
زالت باقية قيد الكتمان ولم تُكشف بعد.
من خلال عرض نظريات ورؤى مختلفة بل ومتقاطعة، يحاول هذا الكتاب أن يتفحص هذه
الظاهرة المهمة في القرن العشرين
تفحّصا علمياً، لاسيما حين يوضح المحرر في مقدمة الكتاب كيفية اختياره للمقالات
والبحوث المعروضة وكيفية ترتيبها منطقياً.
إن عرض المواقف المتعاطفة مع الدولة وكذلك المتقاطعة أي المضادة لحكومة الثورة
الإسلامية، مع استخدام اللغة الوصفية في
كشف الحقائق وملاحقتها في إيران، جعلت الكتاب أَكثر جِدّةً وأكثر جاذبية وإثارةً
ومتعة..
جدير بنا في هذا السياق أن نتقدم بالشكر الجزيل لجميع الأساتذة الذين ساهموا في
إعداد هذا الكتاب ونخصّ منهم الدكتور صادق
حقيقت، محرر النص الفارسي، كما نسجل التقدير والإمتنان للسيد المترجم حسين أعرابي
الذي حرّر النص الانكليزي، والأستاذ
سعيد عدالت نژاد مدير مركز الدراسات الإسلامية، آملين أن يقوم الأساتذة والسياسيون
والاجتماعيون بتمهيد الطريق للمزيد من
هذه البحوث والدراسات وذلك بتطوير هذا الجهد ومواصلة المشوار وعبر تقديم مقترحاتهم
وتعليقاتهم ورؤاهم النقدية الهادفة.
قسم الدارسات الإسلامية
مركز الدراسات الثقافية الدولي
مقدمة الكتاب
المشهد: الثورة الإسلامية في إيران في ذكراها الحادية والعشرين. هذه الظاهرة
الفريدة التي صدمت توقعّات ونظريات علماء
الاجتماع وعصفت بحساباتهم وأربكت مجسّاتهم وتركت أعمق الأثر على الأفكار والرؤى
الموجودة فعلا في العلوم الاجتماعية
والسياسية، ولفتت بل أشغلت اهتمامات العديد من المفكرين والمثقفين المتابعين. إن
التساؤلات الكثيرة التي تبدأ بـ (كيف) و(
لماذا) انتصرت هذه الثورة؟ أصبحت عناوين بارزة استغرقت مقالات وبحوث وكتب كثيرة
ومتنوعة داخل إيران وخارجها. كيف
خسر الشاه سلطانه؟ وكيف انقلبت عليه الأوضاع وهو المؤيَّد والمدعوم بالقوى الأجنبية
ولديه جيش قوامه 000,700 رجل؟ هذا
هو السؤال الذي استحوذ على عقل الشاه نفسه وشلّ تفكيره أيام (الانقلاب) أو الثورة.
وبما أنه لم يجد جواباً شافياً ودقيقاً لهذا السؤال، راح يصدّق ما صُوّر له أو
تصوّره من أن هناك مؤامرة دولية تقودها أو توجهها
قوى عظمى ضده وضد ملكه. وبعد عقدين من انتصار الثورة الإسلامية، وفي إطار بحرٍ غامر
من الكتابات على هذا الصعيد، ما
زالت أسباب انتصار هذه الثورة سراً غامضاً لم يُكشف للكثيرين، ودليل ذلك وجود أو
بروز تحليلات متناقضة وآراء متدافعة في
كشف عناصر وعوامل الانتصار في هذه الثورة.
التحدّي الأكبر الذي واجه ويواجه المنظّرين الأجانب في هذا السياق، هو فقدانهم
الرؤية الثقافية المقارنة، أو الفهم اللازم لتفاصيل
مفردات هذه الظاهرة، وأبعاد التحرك الثوري للشعب الإيراني.
ربما يكون التحدي الأهم أمام أغلب المحلّلين المحلّيين هو فقدانهم لعمق التحليل
الذي يقودهم أحياناً إلى استخلاص نتائج سطحية
في نهاية طرحهم وفي مثل هذا الحدث التاريخي الهامّ.
إضافة إلى ذلك، هناك نقاط مهمة تتعلق بجوهر الثورة الإسلامية نفسها، إحداها:
الانتصار السريع وغير المتوقع لهذه الثورة،
فضلاً عن تباين القوى التي انصهرت فيها وشاركت في تحقيق انتصارها.
وفي الحقيقة، هناك أسباب وعوامل أخرى عديدة منها قيادة الإمام الخميني (رض) ودور
الإسلام والأيديولوجية الشيعية
والمشاركة الجماهيرية الواسعة وفرصة تعبئة الجميع في لحظات تاريخية حاسمة، وكذلك
الأجواء السياسية المفتوحة (وفقاً لشعار
كارتر حول حقوق الإنسان)، وصمَمْ وانصعاق القوى العظمى، ومرض الشاه، وانهيار
التنسيق بين الفعاليات الاقتصادية والثقافية
والسياسية وعامل التحديث (كعامل طارئ)، كلها أجتمعت في لحظة تاريخية نموذجية واحدة
وحقّقت ذلك الانتصار الخاطف
الفريد.
لقد تمّ جمع وتنقيح عدد من وجهات النظر المهمة المتعلقة بجذور وامتدادات وخلفيات
الثورة الإسلامية الإيرانية في هذا الكتاب،
كما تمّ حصر وتصنيف أسباب انتصارها في ست مقالات أو رؤى، هي:
1 ـ نظرية المؤامرة.
2 ـ نظرية التحديث.
3 ـ النظرية الإقتصادية.
4 ـ النظرية الدينية.
5 ـ النظرية الدكتاتورية.
6 ـ ونظرية القيادة الدينية.
ومن هذا التصنيف، سوف نعرض لسبع مقالات في هذا الطرح. فأصحاب نظرية المؤامرة بعيدون
جداً عن الواقع حيث أفردنا
لهم إيضاحات في عنواني المقالتين السادسة والسابعة.وفي الحقيقة لقد كشف الزمن عن
خواء نظرية المؤامرة هذه. وحتى لو
كانت هناك بعض الشكوك في أذهان البعض في أيام الثورة الأولى مما يشير إلى تدخّل
القوى العظمى وضلوعها في تحقيق
الانتصار، إلا أن هذه الشكوك قد تبدّدت الآن تماماً في الذكرى الحادية والعشرين
لوقوع هذا الحدث التاريخي الهام، ولم تعُد لهذه
الرؤية أذُن صاغية، إلاّ لدى عدد ضئيل لا يعتدّ به أصلاً في الحسابات التاريخية
المسؤولة.
1 ـ جاءت المقالة الأولى تحت عنوان «لمحة خاطفة نحو المداخل المختلفة في دراسة
الثورة الإسلامية الإيرانية» لـ (حُميرا
مشير زادة). نُشرت الطبعة الأولى منها في مجلة (راهبرد) العدد 9 ربيع 1996. خلاصة
هذه المقالة تصلح لأن تكون مقدمة
لعرض وجهات النظر الأولى التي سوف تُطرح وتُناقَش بالتفصيل. إضافة إلى ذلك، وبعيداً
عن التحليلات العلمية والإعلامية،
تناقش مشير زاده خمسة عناصر مهمة، مؤكّدةً على ما يلي:
* أهمية العوامل الثقافية.
* أهمية العوامل الاجتماعية والاقتصادية.
* العوامل النفسية.
* المدخل السياسي للثورة.
* المدخل ألسببي أو منهج تعدد الأسباب.
تختتم الكاتبة مقالتها بالتأكيد على إن المنهج أو المدخل ألسببي الأخير يمكن أن
يساعد في فهم وتوضيح هذا الحدث التاريخي الهامّ
شريطة أن تتمحور عناصره المتفاوتة في إطار نظري دقيق.
تأسيساً على ذلك، ومن الإشارة إلى الأسباب والعوامل المختلفة، فان المنهج ألسببي
هذا يمكن أن يكون ذا قدرة توضيحية مهمة أي
أكثر أهميةً من المناهج أو المداخل الأخرى.
السجال الآن هو: أولا: إننا يجب أن نطرح بدقّة هذه الأسباب والعوامل ،وثانياً: أن
نكون حذرين من أنّ التأكيد على المدخل
المذكور لا يقودنا أو يستدرجنا إلى العموميات أكثر من اللازم التي قد تنتهي بنا إلى
الضبابية والغموض.
فالثورة، كأيّ حدث اجتماعي آخر، تتشكل من خلال اتحاد أو ائتلاف عشرات العوامل
الاقتصادية والسياسية والاجتماعية
والثقافية.
والنقطة المهمة هي: «أيّ من هذه العوامل هو الأهم وكيف التحمت في إفراز هذه
الظاهرة؟». وكما هو مدوّن، فإن مقالة مشير
زاده تصلح ببساطة لتقديم التقنيات المختلفة لتحليل الثورة الإسلامية كما إن تصنيفها
لهذه المداخل جاء مبتكراً بحيث يمنح القارئ
إمكانية التصنيف وكذلك إمكانية دراسة كل رؤية من الرؤى الواردة في إطارها أو
استحقاقها الخاص. إنها وضعت نظرية أمير
أرجمند في إطار المنهج الثقافي مثلاً، فيما نحن نستحسن ـ من وجهة نظرنا ـ أن توضع
في الإطار العللي المتعدد الأبعاد. هذه
المسألة سوف تناقش بالتفصيل في المقالة السابعة.
2 ـ سُميّت المقالة الثانية: «التجديد أو (التحديث) والثورة الإسلامية» وجاءت
بمثابة اقتطاف من كتاب (جذور الثورة)
(Rootsof Revolution) الذي يُعتبر ترجمة لتاريخ إيران بقلم نيكي كدي Nikkie Keddie
وقد تُرجم هذا الكتاب إلى
الفارسية من قبل عبد الرحيم گواهي.
تؤكّد كدي أيضاً على الأسباب المتعددة أكثر من تأكيدها على التحديث، مثل
الأيديولوجية الثورية والعوامل الاقتصادية والسياسية.
ومع ذلك فإنها تركّز بشكلٍ أساس على مسألة التحديث. ولهذا السبب أطلقنا على هذه
المقالة عنوان «التحديث والثورة
الإسلامية».
أنصار هذه النظرية يلاحقون بدايات الثورة وجذورها في مطلع الستينات. ففي تلك الفترة
وتحت ضغط شديد من قبل الولايات
المتحدة تبنّى الشاه مشروع إصلاح الأرض ومشاريع التنمية، ولما كان التقدم في مشروع
التنمية الاقتصادية قد واجه عقبات
عديدة في إيران ولم يكن متوائم
مع التنمية السياسية فقد نشبت أزمة حادة بين سنتي 1978 ـ 1979. وكان تآلف العوامل
الأخرى هو السبّب في اندلاع الثورة الإيرانية.
تمّ في هذه النظرية رصد أهم أسباب انتصار الثورة الإسلامية، إذ أصبحت قريبة جداً من
هدفها الكبير.
أن مجرد تنافر بسيط بين التنمية الاقتصادية والتقدم الاجتماعي ـ الاقتصادي لا يمكن
أن ينهض بتوضيح سرّ انتصار الثورة
الإسلامية الإيرانية. وإذا وضعنا عوامل أخرى كالأيديولوجية الشيعية الثورية
والقيادة الفريدة للإمام الخميني كعوامل ثانوية، فإننا
سنبتعد كثيراً عن الحقيقة. الذي يبدو منطقياً هو أنّ نظرية الحداثة يمكن أن تُجسّد
فقط كأرضية مهمة لظهور الثورة الإسلامية
و(ضمور شرعية الإمبراطورية) أو اضمحلالها. هذه الفكرة بالذات تمّ توظيفها في
المقالة السابعة، الأمر الذي جعلها مفعمة
بالشواهد الحسية حتى النهاية.
3 ـ الدارسة الثالثة هي: «جمهورية إيران الإسلامية في منظور مقارن» بقلم سعيد أمير
أرجمند.
هذه المقالة تُرجمت إلى الفارسية من قبل عباس زارع وطُبعت عام 1998 ضمن مجموعة
مقالات جاءت تحت عنوان «مداخل
نظرية إلى الثورة الإسلامية» Theoretical Approaches to Islamic Revolution وتأتي
أهمية هذا العمل في إقدام
الكاتب على الفصل بين أسباب وشروط الثورة الإسلامية من جهة، وبين لا هوتية هذه
الثورة من جهة أخرى. فبنائه التفكيكي هذا
وضع أمير أرجمند المسائل الثقافية والاجتماعية والاقتصادية في جانب ،والمحفّزات
الأخلاقية والمعنوية والأيديولوجية الثورية
للتشيع كسبب مطلق للثورة في جانب آخر، بل في الموضع الثاني. هذا الفصل جاء متشابهاً
بدرجةٍ ما مع التقسيم المقدّم في المقالة
السابعة.
4 ـ المقالة الرابعة: «دور الأيديولوجية والقيادة والأمة في الثورة الإسلامية» وهي
مقالة
مختارة من كتاب عنوانه «تحليل للثورة الإسلامية»:AnAnalysis of the Islamic
Revolution.[2] منوچهر محمدي،
كاتب هذه المقالة، في ترجمته لأسباب انتصار الثورة، يقدّم أولاً الأمة أي الشعب
،بعدها يوضح مفهوم القيادة والدين كأهم عاملين
في هذا الانتصار ،وفي الوقت نفسه يؤكد على الدين ويعطيه أهمية أكبر. ولهذا السبب
قمنا بقلب ترتيب الأسباب الثلاثة هذه في
عنوان مقالتنا.
وفي الحقيقة إن هذه المقالة تهدف إلى البرهنة على الدور الرئيسي للدين في انتصار
الثورة.
5 ـ البحث الخامس: «الدين هو العنصر الأهم في انتصار الثورة الإسلامية» وهو بحث
مختار منكتاب(الثورة الإسلامية
وجذورهاRoots and its Revolution Islamic The) لـ عميد زنجاني[3].
الكاتب المذكور كان ولسنوات عديدة المرجع الأكثر أهمية في تشخيص المدخل العام لـ
«جذور الثورة الإسلامية» في الجامعات
الإيرانية. وهو يَعتبر الدين العامل الأساس في انتصار الثورة فيما يعَتبر العناصر
الأخرى عوامل ثانوية مساعدة. ومن جهة
نظرنا، لا يوجد هناك تمييز بين (الدين) و(القيادة الدينية) في المقالتين الرابعة
والخامسة. في المقالة السابعة سوف نرى، إن هذا
التمييز يصبح ضروريا جداً.
6 ـ المقال السادس: الموسوم بـ «دراسة مقارنة لنظريات متباينة حول أسباب وحوادث
الثورة الإسلامية» هو تجميع لمقالتين من
نفس العنوان: الأولى من كتاب «الثورة الإسلامية والجذور»[4]، والأخرى: أجزاء من
كتاب «مقدمة للثورة الإسلامية» بقلم
صادق زيبا كلام (1980).
المجموعة المذكورة، توليفة من عدة مقالات وبحوث قُدّمت إلى المؤتمر الأول للثورة
الإسلامية وجذورها عام 1995، وفيها
يحاول الكاتب تفنيد النظريات الأربعة:
المؤامرة، التحديث، الاقتصاد، الدين، ويقدّم عليها جميعاً (نظرية الدكتاتورية) كأهم
سبب لانتصار الثورة الإسلامية. ونظراً
لوجود إيضاحات مفصلة كثيرة بشأن هذه النظرية وإنها طُبعت في كتاب «مقدمة للثورة
الإسلامية»[5] من قبل نفس الكاتب،
فإننا أضفنا أجزاء من هذا الكتاب إلى المقالة المذكورة.
إن نظرية الدين تؤكد على أن إرهاصات الثورة الأولى بدأت في محاولاته التوضيحية
للبرهنة على دور الدكتاتورية. من وجهة
نظرنا، وكما هو نقده للنظريات الأربعة المذكورة، فان هذا النقد هو الآخر يأتي على
فرضيته في ترجيح دور الدكتاتورية في
مسلسل تبيان الأسباب.
7 ـ المقالة السابعة تبدأ بنقدنا التفسيري للنظريات الخمسة، وبعدها نطرح نظرية أخرى
تحت عنوان: «دور القيادة الدينية في
انتصار الثورة الإسلامية».
تأسيساً على هذه الرؤية، يكون العنصر الأكثر أهمية في تأكيد هذا المبنى في تقويم
الثورة و(إضعاف شرعية المَلكية) هو التجديد
أو التحديث، ومع ذلك فان العامل الأكثر حسماً في تحقيق انتصار الثورة الإسلامية هو
القيادة الدينية للإمام الخميني (رضىالله
عنه).
في هذه المقالة تمّ تمييز عامل القيادة هذا بشكل واضح عن عامل الدين، أي عامل
الزعامة الدينية عن الأيديولوجية الثورية
للشيعة.
يؤكد الكاتب أنّ الاستدلال على صحة هذه النظرية أو عدم صحتها قد تم تأجيله لفرصة
لاحقة أخرى ،وإننا في هذه المخطوطة
المطبوعة سوف لا نتعدّى كثيراً الاستدلال على وجود هذه النظرية فقط.
هذه المقالات السبع تتداخل منطقياً بعضها مع البعض الآخر. ومن هنا فإننا نأمل بأن
ننهض بهذه المجموعة لتقديم عون محدود
للباحثين، واضعين بين أيدي محبّي الثورة الإسلامية ودعاتها شيئاً يمكّنهم من فهم
هذه الظاهرة التاريخية العظيمة والاقتراب من
استيعاب أسباب انتصارها.
سيد صادق حقيقت